عروبة الإخباري – استشهد الشاب محمد زغلول الريماوي (23 عاما) ، صباح اليوم الثلاثاء، عقب تعرضه لاعتداء وحشي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء اعتقاله من منزله في بلدة بيت ريما شمال غربي رام الله.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن يزن الريماوي، رئيس بلدية بني زيد الغربية، قوله: عملية الاعتقال والاعتداء تمت في وقت لا يتعدى ثلاث دقائق، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزله بطريقة عنيفة، وقاموا بخلع باب المنزل دون سابق انذار، والاعتداء بشكل مباشر عليه أثناء نومه، وتمزيق ملابسه، واقتادوه عاريا وهو فاقد للوعي، وبعد عدة ساعات أعلنوا عن استشهاده.
وقال بشير الريماوي شقيق الشهيد، أن قرابة 40 جندياً من الوحدات الخاصة الإسرائيلية اقتحموا منزل العائلة فجر اليوم، واعتقلوا محمد، واعتدوا عليه بالضرب المبرح وبشكل وحشي، فسقط مغشي عليه، واعتقله الجنود وهم يحملونه.
ونقلت وكالة “معا” الإخبارية عن شقيق الشهيد ان أحد ضباط المخابرات اتصل بالعائلة صباحاً ليسأل عن الوضع الصحي لمحمد، وحول إن كان يعاني من أمراض معينة، لكن العائلة أبلغتهم أن محمد لا يعاني أي مرض.
وتابع بشير الريماوي أن الارتباط الفلسطيني اتصل بالعائلة صباحاً، وأبلغ العائلة أن محمد استشهد دون إعطاء مزيد من التوضيح حول ظروف استشهاده، ولم يتم تبليغ العائلة عن موعد تسليم الجثمان، وفق “معاً”.
وتتهم العائلة قوات الاحتلال بإعدام الشاب محمدالريماوي، لا سيما أنه تعرض لضرب مبرح وبشكل وحشي خلال عملية اعتقاله.
وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة قتل الشهيد الريماوي، التي تُضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم والإعدامات التي نفذتها بحق معتقلين وأسرى داخل معتقلات الاحتلال، ليرتفع عدد الشهداء من الأسرى والمعتقلين إلى (217) شهيداً منذ عام 1967.
وحُذر نادي الأسير، في بيان له، اليوم، من استمرار وتقاعس وصمت المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي، الذي سمح لسلطات الاحتلال بالتمادي وقتل الفلسطينيين بدم بارد، دون أن يكون هناك رادع حقيقي لوقف جرائمها المتواصلة، معتبراً أن هذا الصمت هو غطاء لقتل الفلسطينيين.
وتشير المتابعة القانونية لنادي الأسير أنه ووفقاً لشهادات المئات من المعتقلين الذين يتم نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف تُؤكد أن ما نسبته 95% منهم يتعرضون لعمليات تعذيب جسدي ونفسي، ويستمر ذلك أثناء التحقيق معهم.
وأضاف نادي الأسير أن الشهيد الريماوي هو الشهيد الثالث الذي تقتله سلطات الاحتلال بالتعذيب خلال هذا العام، فقد اُستشهد الشاب ياسين السراديح من أريحا، بعد اعتقاله في تاريخ 22/2/2018، حيث كشف شريط فيديو لحظات اعتداء جنود الاحتلال بالضرب المبرح على الأسير السراديح، فيما كشفت عملية تشريح جثمانه أنه قتل برصاصة في أسفل البطن أطلقت عليه من مسافة صفر، كما اُستشهد الأسير عزيز عويسات من القدس في تاريخ 19/5/ 2018 بعد أن تعرض لعملية تعذيب على يد قوات “النحشون” داخل معتقلات الاحتلال، الأمر الذي تسبب بإصابته بجلطة لاحقاً قبل أن يتم إعلان استشهاده، إضافة إلى الشاب محمد زغلول الخطيب الريماوي، الذي اُستشهد فجر اليوم الموافق 18/ 9/ 2018.