عروبة الإخباري – كشفت دورية فورين بوليسي الأمريكية، اليوم الجمعة، عن خلاف بين وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وكبار مستشاريه الذين يصرون على إلغاء مؤتمر “جنيف 2” حول سوريا أو تأجيله.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، قوله إن الشخص الوحيد الذي يريد عقد مؤتمر جنيف هو الوزير.
وأضاف متسائلاً، “من سيحضره؟ وهل سيمثل أحداً؟ ولماذا نتحمل المخاطر؟”.
وذكرت الصحيفة، أن كيري متمسك بشدة بإجراء المفاوضات، وقد أمضى الأيام القليلة الماضية وهو يحث أعضاء المعارضة السورية على المشاركة فيها، غير أن عدداً من كبار مسؤولي وزارة الخارجية ومساعدي كيري نفسه، يدعون إلى إلغاء المؤتمر، بسبب استبعادهم فكرة حضور أبرز زعماء المعارضة السورية.
ولفتت الصحيفة، إلى أن عدداً متزايداً من قادة المعارضة، قالوا إنهم لن يحضروا المؤتمر، ما لم يتعهد الرئيس السوري، بشار الأسد، بتسليم الحكم إلى حكومة انتقالية والرحيل بعد ذلك.
وأشارت، إلى أن منتقدي كيري، داخل وزارة الخارجية، يعتقدون أنه نظراً لرفض الأسد ذلك، فثمة احتمال كبير أن تقاطع معظم مجموعات المعارضة المؤتمر، أو أن ترسل وفداً صغيراً جداً إليها لا يكون لقراراته أي تأثير على المقاتلين الذي يحاربون نظام الأسد على الأرض.
ولفتت الدورية، إلى أن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، بينهم السفير الأمريكي في دمشق، روبرت فورد، قالوا لكيري إنه سيكون من الصعب تشكيل ائتلاف واسع لقوى المعارضة بحلول منتصف نوفمبر المقبل، وهو الموعد المتوقع لبدء المؤتمر، وحذروه من أن عدة شخصيات بارزة في المعارضة لن تشارك فيه.