عروبة الإخباري – قالت الحكومة اليمنية، إن مسلحي الحوثيين أطلقوا النار باتجاه المراقبين الدوليين التابعين للأمم المتحدة وأعضاء لجنة إعادة الانتشار من الجانب الحكومي في مدينة الحديدة غربي البلاد.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث إلى الحديدة وإفراج الحوثيين عن أسير سعودي مريض.
ونقلت وكالة سبأ الرسمية للأنباء عن المتحدث باسم الحكومة راجح بادي قوله، إن الحوثيين هاجموا الضباط التابعين للأمم المتحدة وأعضاء لجنة إعادة تنسيق الانتشار من الجانب الحكومي وفريق نزع الألغام بوابل من النيران دون تحديد عدد هؤلاء الضباط.
وأوضح أن الهجوم على الفريق الأممي والحكومي جرى في منطقة كيلو 13 جنوبي مدينة الحديدة، لكنه لم يورد معلومات عن سقوط ضحايا.
وأضاف “فجأة هطلت على الفريق النيران بكثافة من قبل المليشيات الحوثية، علما بأنه قد تم التنسيق مسبقا مع مندوب الأمم المتحدة (في إشارة إلى قائد فريق المراقبين الأممين الجنرال باتريك كاميرت)، والذي بدوره أخبر الفريق بأن الحوثيين وعدوه بوقف إطلاق النار ونزع الألغام”.
وقال بادي إن الحوثيين منعوا الفرق التابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة بعد تأمين الطريق من الفريق الهندسي لنزع الألغام التابع للحكومة اليمنية، حيث كان من المقرر أن يعقد الفريقان الأممي والحكومة اجتماعا تنسيقيا هناك.
وتابع “في وقت لاحق أبلغ مندوب الأمم المتحدة الجانب الحكومي بأن الحوثيين منعوهم من الوصول إلى المطاحن (تحت سيطرة الحكومة) وطلبوا منهم العودة حتى إشعار آخر”.
ويأتي ذلك، في الوقت الذي وصل فيه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى الساحلية لبحث سبل تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بمحافظة الحديدة.
وقال مسؤول يمني، إن غريفيث سيجتمع مع رئيس فريق المراقبين الأمميين الجنرال الهولندي باتريك كاميرت وسيبحث سبل تنفيذ اتفاق ستوكهوم الخاص بمحافظة الحديدة.
والاثنين وصل المبعوث الأممي إلى صنعاء والتقى زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، ومهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى (بمثابة الرئاسة في مناطق الحوثيين).
وفي ذات اليوم، قال غريفيث، إن “تمديد الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاقات الأطراف اليمنية في ستوكهولم أمر متوقع، حيث أن الجداول الزمنية المتضمنة كانت طموحة بدرجة كبيرة، بينما الوضع على الأرض أكثر تعقيدا”.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، لاتفاق خلال مشاوراتهما بالسويد يقضي بوقف إطلاق النار في الحديدة وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
كما توصل الطرفان إلى تفاهم لتحسين الوضع في تعز وتبادل الأسرى الذين تجاوز عددهم 16 ألفا من الطرفين.
ورغم مرور نحو شهر ونصف على الاتفاق، إلا أنه لم يتم تحقيق أي تقدم في تطبيقه على الأرض.
وفي تطور آخر أعلنت الأمم المتحدة أن الحوثيين في اليمن أطلقوا سراح أول أسير لديهم، تطبيقا لاتفاق السويد.
وقال الوسيط الأممي في تغريدة على تويتر “إن الموفد الخاص يرحب بإطلاق سراح أسير سعودي مريض من دون شروط”، معربا عن أمله “بمبادرات إنسانية أخرى مشابهة من جانب أطراف النزاع”.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أشرفت على العملية، أن جنديا سعوديا مريضا نقل من صنعاء إلى الرياض.
وبثت اللجنة الدولية شريط فيديو يظهر فيه رجل على نقالة وهو ينقل إلى طائرة تابعة للصليب الأحمر.
ويدعى الجندي السعودي موسى العواجي، بحسب ما أعلنت شبكة تلفزيون المسيرة التابعة للحوثيين، موضحة أن “إطلاق سراحه تم من دون أي مقابل كمبادرة إنسانية”.
وهو الأسير الأول الذي يطلق سراحه في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السويد في ديسمبر/كانون الأول 2018.
وفي ختام تلك المحادثات وافق الطرفان على تبادل 15 ألف أسير وسلموا لوائح بأسماء هؤلاء إلى وسيط الأمم المتحدة.