عروبة الإخباري – اهتمت صحيفة واشنطن بوست الأميركية بالطفلة الفلسطينية عهد التميمي من سكان قرية النبي صالح بالضفة الغربية، وتحدثت عن شجاعتها في مواجهة جنود الاحتلال، وقالت إن الإسرائيليين يطلقون عليها “شيرلي تيمبر” ويقولوون إنها تجسد الدعاية الفلسطينية لتشويه سمعة إسرائيل.
ونشرت الصحيفة مقالا للكاتبة روث إغلاش قالت فيه إن الفلسطينيين يصفونها بالبطلة، وذلك في ظل وقوفها دون خوف في مواجهة جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين يحتلون أرضها ويرهبون أهل قريتها.
وأضافت أن شريط الفيديو الذي يظهر عهد التميمي (16 عاما) وهي تواجه جنود الاحتلال قد انتشر على نطاق واسع عبر صفحات الإنترنت.
وقالت إن عهد تعود إلى عائلة ناشطة معروفة في قرية النبي صالح التي تشهد مظاهرات أسبوعية ويشتبك المحتجون فيها بالحجارة مع قوات الاحتلال، وأضافت أن الفلسطينيين يتهمون إسرائيل بمصادرة أراضي قريتهم لصالح مستوطنة حلميش اليهودية القريبة.
قرية النبي صالح
ونسبت الكاتبة إلى الجيش الإسرائيلي القول في بيان إن جنودا إسرائيليين توجهوا إلى القرية لاحتواء أعمال شغب تضم نحو 200 شخص من بينهم أفراد من عائلة التميمي، وإن بعض المتظاهرين دخلوا إلى منزل قريب وواصلو رمي الحجارة على الجنود، وذلك قبل أن تخرج عهد التميمي وبعض النسوة اللائي بدأن بإثارة العنف ضد الجنود.
وأضافت أنه يمكن مشاهدة التميمي وهي تصفع الجنود الإسرائيليين وتركلهم بينما تقوم فتاة أخرى بالتصوير والتسجيل عبر هاتفها النقال.
وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت التميمي ووالدتها مساء الاثنين بعد أن أبرزت وسائل إعلام إسرائيلية هذا الفيديو.
وكتب باسم التميمي -والد عهد- على الفيسبوك أن الجنود داهموا منزله وصادروا الهواتف النقالة وأجهزة الكومبيوتر واعتقلوا زوجته وابنته، مضيفا أنه لم يتحدث إليهما بعد، وأن هناك جلسة استماع في المحكمة الأربعاء.
اعتقال عهد ووالدتها
وقال والد عهد إنه خلال اشتباك الجمعة أطلق الجنود النار على صبي فلسطيني (14 عاما) وهو ابن عم عهد التميمي، وأصابوه بعيار مطاطي في رأسه تاركين إياه في حالة من الغيبوبة الطبية.
وأضافت كاتبة المقال أن الكاميرات التقطت صورا للطفلة الشجاعة عهد التميمي أثناء تعرضها للاعتقال، وأن وسائل التواصل الاجتماعي تعج بهذه الصور.
ووصف المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزيفيلد هجوم النساء الفلسطينيات على ضابط في “قوات الدفاع الإسرائيلي” بأنه عنيف، وقال إنهن حاولن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة لإثارة الضباط الإسرائيليين للرد، مضيفا إن الشرطة تواصل التحقيق في ما حدث.
وقال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينت -وهو زعيم حزب البيت اليهودي اليميني- في مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إن هؤلاء النساء يجب أن ينهين حياتهن في السجن، واصفا الصور بالقاسية.
وأضاف بينت إن الهجوم على جندي إسرائيلي يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة تصل سبع سنوات.
وأشارت الكاتبة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تصوير عهد التميمي وهي في مواجهة جسدية مع القوات العسكرية الإسرائيلية، وأنه سبق لعهد أن صفعت جنديا إسرائيليا حاول اعتقال شقيقها الأصغر في 2015 بتهمة إلقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين.