مستشفى ابن الهيثم .. اسم على مسمى
د. أحمد أبو خديجة .. نواكب أحدث ما في الطب .. و ندعو أهم الاختصاصين للمشاركة معنا
عروبة الإخباري – لأنه يبيض الوجه على كل المستويات المهنية و الأخلاقية و حتى في تقديم تسعيرة مناسبة تتوافق مع الكلفة و اجور الاطباء فإنني ما زلت أنصح أصدقائي القادمين للعلاج من الخارج أن يقصدوه .. فقد استطاع هذا المستشفى الذي احتفل بعشرين سنة على نشوءه أن يشكل نقلة موضوعية حقيقية في التطور و أن يملأ مكانة ظل الجسم الطبي الاردني بحاجة إليها خاصة و ان اسهامات مستشفى ابن الهيثم البارزة و الملموسة وضعت الاردن على خارطة السياحة العلاجية و مكنت الاردنيين أنفسهم من أن يقصدوه في أدق أنواع العمليات و المعالجات بدل السفر من أجل ذلك ..
كنت أتحدث مع المدير العام الشاب الدكتور أحمد أبو خديجة عن هموم المستشفيات و السياحة العلاجية و عن إمكانية دعم هذا المكون الاقتصادي الهام ( السياحة العلاجية ) لنحافظ على مستوياتها التي كانت عليها قبل أعوام وتستطيع الاستمرار باعتبار الاردن بلداَ للخدمات سواء في الصحة أو التعليم .. المستشفى الذي يفاخر به الاردنيون و تحرص إدارته و هيئة مديريه و خاصة أبرز المالكين له أن يبقوه في المقدمة و لذا فإن المستشفى كما يقول الدكتور أحمد المدير العام يضم نخبة مميزة على مستوى أردني و عربي من أطباء الاختصاص يشار إليهم بالبنان و الى خبراتهم و جامعاتهم و شهاداتهم و نجاحاتهم و المستشفى حريص على هؤلاء فالأصل هو الطبيب ثم بعد ذلك تاتي قائمة من الخدمات التي لا نجاح بدونها ..
في التعليم العالي الحديث يربط الطالب بإستاذه فيقال استاذي فلان أكثر من ربطه بالجامعة و أن كان اسم الجامعة مهماَ . و هذا ما يحرص عليه مستشفى ابن الهيثم وهو يقدم للجمهور نخبة من الاختصاصيين الكبار والذين أسهموا في رفع اسم المستشفى كما ساهم المستشفى نفسه في أن يضمن لهم بيئة عمل مناسبة و تعاملاَ يليق أن يفسح لهم المجال لخدمة مرضاهم على أفضل حال ..
صحيح أن المستشفيات الاردنية بشكل عام واجهت وما زالت تواجه ظروفاَ صعبة نتاج انحسار اعداد المتعاملين العرب وهي مسألة تتحمل أطراف عديدة المسؤولية منها هناك ما هو ليس بيدنا و هناك ما نستطيع كدولة و جهات مسؤولة وحتى مستشفيات أن نقدم فيه حلولا فيمكن ان يسمح لمرضى دول عدة أن يكون حصولهم على تأشيرة الدخول أسهل و أن يجري التعامل معهم بأساليب تراعي المصلحة الوطنية الاقتصادية بما فيها القطاع الطبي و تحديدا المستشفيات وهذا الاثر ينسحب ايضاَ على التعليم العالي و الجامعات الخاصة ..
لقد عانت المستشفيات الاردنية بدرجات متفاوتة المديونية المترتبة لها على المرضى الليبيين قبل عدة سنوات وقد ترتب للمستشفيات على المرضى الليبيين أكثر من مائة مليون دينار توزعت بأشكال مختلفة على المستشفيات التي كاد أن يفلس بعضها لما وصلت إليه المبالغ المصروفة على المرضى..
و هناك محاولات لأن تسدد الجهات الليبية الديون المترتبة على المرضى و في هذا السياق مطلوب من حكوماتنا أن تبذل جهداَ أفضل و أصدق لتحصيل هذه الديون التي حصلتها دول أخرى في المنطقة لصالح مستشفياتها حيث خاطبت تلك الدول جهات و بنوك دولية مما لليبيا لديها ودائع عندها كما حال تركيا وقد نجحت تلك المحاولات ..
