عروبة الإخباري – تحدثت عارضة الأزياء البريطانية كلوي أيلينغ، التي جرى تخديرها وخطفها في ميلانو، عن المحنة الرهيبة التي مرّت بها. فقد جرى احتجازها لمدّة أسبوع تقريباً في مزرعة نائية في إيطاليا، حيث تم تكبيلها بالأثاث وأُرغِمت على النوم على الأرض، كما ذكر موقع “ميرور”.
ولم يتم الإفراج عن الشابة البالغة من العمر عشرين عاماً إلا عندما اكتشف خاطفوها أنها أمٌ لطفل صغير. وقد روت كلوي أنها كانت “تجربة مروّعة”. وقالت: “خفت على حياتي، ثانيةً تلو الأخرى، وساعة تلو الأخرى”. أضافت أيلينغ، وهي أم لصبي صغير: “أعرب عن امتناني الشديد للسلطات الإيطالية والبريطانية”. ولدى هبوطها في المملكة المتحدة، أسرعت لرؤية والدتها وتمضية بعض الوقت مع كلبهما نايلاه.
وقالت أيلينغ التي لم يسبق أن زارت إيطاليا من قبل، إنها لم تحظَ بالوقت لترتيب أفكارها، مضيفة: “وصلت إلى المنزل للتو بعد أربعة أسابيع”. وعلّقت قائلة: “لست مخوّلة الكشف عن أي أمر إضافي قبل استجوابي من الشرطة البريطانية”.
يُشار إلى أن عارضة الأزياء الشابة خُطِفت بعد نصب فخ لها وإقناعها بالذهاب إلى جلسة تصوير وهمية في ميلانو. وقد نشرت تعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبّرت فيها عن حماستها لزيارة إيطاليا، مع صور عن وصولها إلى ميلانو.
لكن نُصِب لها فخ عبر دفعها إلى التوجّه إلى مبنى مهجور حيث جرى حقنها بمخدّر الـ”كيتامين” القوي، والتُقِطت لها صور وهي عارية قبل وضعها في صندوق السيارة والسير بها مسافة 120 ميلاً إلى مزرعة على مقربة من تورينو.
وقد نقلت الصحافة الإيطالية عن أيلينغ قولها إنها قصدت الاستديو المهجور في 11 تموز وهي تحمل هاتفها من نوع “آيفون” ومحفظتها وحقيبتها المزوّدة بعجلات.
وقالت في حديث مع الصحيفة الإيطالية “لا ستامبا”: “كان الباب المؤدّي إلى الاستديو من الغرفة المحاذية مغلقاً، وقبل أن أتمكّن من الدخول، وضع أحدهم يده على عنقي واليد الثانية على فمي، فلم أقوَ على الصراخ – كان يضع قفازَين سوداوَين. وقام شخص ثانٍ يضع قناعاً ويرتدي ملابس سوداء بحقني بمخدّر، وعندما استيقظت، وجدت نفسي في صندوق السيارة”.
وقد قام خاطفوها – الذين يُطلقون على أنفسهم اسم “مجموعة الموت الأسود” – بنشر صور مقزّزة لها عبر موقع Dark Web عارضين إياها للبيع مقابل 230000 جنيه استرليني.
وذكرت المحققة في شرطة ميلانو، سيرينا فيراري: “كانت الفتاة تعاني من ضغط نفسي شديد. كانت خائفة جداً”.