عروبة الإخباري – تصل بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم بروسيا إلى محطتها الأخيرة اليوم، بإقامة المباراة النهائية بين المنتخب الكرواتي الذي يحلم بالانضمام إلى قائمة أبطال المونديال، ونظيره الفرنسي الذي يسعى للتتويج بلقبه الثاني في البطولة، وهو ما يحسم على ملعب استاد «لوجنيكي» بالعاصمة الروسية موسكو.
وحقق المنتخب الكرواتي، الذي شارك في المونديال لأول مرة بعد استقلال بلاده عبر نسخة 1998 بفرنسا، إنجازاً غير مسبوق بالفعل في تاريخه بالوصول إلى النهائي، والآن ارتفع سقف طموحه وبات يحلم باللقب.
ونجح زلاتكو داليتش، المدير الفني للمنتخب الكرواتي، في تخطي أمجاد جيل نجم الهجوم السابق دافور سوكر ورفاقه، الذي كان قد وصل إلى المربع الذهبي في مشاركته الأولى بالمونديال عام 1998 قبل أن يخسر أمام فرنسا التي توجت باللقب حينها على أرضها.
مصير
وكان ديديه ديشامب قائداً للمنتخب الفرنسي المتوج بلقب مونديال 1998، والآن يتطلع المدير الفني الحالي للمنتخب إلى قيادة فرنسا للقب الثاني، وتفادي المصير الذي واجهه الفريق قبل عامين عندما وصل إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) وخسر أمام نظيره البرتغالي.
وحظي المنتخب الفرنسي بيوم راحة إضافي قبل المباراة النهائية،. وفي حالة فوز فرنسا في مباراة اليوم، سينضم ديشان، الذي كان قائداً للمنتخب الفرنسي المتوج بلقب يورو 2000 أيضاً، إلى البرازيلي ماريو زاغالو والألماني فرانز بيكنباور في قائمة من توجوا بلقب المونديال كمدربين ولاعبين.
خطأ
وقال بول بوغبا، لاعب خط وسط المنتخب الفرنسي: «ندرك الخطأ الذي ارتكبناه في يورو 2016، عندما دخلنا للمباراة النهائية وكأننا ربحنا اللقب، فخسرنا في النهائي، ولا نود تكرار الأمر مجدداً، اليوم مختلف، سنسعى بكل قوة للعودة بلقب العالم إلى فرنسا».
أما ماريو مانزوكيتش، مهاجم المنتخب الكرواتي فقال: «هذه مباراة تاريخية، ليس فقط بالنسبة إلينا، بل لكل من هو كرواتي. سيكون ثمة 4.5 ملايين لاعب على أرض الملعب، سنحمل بعضنا البعض، ستكون لدينا الطاقة، نعرف أن هذه أكبر مباراة في حياتنا. نريد أن نغادر أرض الملعب ورؤوسنا مرفوعة».
زلاتكو: «العائلة» سر نجاحنا
شدد مدرب المنتخب الكرواتي لكرة القدم زلاتكو داليتش على أولوية استعادة لاعبيه لياقتهم البدنية لخوض المبــــــاراة النهائيــــــــــة لمونديال 2018 اليوم ضد فرنســــــــــــا. وقال داليتــــش: «غـــــــــــداً هو نهائي كأس العالم. ببساطة، اللاعبون يعرفون (أهمية) ذلك.
وأضاف: «علاقتنا ترتكز على الاحترام والثقة. أريد ان أكون صديقاً للاعبين، هذا هو درب النجاح. يفهمون بشكل تام ما هو دوري، . سر نجاحنا هو العمل كعائلة، هكذا نعمل». موسكو – وكالات
ديشامب: لا أعذار في النهائي
اعتبر البعض المدرب الفرنسي ديديه ديشامب محظوظاً، بوصوله لنهائي أهم بطولتين في العالم، الأولـــى يـــــورو 2016، والتي خســــر فيهـــا أمام المنتخب البرتغالي المتوج باللقب، ثم وصل إلى نهائي كأس العالم 2018،، ويأتي ذلك في ظل انتقادات يتعرض لها بأنه رغم تحقيقه للمكاسب لا يقدم أداء جميلاً.
وقال المدرب الفرنسي «الحظ هو أمر تصنعه أنت. لا أعتقد بأن الحظ سيلعب دوراً كبيراً في النهائي. الفريق الأفضل والأكثر تصميماً والأكثر انضباطاً سيفوز».
بلجيكا ثالثة العالم
أحرز المنتخب البلجيكي المركز الثالث في كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على نظيره الإنجليزي 2 -صفر أمس على ملعب كريستوفسكي في سان بطرسبورغ في مباراة تحديد المركز الثالث لمونديال روسيا.
تقدم المنتخب البلجيكي بهدف سجله توماس مونييه مدافع باريس سان جيرمان في الدقيقة الرابعة ثم أضاف ادين هازارد جناح تشيلسي الهدف الثاني في الدقيقة 82
وهذه هي ثاني مواجهة تجمع بين الفريقين في المونديال، حيث التقيا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات وانتهت المباراة بفوز بلجيكا بهدف دون رد.
وتصدر منتخب بلجيكا المجموعة السابعة بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية وحلت إنجلترا في مركز الوصيف بست نقاط من انتصارين وهزيمة واحدة.
ويشارك منتخب بلجيكا للمرة الثالثة عشرة في المونديال، فيما يشارك منتخب إنجلترا للمرة الخامسة عشرة.
وكان أفضل إنجاز سابق لمنتخب بلجيكا هو احتلال المركز الرابع في مونديال 1986 بينما توج منتخب إنجلترا بلقب كأس العالم في نسخة 1966.
والتقى الفريقان 21 مرة من قبل، حيث فازت إنجلترا 15 مرة مقابل انتصار وحيد لبلجيكا وتعادلا خمس مرات.
تجدر الإشارة إلى أن المنتخبين البلجيكي والإنجليزي هما أول فريقين يواجهان بعضهما البعض مرتين في نسخة واحدة من كأس العالم منذ أن لعب المنتخب البرازيلي ضد المنتخب التركي مرتين بكأس العالم 2002.
بدأ المنتخب الإنجليزي المباراة بهدوء شديد واعتمد على التمريرات القصيرة بين لاعبيه بحثاً عن خلق مساحات في دفاع المنتخب البلجيكي لشن الهجمات، في المقابل تراجع لاعبو المنتخب البلجيكي لوسط ملعبهم واعتمدوا على تضييق المساحات وشن الهجمات المرتدة.
ولم يكن هناك فترة طويلة لجس النبض، حيث تمكن المنتخب البلجيكي من هجمة مرتدة أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة إذ مرر روميلو لوكاكو كرة بينية خلف مدافعي المنتخب الإنجليزي لتصل إلى ناصر الشاذلي في الناحية اليسرى ليمرر كرة عرضية داخل منطقة الجزاء قابلها توماس مونيير بتسديدة إلى داخل المرمى.
بعد الهدف فرض المنتخب الإنجليزي سيطرته على مجريات اللعب وبادر بشن هجمات متتالية على مرمى المنتخب البلجيكي لكنه فشل في تشكيل أي خطورة تذكر، في المقابل اعتمد المنتخب البلجيكي على دفاع المنطقة وشن الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى المنتخب الإنجليزي.
وقبل ثماني دقائق من نهاية المباراة سجل هازارد الهدف الثاني لمنتخب بلجيكا بعدما تلقى تمريرة رائعة من دي بروين وضعته في مواجهة المرمى مباشرة ليسدد بذكاء على يمين الحارس بيكفورد.