عروبة الإخباري – أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني العلاقة بين الأردن وسورية “بدأت تتخذ منحى إيجابيا، معبرا عن تفاؤله بتعاظم هذا المنحى وزخمه خلال المستقبل القريب.
وقال المومني في حديث لبرنامج (ستون دقيقة) على التلفزيون الأردني مساء الجمعة، إن “علاقتنا مع الأشقاء في سورية مرشحة لأن تأخذ منحى ايجابياً، ونُذكّر أنه حينما قررت الجامعة العربية إغلاق السفارات السورية إبان قرار المقاطعة، نحن طلبنا الاستثناء في هذا الأمر، نظراً لخصوصية العلاقة بيننا وبين الشقيقة سورية، والسفارة الأردنية في سورية استمرت في العمل كما السفارة السورية في عمان التي لا تزال تعمل”.
وأشار إلى أن اتفاق إطلاق النار الذي جرى في السابع من تموز(يوليو) الماضي في الجنوب السوري، من شأنه أن “يرسخ الاستقرار في باقي ارجاء سورية خلال المرحلة المقبلة، إذ لا يزال الاتفاق صامدا ومحافظا على استدامته ونحن نتطلع في المرحلة المقبلة ليكون هنالك مزيد من هذا الترسيخ”.
وأضاف أن “كثيراً من صناع القرار السوري يدركون حكمة الموقف الأردني، ويدركون أن الموقف الأردني كان تاريخيا وقومياً”.
وتابع: “منذ بداية الأزمة كنا حريصين على وحدة التراب السوري ومؤسسات الدولة السورية، لأننا نعلم تماماً أن الأزمة منذ البداية لا بد لها من نهاية، ولذلك كان لا بد من ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وكان يعنينا الاستقرار في الجنوب السوري، ونعتبر أي اقتراب ميليشات مذهبية تهديداً استراتيجياً غير مقبول على الإطلاق ونتطلع الى الوقت الذي يعم فيه الاستقرار في الجنوب السوري”.
وأضاف: “إذا استمر الوضع في الجنوب السوري بمنحى الاستقرار، هذا يؤسس لفتح المعابر بين الدولتين”، مبيناً أن كثيراً من الاطراف الدولية لها مصلحة في الاستقرار السوري، وعندما نتحدث عن استقرار وعلاقات تتجه بشكل ايجابي بيننا وبين الدولة السورية والنظام السوري فهي رسالة مهمة للجميع أن يلتقطها، وفي قادمات الأيام سيكون هنالك استدامة للزخم”.
واعتبر أن حالة الاستقرار المتنامية في الجنوب السوري أدت إلى عودة كثير من اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال موضحا: “هنالك عودة للاجئين، حيث كان يوجد في مخيم الرقبان نحو 80 ألف لاجئ، والآن انخفض العدد الى نحو 50 ألفا، ما يعني أن كثيراً من الأشقاء السوريين يعودون الى قراهم ويبتعدون عن المخيمات وهذا يدل على ما تشهده القرى في الجنوب السوري من استقرار”.
وتابع: “قمنا بموقف انساني تاريخي قومي تجاه الشعب السوري، وكثير من القيادات السياسية والأمنية والعسكرية في سورية تدرك ذلك تماما، وهم يدركون المصلحة المشتركة لتطور العلاقة بين البلدين باتجاه ايجابي، وهم يدركون خطوطنا الحمراء الاستراتيجية، ونعلم أن لديهم مصلحة بمراعاة ذلك، وان تبقى استدامة الاستقرار في الجنوب السوري”.
ووقال المومني: “كثير الاطراف الدولية لديها مصلحة في استقرار سورية كدولة قادرة على إبقاء مشاكلها داخل حدودها، ولدينا مصلحة بهذا الاستقرار من زاوية عودة اللاجئين، وأن تكون خطوط النقل في سورية وجوارها بعيدة عن التنظيمات الإرهابية وآمنة، والجيش السوري يقوم بدور بهذا الاتجاه وكذلك المعارضة المعتدلة، ونحن معنيون بالاستقرار والاستدامة في الجنوب السوري، ومعنيون بأن يكون هنالك بناء على هذا الاستقرار من خلال مساعدة الأشقاء السوريين بعودة الحياة الى طبيعتها، وهذا يعد مصلحة مشتركة بيننا وبين الأشقاء في سورية”.
وفيما يتصل بالمساعدات الدولية قال المومني إن “السنة الماضية كانت جيدة، حيث وصلت المساعدات للاجئين إلى 60 %، أما الالتزام السنة الحالية فكان ضعيفا، ولم يتجاوز 15%”، مشيرا إلى أن “مشاكل اللجوء لن تبقى، وحلها الأساسي الأمن والاستقرار في سورية، وللوصول لهذه المرحلة يجب علينا جميعا مساعدة اللاجئين”.
وعن زيارة رئيس الحكومة هاني الملقي إلى التشيك الأسبوع الماضي، قال إنها جاءت “لعدة اسباب”، موضحاً أن “هناك تعاوناً مهماً بين الأردن وجمهورية التشيك في مجال تصنيع الأسلحة، والأمر الأهم أن جمهورية التشييك من الدول المتقدمة في استخدام الطاقة النووية”.
وأكد المومني على أهمية موضوع قواعد المنشأ التي تم الاتفاق عليها بين الأردن والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى قناعة الأردن بأن “هناك الكثير من الملفات التي يمكن تناولها مثل الصراعات الاقليمية واللاجئين، وكذلك اهتمام التشيك بدعم اللاجئين وفي مواجهة التحديات في المنطقة”.
وقال إن هناك “وفدا من كبار المعنيين في القطاع الخاص التشيكي سيزور الأردن، ودورنا كحكومه فتح الحوار بين القطاع الخاص الأردني والتشيكي لتوفير فرص الأعمال المختلفة”
المومني: علاقاتنا مع سورية مرشحة لمنحى إيجابي
13
المقالة السابقة