عروبة الإخباري – حقق ريال مدريد الإسباني، فوزا ثمينا على باريس سان جيرمان الفرنسي، بنتيجة 3-1، في المباراة التي جمعتهما على ملعب سانتياجو برنابيو، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
سجل لريال مدريد كل من كريستيانو رونالدو في الدقيقتين 45 و83، ومارسيلو في الدقيقة 86، فيما أحرز أدريان رابيو هدف باريس سان جيرمان الوحيد في الدقيقة 33.
ويلتقي الفريقان في مباراة العودة على ملعب حديقة الأمراء بباريس يوم الثلاثاء الموافق 6 مارس / آذار.
انطلقت المباراة بضغط كبير من لاعبي ريال مدريد، مستغلين الحماس غير العادي لدى جمهور سانتياجو برنابيو، واستطاعوا محاصرة باريس سان جيرمان في وسط ملعبه.
اصطدم لاعبو الفريق الباريسي بهذا الضغط الشرس من ريال مدريد، ما أدى لارتباك في وسط الملعب، بعدما أرسل مودريتش كرة لرونالدو داخل منطقة كاد أن يودعها الشباك، لولا تدخل الظهير يوري بيرشيش في اللحظات الأخيرة.
بدأ نيمار في الظهور شيئا فشيئا، حيث مارس هوايته في مراوغة لاعبي ريال مدريد، خاصة في ظل عدم وجود رقابة قوية عليه سواء من قبل ناتشو أو لاعبي وسط الملعب.
تراجع أداء ريال مدريد بعض الشيء بعد مرور 20 دقيقة، في ظل تنظيم دفاعي جيد من باريس، بعدما امتص الضيوف حرارة جمهور الريال بشكل كبير، بعد توقف المباراة عدة دقائق لعلاج مارسيلو الذي عاني أغلب أوقات الشوط بسبب إصابة في الذراع.
واصل دفاع أصحاب الأرض هفواته القاتلة بعدما ترك نيمار يخترق من الجانب الأيسر للمرة الثانية، ولكن تدخل فاران في الوقت المناسب ليمنع عرضيته من الوصول لكافاني.
وفي الدقيقة 33 استغل كيليان مبابي سرعته في الجانب الأيمن، وأرسل كرة عرضية فشل ناتشو في إخراجها، لتصل لأدريان رابيو الذي وضعها بسهولة داخل المرمى وأعلن عن هدف التقدم للضيوف.
تلقى فريق أوناي إيمري دفعة معنوية هائلة بعد الهدف الأول في مرمى نافاس، وسط صدمة غير متوقعة من لاعبي الملكي، الذين واصلوا الضغط الهجومي ولكن دون جدوى أمام دفاع باريس الصلب.
وقبل نهاية الشوط الأول استطاع توني كروس أن يحصل على ضربة جزاء، إثر تدخل الأرجنتيني لو سيلسو عليه داخل منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم جيانلوكا روكي دون تردد ويتولى كريستيانو رونالدو مهمة إيداعها المرمى ليعدل النتيجة للميرنجي.
انطلق الشوط الثاني بارتباك غير مبرر من دفاع ريال مدريد، إذ استمرت معاناة ناتشو أمام مهارة وسرعة نيمار، حتى وصلت الكرة لمبابي الذي انفرد بمرمى نافاس، ولكن منعت يد الأخير هدفا أكيدا لباريس.
تراجع أداء باريس الهجومي بشكل ملحوظ واعتمد الضيوف على انطلاقات نيمار، بعدما تركوا الاستحواذ على الكرة لوسط ملعب ريال مدريد.
أجرى المدربان تغييران متتابعان، الأول في الدقيقة 67، حيث دفع زيدان بجاريث بيل بدلا من بنزيما، وقام إيمرى بإشراك المدافع توماس مونييه بدلا من كافاني الغائب عن المباراة.
كاد الإسباني بيرشيش أن يضاعف النتيجة للضيوف في الدقيقة 75 ولكن لم يقدر داني ألفيس كرته لتخرج ضربة مرمى.
لم يكن أمام زيدان سوى الدفع بجميع أوراقه الهجومية، حيث أخرج إيسكو وكاسيميرو ودفع بأسينسيو وفاسكيز، لتظهر شخصية البطل للفريق الملكي بعد التغييرات.
وبمجرد دخوله أرض الملعب استطاع الشاب الإسباني أسينسيو تمرير كرة داخل منطقة الجزاء فشل دفاع باريس في التعامل معها، لتصل لكريستيانو رونالدو الذي أسكنها الشباك ووضع فريقه في المقدمة.
انفجر أسينسيو في وجه لاعبي باريس سان جيرمان، ومن كرته الثانية في المباراة استطاع إرسال عرضية جديدة لمارسيلو الذي أدرك الهدف الثالث في الدقائق الأخيرة.