عروبة الإخباري – كشف باحثون أميركيون نتائج مشجعة لعلاج جديد أدى إلى القضاء على كل أثر سرطان الدم (لوكيميا)، وهو سرطان خبيث معروف بابيضاض الدم، لدى فتاة في سن السابعة.
وتمكن الباحثون من إعادة برمجة الخلايا اللمفاوية التائية، وهي الخلايا الرئيسية في نظام المناعة إذ تشكل80بالمئة الخلايا اللمفاوية وتقوم بدور أساسي في المناعة، لدى الفتاة إميلي وايتهيد بشكل أتاح لها التصدي للخلايا السرطانية.
وتمنح التجربة الأمل في مسار علاجي جديد للقضاء على هذا النوع من سرطان الدم قد يغني مستقبلا عن العلاجات الكيميائية أو زرع النخاع العظمي، ويعتمد العلاج على سحب خلايا لمفاوية تائية من دم المرضى لتعديلها وراثيا بالاستعانة بفيروس وتزويدها ببروتينات وظيفية مستقبلة للجزيئات،الأمر الذي يسمح لها بمهاجمة الخلايا السرطانية، لكن العلاج الذي أوردت تفاصيله مجلة “نيو إنغلند جورنال أوف ميديسين”، أخفق في علاج طفل آخر توفي بسبب مرضه، وهو ما دفع معدّي الدراسة إلى التشديد على أهمية القيام بمزيد من الأبحاث.
وأشارت جامعة بنسلفانيا الأميركية، التي أعدت التقنية لمعالجة البالغين المصابين بنوع آخر من اللوكيميا، في بيان لها إلى أن “إميلي تتمتع بصحة جيدة ولم يحصل لديها أي انتكاسة بعد11 شهرا من تلقيها خلايا لمفاوية تائية معدلة وراثيا سمحت بالتصدي لهدف موجود في هذا النوع من السرطان”.
وقال ستيفان غروب، أحد معدي الدراسة من مستشفى الأطفال في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا حيث عولج الطفلان، إن “الدراسة تظهر أن هذه الخلايا قد يكون لها مفعول كبير في معالجة السرطان لدى الأطفال”.