عروبة الإخباري – أكد القيادي في حركة “فتح”، اللواء الحاج خالد مسمار، “الرفض الفلسطيني للمطلب الإسرائيلي الاعتراف “بيهودية الدولة” لإنجاز عملية السلام”، منوهاً إلى “الزيارة المهمة للرئيس محمود عباس إلى فرنسا، قريباً”، في أول جولة خارجية له بعد تعافيه وخروجه من المشفى الشهر الماضي.
وقال الحاج مسمار، وهو رئيس اللجنة السياسية بالمجلس الوطني الفلسطيني، إن “الموقف الفلسطيني واضح ومحسوم، على مستوى الرئاسة والشعب، لجهة رفض الاعتراف بيهودية الدولة”، في تعقيب منه على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للرئيس عباس بذلك “إذا أراد صنع السلام”، بحسبه.
وأوضح مسمار أن “الرئيس عباس أعلن هذا الموقف مراراً، بتأكيد الرفض الفلسطيني المطلق لبحث هذا الموضوع أو الحديث بخصوصه، أسوة بعدم قبول ما يسمى “صفقة القرن” الأمريكية”، انسجاماً مع ما تم تأكيده خلال الجلسة الأخيرة للمجلس الوطني، في نيسان (إبريل) الماضي، وقرارات المجلس المركزي.
واعتبر أن تصريح نتنياهو بهذا الشأن يعد “مناورة سياسية، غداة زيارات قام بها للخارج، ما يشي بمساعيه للتلميح بوجود دعم خارجي له في مسألة مزاعم ضرورة الاعتراف بالدولة اليهودية لأجل تحقيق عملية السلام”.
وتحدث عن “الزيارة المهمة التي سيقوم بها الرئيس عباس إلى فرنسا، قريباً، لاسيما أنها تأتي بعد تعافيه وخروجه من المشفى، في رام الله، ومزاولة أعماله، بما يدلل على قوة صحته، وأنه بخير”.
وقال إن “الزيارة تبين أن أوروبا ليست على الموقف نفسه الذي يريده الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فالموقف الأوروبي يختلف عن نظيره الأميركي، بما تكشف في مجلس الأمن الدولي مؤخراً”، حينما رفض مجلس الأمن مشروع القرار الأميركي الساعي لاتهام الشعب الفلسطيني بمزاعم عدة”.
ورأى أن هذا الأمر “يثبت أن الولايات المتحدة تقف وحدها إلى جانب سلطات الاحتلال، بعدما تم توجيه لطمة لترامب وإدارته”.
وأشار إلى “أهمية وضوح الموقف الأوروبي في التوجه نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفق حدود العام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، بحيث تكون البداية مع فرنسا، في ظل وعد العهد السابق بذلك”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد دعا الرئيس عباس للاعتراف بالدولة اليهودية “إذا أراد صنع السلام”، قائلاً إن “هذا سيجلب سلاماً الآن وللأبد، وهنا أفتخر بأن إسرائيل كانت قد صنعت سلاماً مع الجيران الذي بحثوا عن ذلك – الأردن ومصر”.
وزعم نتنياهو، في كلمة له أمام المؤتمر اليهودي الأميركي في الديمقراطية والإنجازات الاقتصادية، الذي عقد بالقدس المحتلة، إن “المشكلة التي تواجه عملية السلام، ليست بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، بل في عدم قبول الفلسطينيين بيهودية إسرائيل”.
وادعى قائلاً “وافقت على نقاش خطة السلام التي طرحها جون كيري (وزير الخارجية الأميركية السابق)، وعندما سأل عباس عن ذلك وقال له إن نتنياهو مستعد، فماذا عنك، أجاب عباس بأنه سيفكر بذلك، ولم يعد بجواب”.
إلى ذلك؛ قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية (القريبة من نتنياهو) إن واشنطن قامت باستدعاء، السفير الأمريكي لدى الكيان ألإسرائيلي، ديفيد فريدمان، لإجراء نقاشات عاجلة حول خطة التسوية الأمريكية، المعروفة باسم “صفقة القرن”.
وزعمت الصحيفة ، أن “خطة صفقة القرن، شبه جاهزة، ودخلت مراحلها النهائية، وقد يتم الإعلان عنها قريباً”؛ وفق قولها، حيث “أشرف على إعدادها طاقم أمريكي، على رأسهم (المبعوث الأمريكي لعملية السلام) جيسون غرانبلات، وفريدمان، و(صهر الرئيس ترامب ومستشاره) جيرارد كوشنير”.
أما على المستوى الميداني المتفجر؛ فقد أصيب شاب فلسطيني (20 عاماً) برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات في منطقة بيت لحم، عقب اقتحامها من قبل قوات الاحتلال.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية إن “الشاب أصيب برصاص من نوع “توتو” في القدم اليسرى، نقل إلى مستشفى بيت جالا لتلقي العلاج”.
فيما تواصلت المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي استخدمت خلالها الأعيرة المطاطية والرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، تزامناً مع قيامها بشن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة.
عباس إلى باريس لتعزيز الموقف الاوروبي تجاه حل الدولتين
7
المقالة السابقة