عروبة الإخباري- كشفت مجلة تونسية عن مجموعة من الوثائق تتضمن «رسائل حب» بعثها بها الرئيس السابق الحبيب بورقيبة إلى زوجته الأولى الفرنسية ماتيلد لوران التي أصبح اسمها فيما بعد مفيدة بورقيبة.
ونشر الموقع الإلكتروني لمجلة «ليدرز» التونسية رسالة جديدة بعث بها بورقيبة لماتيلد في آذار/مارس 1937 ليطمئنها عن حالته الصحيّة قبيل خضوعه إلى عمليّة جراحيّة، معبرا خلالها عن حبّه الشديد لها. وجاء في الرسالة التي كتبها بورقيبة بخط يده وتحمل عنوان «آسف للتضحيات التي تحملتها»: «كوني واثقة من ٲنّني لم ٲتجاهل قطّ آلامك التي جعلت حبّي وتقديري، إن لم ٲقل إعجابي بك يتعاظم. وكلّ مرّة تبكين فيها ٲشعر بعد لحظات وجيزة بندم شديد لم تكن كبريائي تسمح بإبرازه».
وكانت المجلة نشرت قبل أشهر رسالة أخرى بعث بها بورقيبة لماتيلد في آب/أغسطس عام 1941 حين كان معتقلا في في قلعة «سانت نيكولاس» في فرنسا؛ حيث طلب بورقيبة من زوجته القيام بـ»تضحيات جديدة»، مضيفا «من خلال هذه الذكريات يتبلور حب الوطن الصغير، الذي سيكون ركيزة حبه للوطن الكبير. فحب الوطن والإيمان هما ٲفضل ما يمكن ٲن يسمو بهما الرجل، لتنمو فيه روح التضحية والإخلاص ومحبة المحيطين به».
وماتيلد لوران هي زوجة كولونيل فرنسي متوفٍ، تعرف عليها بورقيبة عندما كان شابا عام 1925؛ حيث تزوجا لاحقا وأنجبت له ابنه الوحيد الحبيب بورقيبة الابن، ومن ثم عادت معه إلى تونس بعد حصوله على الإجازة في الحقوق في صيف 1927، وقد صبرت على ما لاقاه من سجن وإبعاد بسبب تزعمه للحركة الوطنية التونسية، وبعد الاستقلال عام 1956 حصلت على الجنسية التونسية، واعتنقت الدين الإسلامي وحملت اسم مفيدة بورقيبة.(وكالات)