عروبة الإخباري – قال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” محمد اشتية إن القيادة السياسية الفلسطينية ذاهبة نحو انتخابات برلمان دولة فلسطين، وليس تشريعي السلطة الوطنية.
وأوضح اشتية خلال ندوة سياسية عقدت، اليوم الأربعاء، في محافظة سلفيت بتنظيم من حركة فتح إقليم سلفيت، ضمن فعاليات احياء انطلاقة الثورة الفلسطينية، أن 138 دولة حول العالم اعترفت بدولة فلسطين ولا يمكن الحديث عن سلطة انتقالية بعد الآن.
وأكد أن تجسيد الدولة ممكن، وهناك وسائل عدة متاحة تبدأ من إعادة صياغة العلاقة مع الاحتلال بمجموعة من المفاصل السياسية، والأمنية، والاقتصادية والقانونية وفقا لقرارات المجلس المركزي الفلسطيني.
وأشار إلى أن حركة فتح جاهزة لوحدة وطنية شاملة تقوم على شرعية واحدة، وحكومة واحدة، ورجل أمن واحد، مضيفا “نحن نرفض المصالحة على أساس تقاسم وظيفي ونرفض أن يكون هناك ميليشيات داخل جسم السلطة الوطنية تقوض عملها”.
واكد اشتية ان القيادة الفلسطينية لا تعيش على وهم نتائج الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، مشيرا الى غياب أي شريك في إسرائيل وتوجه المجتمع الإسرائيلي بشكل عام نحو اليمين المتطرف الداعم للاستيطان وتهويد القدس.
وبين أن إسرائيل لا تبحث عن حلول سواء دولة واحدة او دولتين، انما تسعى لاستمرار الأمر الواقع الذي يعزز الاستيطان في الضفة الغربية والقدس ويحاول استدامة الانقسام بين غزة والضفة لإنهاء أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون القدس عاصمتها، وعودة اللاجئين استنادا لقرارات الشرعية الدولية.
من جانبه، أكد محافظ سلفيت اللواء إبراهيم بلوي حق الشعب الفلسطيني في تعزيز وضعه في المنظمات الدولية، وخاصة أثر انغلاق أفق الحل السلمي للقضية الفلسطينية جراء تعنت إسرائيل ومواصلاتها سياسة الاستيطان.
وشدد بلوي على ضرورة إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني في وجه الاحتلال، وكل المحاولات الرامية لسلب الشعب الفلسطيني حقوقه وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير.
من جهته، تطرق أمين سر إقليم الحركة في سلفيت عبد الستار عواد، إلى المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية منذ بداية القرن الماضي، مؤكدا أن شعبنا ينتصر في كل المحن ويكون أقوى وأكثر تحديا واصرارا على نيل حقوقه كاملة، وعلى رأسه اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشريف.