عروبة الإخباري – أصيب عشرات المصلين اليوم الجمعة، بجروح وحالات اختناق، جراء إطلاق قوات وشرطة الاحتلال الاسرائيلي الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، تجاههم عقب اقتحامها لباحات المسجد الأقصى المبارك، كما واعتدت بوحشية على حراس المسجد.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن 40 إصابة سجلت داخل المسجد الأقصى تعرض خلالها المصلون لشظايا قنابل الغاز والصوت الحارقة التي اطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صوب المصلين.
وأضافت المصادر أن معظم الإصابات طفيفة ويجري علاجها في المكان مع نقل عدد منها إلى مشافي القدس المحتلة.
وأفادت الأوقاف الإسلامية بوقوع عشرات الإصابات جراء اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، وأن عددا من الحراس الذين حاولوا التصدي لجنود الاحتلال تم الاعتداء عليهم، كما سجل اعتقال عدد من المصلين.
وأضاف مسؤولو الأوقاف في اتصالات هاتفية مع “وفا” أن جيش الاحتلال أغلق مسجد قبة الصخرة المشرفة والمسجد القبلي بالسلاسل الحديدية والقضبان الحديدية.
ويتزامن اعتداء الاحتلال على المسجد الأقصى مع الذكرى السنوية الأولى لقيام أهالي القدس بإفشال محاولات الاحتلال وضع بوابات الكترونية على مداخل المسجد الأقصى المبارك.
وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت باحات المسجد الأقصى عقب انتهاء صلاة الجمعة، وشرعت بإطلاق الرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، لتفريق جموع المصلين الذين خرجوا في مسيرة بذكرى انتصار شعبنا في معركة البوابات الإلكترونية، مما أدى إلى إصابة العديد منهم، من بينهم حارس الأقصى حمزة خلف الذي أصيب بقنبلة صوتية في قدمه.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” ان قوات الاحتلال شرعت بمحاصرة المصلين المتواجدين داخل المسجد القبلي وقامت بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاههم، وأغلقت باب المسجد بالسلاسل الحديدية والأقفال، ما ادى الى اندلاع مواجهات مع المصلين.
وأوضحت، أن المواجهات امتدت إلى أحياء القدس القديمة، حيث اندلعت مواجهات بين المواطنين وشرطة الاحتلال في باب حطة، بالتزامن مع أغلاق عدد من أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين وعدم السماح لهم بالخروج إلا من باب الأسباط وباب المسجد.
واشارت الى ان قوات الاحتلال قامت بإيقاف الشبان عند بوابات الأقصى الرئيسية، وعند باب السلسلة، منذ ساعات صباح اليوم، وشرعت بالتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت العديد منهم من الوصول إلى الأقصى.