عروبة الإخباري – صعد الرئيس الإيراني السابق «محمود أحمدي نجاد» مجددا من لهجته المعارضة للنظام الحالي في إيران؛ حيث وجّه رسالة مفتوحة إلى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية «علي خامنئي» يطالب فيها بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية «عاجلة وحرة».
واشترط «نجاد»، في رسالته، ترك الاختيار للإيرانيين من دون «هندسة الانتخابات» من قِبل مجلس صيانة الدستور وتدخل الأجهزة الأمنية والعسكرية، حسب وصفه.
ووجه «نجاد» رسالته بعد لحظات من انتهاء «خامنئي» من خطاب أدلى به، الإثنين الماضي، وطالب فيه المسؤولين الإيرانيين بتقديم الاعتذار للشعب لتأخر تحقيق العدالة بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على الثورة الإيرانية.
وفي رسالته التي نشر نصها موقع «دولت بهار» الإيراني، الأربعاء، طالب الرئيس الإيراني السابق، «خامنئي» باتخاذ خطوات عملي، وألا يكتفي بتصريحات تفهم على أنها مسايرة للشعب المتألم نظراً لصلاحياته الواسعة.
كما طالب بإجراء إصلاحات جذرية في المؤسسات والأجهزة التي تخضع لصلاحيات المرشد الإيراني، لا سيما إقالة رئيس القضاء «صادق لاريجاني»، مشدداً على أن الخطوات الإصلاحية «من شأنها أن تهدّئ الناس وتدعم الإصلاحات».
وبالتزامن مع تصعيد «نجاد»، شهد البرلمان الإيراني، الأربعاء، ثاني تحرك من نوعه خلال الأسبوعين الماضيين؛ إذ وقّع أكثر من 80 نائباً في البرلمان طلباً جديداً لاستجواب الرئيس «حسن روحاني».
وقال عضو كتلة الولاية، «أكبر تركي»، أمس، إن الطلب يشمل مساءلة الرئيس حول خمسة محاور، هي الاقتصاد، والتهريب، ومعيشة الناس، والبطالة، وارتفاع سعر الدولار، حسب ما نقلته وكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية.
يذكر، أنه قبل أسبوعين، وقّع 76 برلمانياً على طلب لاستجواب «روحاني»؛ على خلفية إفلاس بعض المؤسسات الاستثمارية المالية، ودور البنك المركزي، وتجري اللجنة الاقتصادية حالياً مشاورات مع المستشارين الاقتصاديين للرئيس الإيراني من أجل تقديم أجوبة مقنعة للحيلولة دون استجوابه في البرلمان.
وشهدت إيران خلال الفترة الماضية عددا من المظاهرات الشعبية الاحتجاجية على الأوضاع المعيشية، وهي المظاهرات التي وصفت بأنها واحدة من أكبر موجات التظاهر منذ فترة طويلة.