عروبة الإخباري- شن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، هجوما حادا على إيران، ووصفها بـ”الوحش”، فيما اعتبر أن “إسرائيل حليف لا بد منه” للعرب.
جاء ذلك في كلمة له خلال المؤتمر السنوي لـ”لجنة الشؤون العامة الأمريكية- الإسرائيلية” (أيباك)، كبرى جماعات الضغط لصالح “إسرائيل” في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأمام 18 ألف شخص من المشاركين في المؤتمر بواشنطن، قال نتنياهو إنه لا ينبغي السماح بحصول إيران على أسلحة نووية.
وجدد انتقاداته للاتفاق الموقع عام 2015 بين القوى الدولية الكبرى وإيران بشأن برنامجها النووي.
وتقول طهران إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، ولا سيما إنتاج الطاقة الكهربائية، وتتهم تل أبيب بالتحريض عليها، لصرف الأنظار عن الترسانة النووية الإسرائيلية الضخمة غير الخاضعة للرقابة الدولية.
وتابع نتنياهو: “ليس الآن، ولا بعد عشر سنوات، بل وإلى الأبد، يجب أن نمنع إيران وسنمنعها (من الحصول على أسلحة نووية)”.
واتهم طهران بـ”بناء إمبراطورية عدوانية” في المنطقة، بما في ذلك السعى إلى إقامة قواعد عسكرية دائمة لها في سوريا.
ووصف إيران بـ”الوحش”، قبل أن يعرض على شاشة عملاقة خارطة اعتبر أنها “تكشف النفوذ الإيراني في الشرق الاوسط”.
وأشاد نتنياهو بما قال إنه حزم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الملف الإيراني.
ويعارض ترامب الاتفاق النووي مع إيران، ويتمسك بإدخال تعديلات عليه.
وتطرق نتنياهو إلى الدول العربية قائلا إن “إسرائيل ليست عدوا لها، بل هي الحليف الذي لا بد منه”.
وعقب لقائه، أمس، مع ترامب، في البيت الأبيض، أدان نتنياهو التصرفات الإيرانية في المنطقة، وبينها التدخل طويل الأمد في الحرب الأهلية السورية، ودعم جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية، ودعم المتمريدن الحوثيين في اليمن.
ويزور نتنياهو واشنطن لمدة خمسة خمسة أيام، بدأها الأحد وتنتهي بعد غد الخميس.
وترتبط “تل أبيب” وواشنطن بعلاقات تحالف زادها متانة قرار ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون أول الماضي، اعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة باحتلال القدس الشرقية الفلسطينية منذ عام 1967.
ومن المقرر، وفق مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن تنقل واشنطن سفارتها من تل أبيب إلى القدس، في مايو/ أيار المقبل، وسط تحذيرات من اضطرابات حادة في الأراضي الفلسطينية ومنطقة الشرق الأوسط.