عروبة الإخباري – احتفى وكرّم بيت الثقافة والفنون ممثلا بفريق الضوء في البيت، مساء أول أمس، وبرعاية الدكتور عبد الكريم القضاة رئيس الجامعة الأردنية، بالدكتور أحمد ماضي، وبمشاركة دولة رئيس الوزراء الأسبق رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية الدكتور عدنان بدران، وألقى عدد من المثقفين والأدباء شهادتهم في حفل التكريم الذي أداره الشاعران علي الفاعوري نبيلة حمد وهم: د. هناء البواب، د. حسين جمعة، د. دعاء خليل، عيسى دباح، وجمال القيسي، وراشد عيسى، وسط حضور كبير من الأكاديمين والمثقفين والمهتمين.
واستهل الحفل بكلمة الدكتور عدنان بدران الذي شكر بيت الثقافة والفنون لهذه اللفتة لتكريم الأستاذ الدكتورأحمد ماضي نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية وقال في كلمته التي حملت عنوان»تحليل في ذهنية أحمد ماضي» الأستاذ الدكتور أحمد ماضي مشاكس قوي يقابلك بالحجة، عنيد في رأيه وخاصة بما يتعلق بالفكر المستنير، لا يقبل إملاءات أو فرض أي فكرعليه، لا تقبله العقلانية وفلسفته في الحياة، فهو يؤمن بالعددية الفكرية والتعددية الساسية، وأي فكر يجب أن يطرح للتحليل الفلسفي، يحترم الأختلاف ولكنه لا يداهن أو يجاري في مبادئه الرئيسة وخاصة ما يتعلق بحرية التعبير وحقوق الأنسان.
وأضاف: أحمد ماضي باحث ملتزم شموليا ومرتبط ارتباطا وثيقا بالفلسفة، والفيلسوف الذي يأتي بأفكار فلسفية جديدة تعكس بيئة المجتمع ومشاكله وتُفلسف له أفكارا جديدة، لتنير طرائق فكرية جديدة يطرحها للرقي بالفكر المجتمعي إلى مدارات فكرية أكثر تقدما هذا هو الفيلسوف الحقيقي الذي يغير في المجتمع الأنساني.
كما من جانبها شكرت مديرة بيت الثقافة د. البواب راعي الحفل والحضور الدكتور عدنان بدران والدكتور أحمد ماضي، موضحة أن فكرة التكريم هي من أولويات بيت الثقافة أن يلتفت إلى الرواد المبدعين من قامات الأردن في مختلف الميادين، مؤكدة أن بيت الثقافة والفنون سيبقى الذراع الأيمن لكل الجهات الثقافية.
وقال د. القضاة في كلمته: أشكر بيت الثقافة والفنون الذي نظم هذا الحفل التكريمي للأستاذ الدكتور أحمد ماضي، وتحدث عن علاقته بحميمية الأمكنة القديمة التي تذكرها حين وصل إلى موقع الحفل، ثم وقف على بعض من مناقب المحتفى به.
أما الدكتور حسين جمعة في كلمته قال: في ظل تشوه الروابط الأجتماعية، واهتزاز المثل الأنسانية، ونكوص القيم الروحية جراء التطور الرأسمالي القاهر والقاتل لكل ماهو إنساني في الأنسان، أضحى من الصعوبة على المرء أن يحافظ ويحرص على علاقاته المتكافئة مع الأخر، مشيرا إلى علاقته بالدكتور ماضي التي امتدت إلى ستة عقود وحبال المودة والمحبة وانتظامها وتدفقها بينهما.
من جهتها ألقت الدكتورة دعاء خليل كلمة طلبة الدكتور ماضي فقالت: أيها الحضور الكريم يقولون من علمني حرفا كنت له عبدا، لكن استاذي الدكتور أحمد ماضي علمنا الكثير من الحروف والكلمات، والجمل المفيدة، وطلب أن نكون معه، ليس عبيدا، بل أحرارا، علمنا أن الحقائق في معظمها نسبية وفي أقلها مطلقة، وأن علينا أن نتخلى عن الأحكام المسبقة، أن لا نصاب بمرض احتكار الحقائق والصواب، فلا حقيقة إلا بعد بحث واستقصاء، ولا صواب إلا بعد درسة وحوار.
والقى الدكتورعيسى دباح كلمة سلط الضوء فيها على مراحل مرافقته للأستاذ الدكتور أحمد ماضي منذ أن انتسبا للحزب الشيوعي وسجنهما وانتقالهما فيما بعد إلى الاتحاد السوفيتي الذي أقاما فيه عقدا من الزمن في طلب العلم والمعرفة.
أما القاص جمال القيسي في كلمته قال: وصوب مقام أستاذنا المبجل الدكتور أحمد ماضي وبين يدي حضوره، أنثر نجوم المحبة نجمة نجمة! مساء البهجة والصراحة والنزاهة والمحبة والفرح ومساء الإيمان بالحياة يا أبا عزيز، علمني حبك يا سيدي أن الإيمان بالحياة واجب فيما العيش ضرورة.. وأن الحياة جديرة بهذا الإيمان وسيجعل الحياة تبادلك الحب عشقا.. وتفتح لك فردوسها العلوي.. وستمنحك فوق ذلك تاجها وتنثر عند أقدامك ورد المسرة وزنابق القناعة وجوري كثيرا فيعبق في الأكوان أريج الثقة المطلقة في الوجود الكلي.
الشاعر الدكتور راشد عيسى في كلمته قال: أيها المشمسون في زمن البرد والعتمة أيها الأكابر البررة الأماجد باسم بيت الثقافة والفنون.. وباسم ربة الشعر السعيد يسرني أن أعلن ابتهاجي الرحيب بهذه الأمسية الأستثنائية التي خصصت لتكريم رمز عربي أردني من ألمع رموز الثقافة التقدمية في بلادنا الأستاذ الدكتور أحمد ماضي، وما هذا التكريم إلا نوع من الانتباه إلى ضرورة تكريس الاستذكار الدائم لمن هم أعمدة عظيمة للعمران الثقافي الوطني على جميع صعده.
المكرّم والمحتفى به د. ماضي في كلمته شكر بيت الثقافة والفنون وفريق الضوء بالبيت، معرجا على الذين قدموا شهداتهم، متطرقا لعلاقته الإنسانية والعلمية بكل منهم. واختتم الحفل بتقديم درع تكريمية للدكتور أحمد ماضي.
«بيت الثقافة والفنون» يكرّم الدكتور أحمد ماضي أحد رموز الثقافة التقدمية
9
المقالة السابقة