عروبة الإخباري – أوصى المشاركون في المؤتمر العربي السابع لابحاث الموهبة والتفوق الذي نظمته المؤسسة الدولية للشباب والتنمية بالتعاون مع الجامعة الاردنية وجامعة عمان الاهليةالشريك الداعم وجامعة فيلادلفيا برعاية دولة رئيس الوزراء وحضور معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي تحت شعار ” الذكاء في المجتمع المعرفي ” بتوفير البيئة المدرسية لتحفيز الطلبة على التفوق والابداع والابتكار وتأهيل وتدريب المعلمين ليكونوا قادرين على مواكبة التطورات العلمية لخلق مجتمع معرفي في العالم العربي يسهم في بناء جيل لديه القدرة على التغيير والاصلاح وتقدم المجتمعات وازدهارها. جاء ذلك في خنام جلسات المؤتمر التي تحثت فيها الدكتورة سعاد عزيرو من الجزائر فشكرت الاردن واجواء المؤتمر الذي حظي باهتمام محلي وعربي وابحاث تحاكي المجتمع المعرفي ..وقام معالي الاستاذ الدكتور مروان كمال رئيس اللجنة الملكية للتعليم مستشار جامعة فيلادلفيا رئيس اللجنة التحضيرية بتسليم المشاركين الدروع والشهادات التقديرية.
وخلال جلسات المؤتمر أشار الرئيس العام للمؤسسة الدكتور عدنان الطوباسي إلى أن أوراق العمل التي قدمت تناولت التعلم المستند الى التفكير, ومهارات التفكير الابداعي والتقنيات البرمجية الذكية ودورها في التعليم والتعلم.
واضاف أن المؤتمر بحث تجربة استخدام جامعات عربية لوسائط التعليم الالكترونية وتنمية الذكاء الفكري كدعامة اساسية لبناء الاقتصاديات الرقمية وعلاقة جودة الحياة بالذكاء الاجتماعي والخجل لدى الطلبة الجامعيين فضلا عن تسليط الضوء على الذكاء الانفعالي وعلاقته بضبط حالة الغضب لدى الطالب الجامعي .
الطوباسي , لفت الى ان المؤتمر ركز في جوهره على اهمية زيادة تبادل الخبرات والمعلومات وخلق الفرص بين الدول العربية لاستثمار المعرفة في التنمية المستدامة باعتبارها العمود الفقري في تطور المجتمعات وتقدمها.
إلى ذلك أنهى المشاركون في المؤتمر أعمالهم وصدر في ختام جلساتهم توصيات تؤكد على اهمية الاكتشاف المبكر للاذكياء ووضع مسار مستقبلي يدعم قدراتهم ومهاراتهم العلمية والمعرفية.
وأكد المؤتمرون أهمية النشاطات التفاعلية التي تنمي اتجاهات الطلبة ورعاية المواهب الطلابية لخلق مزيد من فرص الابداع والابتكار والريادة لتمكين اصحابها من خدمة مجتمعاتهم بقوة وكفاءة عالية المستوى. وأشاروا إلى وجود تجارب عالمية تشير إلى ضعف بعض المعلمين في استخدام التكنولوجيا التي تشهد تحولات وتغيرات متسارعة، وأن من الطلبة من سبق معلميهم في معرفة استخدام الأدوات التكنولوجية بكفاءة.
ومن توصيات المؤتمر :
تشجيع عقد النشاطات اللاصفية والإكثار منها لطلبة المدارس الأساسية الأولى، مع استغلال الطبيعة والبيئة المحلية ، على ان تشتمل تلك النشاطات فقرات ترفيهية وتربوية وتعليم المهارات الحياتية والقيم والأخلاق من خلال مسرح الدمى والرياضة والفن والعلوم المنزلية، الامر الذي يساعدهم – اي الطلبة – في الكشف عن انفعالاتهم ومشاعرهم
*العمل على تحسين البيئة الصفية بحيث تكون جاذبة ومحفزة لإثارة دافعية الطلبة للتعلم وإشباع حاجاتهم للإستكشاف والفضول .وتحفيز المعلمين على تنويع مصادر التعلم وأساليبه ووسائله بحيث تلائم طبيعة أو كيفية حدوث التعلم لدى الطلبة.
*توجيه رسائل لصناع القرار التربوي للعمل على ربط المناهج الدراسية بالتقنيات التعليمية الحديثة ،مما يساعد الطلبة في حياتهم العملية ، وتغيير أفكارهم نحو المستقبل وحثهم على البحث عن المعرفة، وأن يصبح من ضمن أهدافهم استخدام المعرفة وليس مجرد الوصول اليها، واستغلالها بشكل يساعدهم على تأمين فرص عمل أفضل يستغلون فيها طاقاتهم وإبداعاتهم .
* تفعيل دور البحث العلمي في مؤسسات التعليم .
*دعوة وزارة التربية والتعليم للعمل على عقد مخيمات علمية في العطلة الصيفية ، يتم فيها تعليم الطلبة وتدريبهم على استخدام تكنولوجيا المعلومات بمصادرها المختلفة، يشرف على تلك المخيمات معلمين مؤهلين.و تحرير العملية التربوية من سطوة التلقين والتحفيظ، وتعليم الطلبة وتدريبهم على مهارات التفكير وتطبيقاتها العملية. واعداد ادلة لاستراتيحيات التعليم باستخدام التكنولوجيا الحديثة والعناية بالافكار التي تساعد على تنمية الذكاء وطرائق الحصول على المعرفة والاهتمام بالثورة العلمية في مجال الذكاء الصناعي .
توصيات للأهل :
*تشجيع الأسرة على زيادة الوعي بأدوات التكنولوجيا الحديثة كوسيلة للحصول على المعلومات والمعرفة، وزيادة قدرتهم على تطبيق ضوابط لإستخدامها.
*مساعدة الأهل لتغيير الصورة النمطية عن التعلم وتلقي المعلومات، واستبدالها بفكرة نحتاج المعرفة لتحسين الحياة.
توصيات لوسائل الاعلام :
*التركيز على بث رسائل للجميع حول الإستخدام الأمثل لأدوات التكنولوجيا للحصول على المعرفة والمعلومات.
واوصى المؤتمر باستمرار عقد المؤتمر بالتعاون مع الجامعة الاردنية وجامعة عمان الاهلية وجامعة فيلادلفيا وان يكون موضوعه : الدافعية في المجتمع المعرفي.