عروبة الإخباري – قال خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى ترجمة ما تم الإتفاق عليه في القمة العربية على أرض الواقع، وبشكل ملموس.
وثمن حبيب في حديث لبرنامج “نافذة على الصحافة” الذي يبث عبر “قناة هنا” القدس الفضائية، ما صدر من القمة العربية الرابعة والعشرين والتي اختتمت أمس الثلاثاء في الدوحة، مؤكداً ترحيب حركته بكل جهد عربي لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام.
وأضاف أنه بدون إرادة سياسية لن يكون هناك تحقيق للمصالحة الفلسطينية حتى لو تدخل كل العالم، لأن توفر الإرادة السياسية هو شرط أساسي وهام من شروط تنفيذ المصالحة الفلسطينية.
وأشار حبيب إلى أن الجميع يريد تحقيق المصالحة، ولكن نحن على ثقة أنها تحتاج لجهد كبير من طرفي الإنقسام حركتي” فتح وحماس”، ولا بد لهذا الجهد أن يكون ملموس على أرض الواقع، لأنها لا يمكن أن تتحقق “بجرة قلم”.
ولفت إلى ضرورة أن يسبق تطبيق المصالحة حوار وطني للتوافق على مشروع سياسي وطني، لأن عدم وجود هذا المشروع هو ما سبب الإنقسام الفلسطيني البغيض، مشيراً إلى أن هناك أطراف عربية وإقليمية وداخلية لا تريد أن تتحقق المصالحة.
وأكد القيادي في الجهاد أن هناك دور هام للفصائل الفلسطينية في تحقيق المصالحة وإنهاء الإنقسام والجهاد الإسلامي على إستمرار دائم بلقاءات مع فتح وحماس في هذا الأمر، وعندما يساند هذه الجهود جهد عربي من الممكن أن تتحقق المصالحة.
وحول العلاقات الفلسطينية مع الجانب المصري، أوضح أنه لا يمكن ان ينفصل الشعب الفلسطيني والشعب المصري، ولكن هناك أطراف خبيثة تسعى للوقيعة بين الشعبين، مؤكداً لأن كل هذه الأطراف ستفشل كل محاولاتها.
وقررت القمة العربية فى ختام أعمال دورتها الرابعة والعشرين بالدوحة، مساء الثلاثاء، عقد قمة عربية مصغرة برئاسة مصر، وعضوية كل من قطر وفلسطين والأمين العام للجامعة العربية والدول الأعضاء التى ترغب فى المشاركة، للإسراع فى تنفيذ المصالحة الوطنية الفلسطينية، باعتباها الضامنة الحقيقية للحفاظ على الوحدة الفلسطينية، ومواجهة التحديات الماثلة أمام القضية الفلسطينية.
كما قررت القمة إنشاء صندوق القدس بموارد مالية قدرها مليار دولار أمريكى لتمويل مشاريع وبرامج تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف، وتعزيز صمود أهلها، ولتمكين الاقتصاد الفلسطينيى من تطوير قدرتة الذاتية وفك ارتهانه للاقتصاد الإسرائيلى ومواجهة سياسة العزل والحصار، وتكليف البنك الإسلامى للتنمية بإدارة هذا الصندوق.
كما قررت القمة العربية إيفاد وفد من وزراء الخارجية العرب برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر وعضوية كل من الأردن والسعودية وفلسطين ومصر والمغرب والأمين العام للجامعة العربية نهاية الشهر المقبل لإجراء المشاورات مع الإدارة الأمريكية حول مجريات عملية السلام المعطلة من مختلف جوانبها وأبعادها، وعرض الموقف العربى إزاء المنهجية الدولية المتبعة وآلياتها فى معالجة القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى.