عروبة الإخباري – بحثت نقابة العاملين بالكهرباء مع وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد موسى حامد قضية حوالي 200 موظف يعملون في شركة توليد الكهرباء المركزية، تهدد الشركة بانهاء خدماتهم لانتهاء العمر الافتراضي لمولدات في عدد من محطاتها.
واكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد موسى حامد خلال لقاء جمعه برئيس النقابة علي فلاح الحديد ان الوزارة تولي موضوع العمال “المتوقع إنهاء خدماتهم خلال هذا العام الأهمية اللازمة” وان الحكومة تسعى دائما إلى حل مشكلة البطالة، وليس زيادتها.
وعن الحلول قال الوزير انه سيتم دراسة امكانية قيام الشركات الأخرى باستيعاب البعض منهم والاستفادة من خبراتهم ودعوة القطاع الخاص للاستفادة من هذه الخبرات،بالتزامن مع دراسة مقترح لإعادة تأهيل المحطات التي ينتهي عمرها الافتراضي.
من جانبه دعا رئيس النقابة علي فلاح الحديد الحكومة لتحمل مسؤوليتها تجاه عمال الشركة، بصفتهم اول ضحايا مشروع خصخصة الشركة منذ بيعها إلى شركة الأردن دبي كابيتال ومن ثم لشركة اكواباور.
واستشهد الحديد بتقديرات تقول ان الوحدات العاملة في الشركة بحلول عام 2021 لن يتجاوز عددها ثلاث وحدات في محطة العقبة، ما يعني أن جميع العاملين وعددهم ألف وسبعة وخمسين موظفاً مهددين بإنهاء خدماتهم خلال السنوات القادمة.
وحذر الحديد من خطر يهدد الأمن الاجتماعي في ظل الظروف المعيشية الصعبة وحالة إحباط لدى جميع العاملين والذي سيؤثر على الإنتاجية في الشركة والانتماء إليها.
وأضاف أن شركة دبي كابيتال انهت خدمات أكثر من 500 موظف بحجة تقاعد الوحدات عام 2010، والان تعود القضية من جديد وهو امر سيتكرر كل عام حتى عام 2021 لتنتهي الأعمار الافتراضية لكافة الوحدات باستثناء العقبة.
وأشار إلى ان انقطاع الغاز المصري وغياب إستراتيجية واضحة للنظام الكهربائي أثقل كاهل شركة الكهرباء الوطنية بالديون بسبب استخدام الديزل في المحطات الجديدة العاملة بالغاز أو الديزل فقط.
وقال ان الشركة الوطنية تتحمل ايضا تكاليف تأمين الديزل لهذه المحطات وإنشاء بنية تحتية على حساب الحكومة لهذه المواقع الجديدة.
واقترح الحديد الاستفادة من قدرات شركة توليد الكهرباء من خلال وحداتها العاملة على الوقود الثقيل والغاز والديزل والمجهزة بالبنية التحتية اللازمة في الزرقاء وماركا وجنوب عمان والمفرق (رحاب ) والكرك والعقبة والريشة.
وقال ان هذه المحطات تعمل باستطاعة إجمالية تبلغ 1687 ميغا واط مقابل 1710 ميغا واط للشركات الأخرى أي بنسبة تقدر ب 50 بالمئة من الأحمال الكهربائية للمملكة مؤكدا اهمية الحفاظ على الشركة التي وان تغير مالكوها إلا أنها شركة وطنية بأمتياز،تمتلك الحكومة والضمان الاجتماعي 49 بالمئة من أسهمها.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة توليد الكهرباء المركزية المهندس عمر الداعـور ان الشركة لم تتخذ قرار بفصل اي من العمال الا ان ايقاف محطات انتاج عدة ومنها (ماركا كاملة والكرك كاملة والحسين الحرارية بنسبة حوالي 50 بالمئة وحوالي 50 من قدرة محطة جنوب عمان) من شانه ان يفرز فائضا في العمالة يقدر عددها بحوالي 200 شخص.
وقال ان الشركة تبحث منذ عدة اشهر عن بدائل وان الشركة تتعاون في هذا المجال مع الحكومة والنقابة ، معربا عن امله ان تسهم جميع الاطراف في ايجاد حل.
وبهذا الخصوص قال المهندس الداعـور ان الشركة وبهدف التوسع بالعمل والحفاظ على الخبرات العاملة فيها تقدمت للحكومة في شهر تموز الماضي بمجموعة اقتراحات لتطوير المحطات المتقادمة ومنها طلب اعادة تاهيل محطة الحسين الحرارية بالاضافة الى تقدمها للحكومه بحزمة مشاريع في مجالات الطاقة المتجددة والصخر الزيتي وتأمل الشركة أن تتلق ردا ايجابيا على هذه الطلبات.
وكانت النقابة قد وجهت كتبا رسمية إلى كل من رئيس الوزراء ووزير العمل ووزير الطاقة والثروة المعدنية ورئيس هيئة قطاع الكهرباء يبين خلالها قضية عمال شركة توليد الكهرباء ويطالب بحلها.
ويحذر مراقبون من تزياد ظاهرة الفصل الجماعي للعمال مشيرين الى ان بعض المؤسسات دابت منذ فترة على انهاء خدمات موظفين يقدر عددهم في بعض المؤسسات بالمئات