عروبة الإخباري – صوتت اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا الاثنين لصالح منع الزعيم المعارض أليكسي نافالني من خوض انتخابات الرئاسة العام القادم قائلة إنه غير مؤهل بسبب إدانة جنائية سابقة.
وقالت اللجنة إن إدانة نافالني، الذي حكم عليه فيها بالسجن مع إيقاف التنفيذ والتي وصفها مرارا بأنها ذات دوافع سياسية، تعني أنه لا يمكنه الترشح في انتخابات الرئاسة المقررة في مارس/آذار المقبل.
وصوت 12 من أعضاء اللجنة وعددهم 13 عضوا لصالح منع نافالني من الترشح. وامتنع عضو واحد في اللجنة عن التصويت مشيرا إلى تضارب محتمل في المصالح.
وقال نافالني، الذي أظهرت استطلاعات الرأي أن من الصعب عليه إلحاق الهزيمة ببوتين في انتخابات مارس/آذار، إنه سيطعن على قرار اللجنة ودعا أنصاره إلى مقاطعة الانتخابات والمطالبة بإلغائها.
وقال في تسجيل فيديو نشر فور صدور القرار “كنا على علم بأن من الممكن أن يحدث هذا، لذا وضعنا خطة دقيقة وواضحة”.
وأضاف “نعلن مقاطعة الانتخابات. العملية التي جرت دعوتنا للمشاركة فيها ليست انتخابات حقيقية. سيشارك فيها بوتين مع عدد من المرشحين الذين يختارهم بنفسه”.
وتابع أنه سيستغل مقرات حملته الانتخابية في أنحاء روسيا لدعم المقاطعة ومراقبة الإقبال على التصويت يوم 18 مارس/آذار.
وتظهر استطلاعات الرأي أن الرئيس فلاديمير بوتين في طريقه للفوز بسهولة ليبقى في السلطة حتى عام 2024.
‘افعلوا الصواب’
قبل أن تصوت اللجنة على قرارها طلب نافالني السماح له بالمشاركة في الانتخابات وألقى كلمة أثارت غضب مسؤولي الانتخابات.
وقال “إذا لم تسمحوا لي بخوض الانتخابات فإنكم ستتخذون قرارا ضد ملايين الناس المطالبين بمشاركة نافالني”.
وأضاف “لستم روبوتات. أنتم بشر أحياء تتنفسون. أنتم هيئة مستقلة. لمرة واحدة في حياتكم افعلوا الأمر الصواب”.
وصفق مناصروه له لكن أحدا من مسؤولي اللجنة لم يحرك ساكنا.
وقال أحد المسؤولين ويدعى بوريس إبزيف “نحن نتحدث عن القانون وعن الالتزام بالقانون”.
وأضاف أنه لا يوجد “أدنى شك” في أنه غير مؤهل لخوض الانتخابات في إشارة إلى الدستور الروسي الذي يمنعه من المشاركة بسبب الحكم الصادر ضده مع إيقاف التنفيذ والذي يتعلق بقضية اختلاس.
وأنكر نافالني مرارا ارتكاب أي مخالفات ويقول إن للقضية دوافع سياسية.
وسجن نافالني (41 عاما) ثلاث مرات هذا العام واتهم بانتهاك القانون بتنظيم اجتماعات عامة ولقاءات جماهيرية عدة مرات.