عروبة الإخباري – رفضت الخارجية القطرية، التصريحات التي صدرت عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي “عبداللطيف بن راشد الزياني”، بشأن الأزمة السعودية الكندية، وقالت إنها لا تمثل الدوحة.
وعبر مصدر مسؤول في الخارجية القطرية، عن استغراب بلاده مما صدر من تصريحات لـ”الزياني” حول الأزمة الدبلوماسية الحالية بين السعودية وكندا، حسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
وأضاف المصدر، أن “ما يجمع بين قطر وكندا هي علاقات وطيدة تمتدّ لعقود”.
وشدّد المصدر، على ضرورة حماية حقّ الدول والمنظمات الدولية في التعبير عن رأيها لا سيّما عندما يرتبط الأمر بانتهاكات حقوق الإنسان وحرية التعبير.
وفي وقت سابق، الإثنين، أعرب “الزياني”، عن تأييده التام للإجراءات التي اتخذتها السعودية، ضد كندا، إثر الأزمة السياسية بينهما، وقال إن الموقف الكندي إساءة لمجمل العلاقات بين المملكة وجمهورية كندا.
وسبق أن أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، ونظيرتها البحرينية، عن رفضها التام لأي تدخل في الشؤون الداخلية للسعودية، مؤكدة تضامنها مع الرياض في مواجهة أي تدخل خارجي من شأنه المساس بسيادتها الداخلية.
وفي وقت مبكر من صباح الإثنين، استدعت السعودية سفيرها لدى كندا للتشاور، كما أعلنت تجميد التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة كافة مع كندا، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى.
واعتبرت المملكة، في بيان لها، السفير الكندي في السعودية شخصا غير مرغوب فيه، وطلبت منه مغادرة المملكة خلال الـ24 ساعة المقبلة، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
جاء ذلك، ردا على بيان لوزارة الخارجية الكندية، قال إن كندا تشعر بقلق بالغ إزاء الاعتقالات الإضافية للمجتمع المدني وناشطي حقوق المرأة في المملكة السعودية، بما في ذلك “سمر بدوي”، شقيقة الناشط المعتقل “رائف بدوي”، التي تم اعتقالها الأسبوع الماضي.
وأضاف البيان الكندي أنها تحث السعودية على الإفراج عنهم فورا، إضافة إلى جميع الناشطين الآخرين في مجال حقوق الإنسان.