مستشفى ابن الهيثم يتمتع بسمعة طيبة يمكن رصدها في شيكات التواصل الاجتماعي على الردود في الفيس بوك و في الرضى الذي يشيعه المرضى الذين قابلناهم وهذا الرضى ينسحب أيضاَ على الموظفين و على الاطباء الذين يقدم لهم المستشفى كل أسباب التمكين من عيادات و تأثيث و إتصالات ليقدمو خدماتهم بسهولة ..
ولعل العناوين الابرز لأطباء الاختصاص هي في مستشفى ابن الهيثم فهناك طبيب الاعصاب الشهير الدكتور محمد صبيح و هناك أطباء اختصاص اخرين في الجراحة العامة و في العظام و في الباطنية و في الاطفال و امراض القلب و النسائية و التوليد و الجلدية و التناسلية و هذه العيادات و أطباؤها يوفرون عملاَ طبياَ هائلاَ لمختلف التخصصات فالمستشفى الذي افتتح في 26/3/1996 اصبح أهم المستشفيات الاردنية و أكثر تنوعا في التخصصات و الخدمة على المستويات الطبية و التقنية و الفندقية المتميزة أذ تبلغ قدرته الاستيعابية أكثر من (200) سرير و يضم أكثر من (38) عيادة إختصاص تغطي كافة التخصصات الطبية .
هذا المستشفى الذي أنجزه القطاع الخاص و في مقدمتهم الحاج عبدالله ابو خديجة ذو الخبرات في مجال الاستثمار في التعليم و العلاج إذ تدير الشركة التي تملك المستشفى جامعة العلوم التطبيقية أيضاَ .
ويدير المستشفى مدير عام الدكتور أحمد أبو خديجة قبل التحدي وسط منافسة شديدة ليضع المستشفى في أعلى مستويات التطور العلمي و الطبي آخذاَ في عين الاعتبار المواصفات و المقاييس العالمية ومن هنا كان المستشفى و من هنا كانت العالمية التي حصدها المستشفى و ظلت تشير الى تميزه ..
فإدامة التطور و تلبية كل جديد من المواصفات واشتراطات شهادات التميز و التأهيل ظل المستشفى يحرص على ذلك .موقع المستشفى و انتشار عياداته و غرف العمليات و المختبرات كل ذلك أخذ بعين الاعتبار كبيئة علاجية و طبية جاذبة .
لقد استمعت الى شرح موسع من الدكتور أحمد عن المستشفى وعن الوضع القائم و حجم العمل وعن الخطط المستقبلية وعن ضرورة مراعاة قضايا عديدة تجعل التنافس شريفاَ و إنسانيا َ و لصالح المرضى و ليس ضدهم .
المستشفيات كما قال الدكتور أحمد هي استثمار حساس ربما يرى البعض ان ترك الاموال في البنك بانتظار الفوائد هي أكثر جدوى من الاستثمار في بناء المستشفيات المميزة ومع ذلك تفرض الضرورات اقامة هذه المستشفيات التي لابد أن تأخد الدولة بعين الاعتبار أهميتها في رفد الاقتصاد الوطني و جلب سياحة علاجية وتميز الاردن عن غيره من دول المنطقة ..
كنت طلبت الاطلاع على اسماء الاطباء المشهورين و منعاَ للحرج فإنني لا ادرج اسماءهم وهم كثر حتى لا أحرم أحداَ بارزاَ أيضاَ من ذكر اسمه اذا وقع النسيان ..
لقد جلت على الاقسام وسجلت عددا كبيراَ منها تغطي كل التخصصات على نحو ..
قسم القلب و الشرايين
وحدة المناظير
قسم الطب و الجراحة و أمراض العيون
وحدة الكلية الصناعية
وحدة رعاية الحمل و التوليد
الجراحة النسائية المتقدمة و التنظير
مختبرات الوراثة
قسم توكيد الجودة
قسم العمليات
قسم الطوارئ
قسم الادخال
المختبرات الطبية
وحدتا العناية المركزة (i.c.u) و العناية القلبية (c.c.u)
قسم المعالجة التنفسية
مركز إزالة الشعر بالليزر
قسم التدريب و التعليم
الصيدلة
عيادة الفسلجة الكهربائية .
و يبقى أن أقول أن هذا الانجاز الهام والمميز هو مكسب وطني يستحق القائمون عليه الشكر و التكريم لأنه يشكل مع غيره من الانجازات الاردنية في مجالات عدة شركة أردنية يعتز الاردنيون أن يطلوا منها على العالم ..
العنوان : شارع المدينة المنورة- بجانب سامح مول سابقا
رقم الهاتف : +962 6 5205555