عروبة الإخباري – يواصل أزيد من مليوني حاج في مشعر منى أداء مناسكهم في أول أيام عيد الأضحى المبارك، إذ يرمي ضيوف الرحمن جمرة العقبة الكبرى، وبعدها يواصلون مناسكهم في يوم الحج الأكبر بالحلق والتقصير ونحر الهدي، ويمكن -لمن أراد- أن يتوجه إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة.
وقبل شروق شمس اليوم العاشر من ذي الحجة، توجه الحجاج من مزدلفة التي قضوا فيها الليلة إلى منى حيث يقومون بأداء عدد من الشعائر، منها رمي جمرة العقبة سبع حصيات مع التكبير مع كل واحدة منها.
عداوة الشيطان
ويأتي رمي الجمرات تذكيرا لضيوف الرحمن بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه.
وكانت السعودية أقامت جسر الجمرات المؤلف من ثلاثة طوابق، للتسهيل على الحجاج أن يرموا الجمرات ولتخفيف التكدس بعد حوادث تدافع سابقة أسفرت عن وفاة المئات قبل ثلاث سنوات.
ونشرت المملكة أكثر من 130 ألفا من قوات الأمن والمسعفين، كما استخدمت التكنولوجيا الحديثة -بما في ذلك طائرات المراقبة المسيرة- للحفاظ على النظام.
Play Video
وأحضرت مي خليفة (37 عاما) -وهي مصرية مقيمة بالرياض- الحصى في كيس صغير، وهي تقول إنها ليست خائفة من الازدحام، وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية “هذا أول حج لي إن شاء الله. الرحلة ممتعة جدا رغم التعب والمشقة”.
وجاء السوداني محمد عثمان (28 عاما) لرمي الجمرات، مؤكدا “الحمد الله لن يحدث تدافع أو ازدحام في الحج هذا العام”، وتابع “بعد الجمرات سنذهب إلى الحرم للقيام بطواف الإفاضة… لا يمكنني وصف الشعور”.
ومن أعمال يوم الحج الأكبر “نحر الهدي”، وبعده يحلق الحجاج شعر رؤوسهم أو يقصرونه، وبعد ذلك يصبح الحاج في حل أصغر حيث يخلع ملابس الإحرام.
أيام التشريق
وبداية من غد الأربعاء يبدأ الحجاج أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 ذي الحجة)، إذ يتوجهون بداية من صباح كل يوم من مزدلفة إلى منى لرمي الجمرات، ولكن هذه المرة لرمي 21 جمرة بداية من الجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة الكبرى، بسبع حصيات لكل جمرة، ويكبرون مع كل واحدة منها، ويدعون بما شاؤوا بعد الصغرى والوسطى فقط، مستقبلين القبلة رافعين أيديهم.
ويمكن للمتعجلين من الحجاج اختصار أيام رمي الجمرات إلى يومين فقط. بعد ذلك يذهبون إلى مكة للطواف حول الكعبة، ويسمى طواف الإفاضة بطواف الحج أيضا، ويتبعه السعي بين الصفا والمروة لمن لم يسع بين الصفا والمروة في طواف القدوم إلى مكة. وبعد الطواف والسعي يتم الحاج تحلله الأكبر الذي يجيز له كل شيء.