عروبة الإخباري – تجدد القصف الجوي صباح اليوم الأحد، على مدينة دوما آخر جيب للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان غداة مقتل العشرات جراء غارات لقوات النظام السوري وإصابة آخرين في حالات اختناق.
ويأتي ذلك برغم إعلان دمشق ومفاوضين في مدينة دوما عن استئناف المفاوضات حول مصير المدينة، والهادفة الى التوصل الى “اتفاق نهائي” مع فصيل جيش الإسلام.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية “المفاوضات مستمرة برغم تجدد القصف”، مرجحاً أن يكون الهدف منه “الضغط على فصيل جيش الاسلام لإعلان الاتفاق الذي من المفترض أن ينص على إجلاء الراغبين من مدينة دوما”.
وكانت اللجنة المدنية المشاركة في المفاوضات مع الجانب الروسي أعلنت صباح الأحد عن “وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات اليوم مع ترجيح التوصل لاتفاق نهائي”.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي قوله أن جيش الاسلام يطلب التفاوض مع الحكومة السورية وسيبدأ التفاوض خلال ساعتين.
واستأنفت قوات النظام السوري الجمعة هجومها على دوما بعدما تعثر اتفاق إجلاء “مبدئي” أعلنته روسيا من جانب واحد وتعرقلت المفاوضات مع فصيل جيش الإسلام المسيطر على المدينة.
ووثق المرصد السوري السبت مقتل 42 مدنياً جراء القصف الجوي على دوما.
كما أفاد عن 70 حالة اختناق وصعوبة تنفس بين المدنيين في الأقبية والملاجئ، مشيراً إلى أنّ “11 شخصاً بينهم أربعة أطفال توفوا جراء ذلك”.
واتهمت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة) وفصيل جيش الإسلام والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قوات النظام باستخدام “الغازات السامة”.
إلا أن عبد الرحمن قال إنه لا يستطيع “تأكيد أو نفي” الأمر، مرجحاً أن “إصابات الاختناق ناتجة عن كثافة الدخان بعد القصف”.
وتحدثت منظمة الخوذ البيضاء والجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز) في بيان مشترك عن توارد “500 حالة” إلى النقاط الطبية. وأشارتا إلى أعراض “زلة تنفسية وزرقة مركزية وخروج زبد من الفم وانبعاث رائحة واخزة تشبه رائحة الكلور”.