أنقذ الفرنسي عثمان ديمبلي فريقه برشلونة من فخ مضيفه بلد الوليد، بتسجيله هدف الفوز (1-0) في المباراة التي جمعت الفريقين، مساء اليوم، السبت، ضمن منافسات الجولة الثانية من الليجا.
وجاء هدف ديمبلي في الدقيقة 57، من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، مستغلا تمريرة رأسية من سيرجي روبيرتو.
وارتفع رصيد الفريق الكتالوني إلى 6 نقاط، يحتل بهم المركز الأول مؤقتا، بينما تراجع بلد الوليد إلى المركز الـ 15 بعدما جمع نقطة واحدة من مباراتين.
سيطر البلوجرانا على اللقاء منذ الدقائق الأولى، واحتفظ لاعبوه بالكرة في وسط الملعب، مع محاولة الوصول لمرمى المنافس عن طريق ديمبلي.
وتسبب الجناح الفرنسي في مشاكل لدفاعات بلد الوليد، بفضل مراوغاته وسرعته على الجانب الأيسر، وفي الدقيقة 5 مر بطريقة رائعة حتى وصل لمواجهة الحارس ماسيب، ولكن تسديدته علت العارضة.
استغل أصحاب الأرض تقدم البارسا بقدر الإمكان، حيث كاد التركي إينيس أونال أن يحرز هدف التقدم، بعدما انفرد بالحارس تير شتيجن، ولكن تألق الأخير حال دون تلقيه هدف.
واصل الفريق الكتالوني هيمنته على اللقاء، في حين لم يدخل ليونيل ميسي أجواء المباراة بعد 15 دقيقة من الشوط الأول، بسبب الكثرة الدفاعية لبلد الوليد، بالإضافة لسوء حالة أرضية الملعب.
تولى ديمبلي مسئولية تحريك البارسا هجوميا رفقة فيليب كوتينيو وجوردي ألبا، الذين كونوا جبهة نارية فشل أصحاب الأرض في التصدى لها، فيما كانت اللمسة الأخيرة عائقا أمام افتتاح النتيجة.
عاود الشاب الفرنسي هوايته بمراوغة لاعبي الخصم، وفي الدقيقة 21 اقترب من منطقة الجزاء وسدد كرة يمينية أرضية تهادت بجوار القائم الأيسر للحارس.
سيطرة متواصلة
لم يتغير الحال في الشوط الثاني، إذ أحكم برشلونة سيطرته على المباراة وواصل ضغطه الهجومي، حتى توّج ديمبلي مجهوده في الشوط الأول، بإحراز الهدف الأول لبرشلونة في الدقيقة 57 من كرة سددها من داخل منطقة الجزاء، بعد أن تلقى تمريرة روبيرتو.
تحرر أصحاب الأرض من التراجع الدفاعي بعد استقبال الهدف الأول، حيث بدأ بلانو وفيلا في شن انطلاقاتهما من الجانب الأيسر، الذي يتواجد فيه روبيرتو.
حاول بلد الوليد إدراك هدف التعادل مستغلا تراجع الضيوف، ومن كرة مر فيها ألكاريز من الجانب الأيسر وتمكن من إرسالها عرضية إلى المهاجم كوب الذي كان وحيدا دون رقابة داخل منطقة الجزاء، ولكن أتت رأسيته بين يدي شتيجن.
أدرك إرنستو فالفيردي خطورة بلد الوليد الهجومية، وأجرى أول تغييراته في الدقيقة 75، بدخول أرتورو فيدال صاحب الأدوار الدفاعية في وسط الملعب، بدلا من نجم المباراة عثمان ديمبلي.
حاول لويس سواريز، تحسين صورته الباهتة في المباراة بإضافة الهدف الثاني لفريقه بالدقيقة 82، ولكن أتت صافرة الحكم دي بورجوس لتحرمه من أول أهدافه في الموسم بداعي التسلل.
وقبل النهاية بخمس دقائق أخرج فالفيردي لاعبه البرازيلي فيليب كوتينيو وأشرك مواطنه مالكوم دي أوليفيرا، الذي أضاع كرة سهلة انفرد فيها بالحارس.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع أحرز بلد الوليد هدف التعادل، ولكن أتى القرار من حكم الفيديو بإلغائه بداعي التسلل، وسط حسرة أصحاب الأرض، لتنتهي المباراة بفوز برشلونة.