عروبة الإخباري – استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء أمس الاثنين 11/2/2019 سعادة العين تغريد حكمت في حفل اشهار كتابها ‘ القضاء علم وفن وفهم ‘ وقدم قراءة نقدية للكتاب الدكتور مؤمن الحديدي والأستاذ عمر العرموطي وأدار الحوار الأستاذ ابراهيم السواعير .
رحب عطوفة مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة بالمحاضرين بالعين حكمت بثقافتها وخبرتها الطويلة في مجال القضاء .
قال د. الحديدي ان مؤلفة الكتاب من اسرة قانونية متميزة فكانت أول امرأة تتولى القضاء في المملكة الاردنية الهاشمية وأضاف ان الكتاب عبارة عن ذخيرة لمجموعة من القوانين وكيفية استخدام روح القانون ، اضافة الى استخدام أساليب غير تقليدية في نظام العقوبات التي بدورها تسير نحو خدمة المجتمع المحلي فالكتاب عبارة عن اضافة نوعية للمكتبة القانونية الاردنية والعربية .
وبين ان كتابها هو خارطة طريق للوصول الى العدالة ، فالكاتبة تحدثت بشكل جريء عن دور القضاء وأهمية المداولة وعن العدالة والانصاف لافتا الى ان الكتاب يغلب عليه طابع ‘ الوصايا’ كما انها تحدثت عن العقوبات البديلة وغيرها من الموضوعات
قال العرموطي ان العين حكمت صورة مثالية للمرأة العصامية صاحبة الإرادة القادرة على تغيير المعطيات وخلق الفرص وتحقيق الذات فقد استطاعت ان تحطم كل الحواجز التي وقفت في طريقها وان تصبح أول قاضٍ امرأة في الاردن وأول عربية في المحاكم الجنائية الدولية ، فقد عاشت في بيئة ثقافية اكتسبت العلم والثقافة والمبادرة منها .
قالت حكمت انها بدأت هذا الكتاب بأهم الأوراق النقاشية التي أصدرها جلالة الملك والمتعلقة بالقضاء ، اضافة الى انه يعد انارة طريق للذين اعدوا أنفسهم لتولي القضاء فهو يهديهم الى مسالك العدل .
كما تحدثت في كتابها عن صفات القاضي وفن القضاء وآدابه وشبهت القاضي بالمصور وبينت ان للعدالة مصادر منها’ القوانين واللوائح ، القاضي نفسه ولين جانب القاضي ‘ فعلى القاضي ان يكون انساناً فهو مطبق للقانون ومهما كان القانون جامداً .
وأشارت في كتابها الى الوصايا التي يجب على القاضي اتباعها والضمانات المتعلقة بالحكم والضمانات المتعلقة بالتهم .
واختتمت بقولها انه على الرغم من مهمة القاضي وما يتطلبه من شجاعة وقوة وصلابة الا انه يجب أن يكون انساناً وان قلبه الذي بين ضلوعه لم يخلق عبثاً وهو مطبق للقانون ومهما كان القانون جامداً لا يوجد نص لا يحتمل التأويل أو التفسير .