عروبة الإخباري – فيما لم تحدد الشركة التركية التي نفذت عملية تفجير صوامع الحبوب القديمة بالعقبة، بعد، أي موعد نهائي لإزالة الصوامع وتسويتها بالأرض، مكتفية بالقول أن المبنى على وشك السقوط، وسيتم هدمه بواسطة آليات متخصصة، وأكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة، انه تم الطلب من الشركة بمعالجة الخلل واعداد التقرير الفني النهائي حول الحدث وتزويدنا بالخطة البديلة، لاستكمال عملية هدم وازالة الصوامع، ليصار الى الاعلان عنها خلال 48 ساعة.
واكد الشريدة، ان مسؤولية الخلل الذي حدث امس الاول اثناء عملية هدم وازالة صوامع الحبوب في الميناء القديم تقع ضمن مسؤولية الشركة التركية ( EGE . NITRO )، التي احيل عليها عطاء ازالة الصوامع من قبل الشركة العربية الدولية للانشاءات والمقاولات.
واضاف ان الشركة التركية اقرت وعلى لسان مديرها المهندس محمد جورول بمسؤوليتها، مشيرا الى ان الشركة ستنفذ كامل التزاماتها المتعاقد عليها، والمتعلقة بهدم وازالة الصوامع وعلى نفقتها، ودون ان تتحمل خزينة المملكة اي كلف مالية اضافية .
وقال الشريدة ان نوعية المتفجرات التي استخدمت في العملية كانت قد استوردت سابقا، من الخارج لهذه الغاية، مؤكدا بأنه تم الاشراف عليها من قبل خبراء المتفجرات في القوات المسلحة، وتم ايداعها في مستودعات شركة الصناعات الكيماوية والتعدينية في الحسا، ثم استلمت بمستند اخراج الموقع اصوليا، من قبل الشركة العربية الدولية للمقاولات والانشاءات لاستخدامها في عملية هدم وازالة الصوامع.
ونوه الشريدة الى ان الشركة التركية ذات خبرة عالمية في هدم وازالة المباني الضخمة ومنها صوامع الحبوب، مشيرا الى ان ما حصل من خلل فني اثناء عملية التفجير وارد الحدوث في العمليات المشابهة.
واكد الشريدة اعتزازه وثقته بالقوات المسلحة الأردنية والاجهزة الامنية، والتي كانت وما تزال تمثل نموذجا للمؤسسات الوطنية التي يعتز بها، مبديا استهجانه لما تم تناقله من اشاعات مفبركة حول توجيهه الاتهام لهذه الاجهزة وتحميلها المسؤولية.
واشار الى الدور المقدر للقوات المسلحة الأردنية والاجهزة الامنية في العقبة، والتي تابعت بكل دقة ومسؤولية عملية التخطيط والتنفيذ، لهدم وازالة الصوامع، وعلى مدى الاشهر الخمسة الماضية.
وأكد ممثل الشركة المهندس محمد جورول، انه لا وقت محدداً لعملية هدم المبنى بالكامل، مؤكدا أن جميع الكبسولات التي وضعت لتفجير المبنى قد انفجرت، وأنه لا يوجد أي خطورة على حياة المواطنين.
وكانت الشركة التركية المنفذة لعملية تفجير وهدم صوامع الحبوب القديمة في العقبة، اعادة فشل التفجير الى حدوث خلل فني بعملية الربط حال دون إتمام عملية الهدم، مبينة أنها تتحمل تكاليف المرحلة الثانية من عملية الهدم.
واكدت أن المبنى حالياً لا يشكل أي خطورة، وذلك بالرغم من فشل عملية التفجير للمرحلة الثانية، في الوقت التي سقطت فيه 9 صومعات من اصل 75 صومعة.