حتى الآن لم تحسم وزارة العمل موضوع عاملات المنازل من الأجانب، ولم تفتح أسواقا جديدة للحد من الارتفاع غير المبرر لهذه العمالة التي فرضت نفسها على مجتمعنا، وأصبحت في أحيان كثيرة من الضروريات.
وزارة العمل لم تتخد الإجراءات اللازمة لتنظيم هذا القطاع وتخليصه من السلبيات، ومعالجة موضوع هروب الخادمات من المنازل، وتشكيل مجموعات للعمل بشكل يومي، وبإشراف بعض المكاتب لاستقدام العاملات الأجانب، حتى أصبح هذا الموضوع يؤرق المواطن صاحب العمل، والمكتب الذي استقدم هذه العامله، وحتى السفاره التي تتبع اليها هذه الخادمه.
عندما تهرب الخادمة يتم التعميم عليها، وبعد أن تعمل في السوق بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري وبموجب إعلانات في الصحف اليومية دون ان تتخذ الوزارة اي إجراءات بحق المخالفين، تقوم هذه الخادمة بتسليم نفسها الى المركز الأمني ويتم الاتصال بالكفيل للحضور إما لتسلمها او أن يحضر تذكرة مغادرة رغم خسارته.
هناك عصابات منظمة تعمل عبر مكاتب خدمات تجارية، وتقوم بتشغيل العاملات الهاربات بنظام المياومة وخدمة التوصيل للمنازل عبر باصات صغيرة ونقل مشترك وتضع إعلانات بعنوان «خادمة تطلب عملا» ومن خلال الهاتف الخلوي يتم الاتصال بين الطرفين.
هناك فئة من العاملات الهاربات تدار من قبل بنغالين من الذكور يعملون اصلا في مصانع سحاب او من الهاربين ايضا بالإضافة الى العمالة السيريلانكية التي تقوم ايضا بنفس المهام وتدير شبكات لممارسة اعمال مشروعة طمعا بالكسب المادي السريع حيث يبلغ أجرة العامله يوميا عشرين دينارا وفي المواسم ترتفع الى خمسة وعشرين دينارا.
إننا نطالب بتفعيل قانون الإقامه للأجانب بحيث يمنع تأجير المنازل لغير الأردنيين دون إثبات شخصية رسمي وكذلك الإقامة أسوة بدول العالم وكذلك محاسبة ومعاقبة كل من يأوي أو يشغل أو يسكن من لا يحمل وثائق رسمية وفرض غرامات.
وعند تشغيل الخادمه يجب أن يكون واضحا لديها بأنه في حال إختلافها مع صاحب العمل أو رغبتها بترك العمل أيضا أن تراجع أقرب مركز أمني أو المكتب الذي قام بأستقدامها أو سفارة بلادها في موعد أقصى ثلاثة الى اربعة أيام من هروبها وبخلاف ذلك يعتبر هروبها غير مبرر وتتحمل المسؤوليه الكامله جراء ذلك ويتم إبلاغ سفارتها لإتخاذ الإجراءات اللازمه بحق المكتب الذي قام بتسهيل عملها في بلدها وإجباره على دفع الرسوم والغرامات وكذلك تذكرة السفر للعودة.
قد يكون من المناسب أن تدرس وزارة العمل وبجدية فتح أسواق جديده لعاملات المنازل، مثل الحبشيه وبعض الدول الإفريقيه لانها ستكون حلاً لإرتفاع تكاليف هذه العمالة، وتحد من هروب العاملات
أحمد جميل شاكر/هروب عاملات المنازل
21
المقالة السابقة