عروبة الإخباري – أعلنت وزارة الصحة وصول المريض خالد محسن شاعري، ظهر اليوم، إلى قاعدة الرياض الجوية، وهو المريض الذي وجّه خادم الحرمين الشريفين بنقله من جازان إلى الرياض، وعلاجه في مدينة الملك فهد الطبية، حيث يعاني من السمنة المفرطة ويبلغ وزنه 610 كيلوجرامات، وقد رافقه في الطائرة الخاصة التي نقلته فريق طبي متخصص، وكان في استقبالهم الدكتور عبدالعزيز الحميضي وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية رئيس الفريق الإشرافي لنقل الحالة، والدكتور محمود يماني المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية بالرياض، وفرق الدفاع المدني بالرياض بقيادة مدير الدفاع المدني بالرياض.
وكانت الطائرة قد غادرت الرياض فجر اليوم بعد تجهيزها لنقل المريض، وتزويدها بكافة احتياجات المريض خلال الرحلة من جازان إلى الرياض إضافة إلى الطاقم الطبي المتخصص والمتمرس في مثل هذه العمليات.
وأوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بالرياض النقيب محمد الجمادي أن القوة البشرية المشاركة في استقبال ونقل المريض بلغت 31 رجل دفاع مدني، مؤكداً نجاح المهمة بفضل الله تعالى، حيث تم إدخاله للمدينة الطبية.
وكان خادم الحرمين الشريفين، قد وجّه بنقل المريض خالد محسن شاعري، من منطقة جازان إلى الرياض وعلاجه في مدينة الملك فهد الطبية، حيث يعاني السمنة المفرطة غير العادية وبلغ وزنه 610 كيلوجرامات؛ منعته من الحركة.
وتابعت “سبق” حالة المواطن ونشرت بتاريخ 2/ 7/ 2013 تفاصيل حالة المريض خالد محسن شاعري، الذي كان ينتظر منذ ستة أشهر إحضار وزارة الصحة سريراً تم تفصيله خصيصاً له في الولايات المتحدة الأمريكية؛ لإمكانية نقله لمدينة الملك فهد الطبية بالرياض حيث نشر التقرير بعنوان “وزنه تجاوز 800 كيلوجرام وهدِم جزء من المنزل لاستخراجه: “تفصيل سرير” لمواطن مصاب بفرط السمنة يستغرق خمسة أشهر”، وهو التقرير الذي أشير فيه إلى صدور أمر الملك بعلاج المواطن وتأخّر تنفيذ الأمر، بسبب تأخّر تفصيل سريرٍ خاص للمريض وإخراجه من منزله لضخامة وزنه.
وتفاعلت بعد ذلك الجهات المعنية، حيث زارته بعد نشر التقرير لجنة خماسية مكوّنة من مساعد مدير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة، واستشاري الطوارئ بمدينة الملك فهد الطبية، ومدير إدارة الطوارئ بجازان، ومندوب من الدفاع المدني، وطبيب من مستشفى الملك فهد بجازان.
ومن جهة أخرى، أجرت الجهات المعنية التي وجه خادم الحرمين الشريفين بمشاركتها في عملية نقل المريض تجربة فرضية لعملية النقل حرصاً على ضمان سلامة المريض وتجنب أي احتمالات قد تحدث أثناء عملية النقل، وذلك بإشراف طبي من مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، حيث شارك في التجربة كل من وزارة الدفاع ممثلة بالنقل الجوي والإخلاء الطبي الجوي ووزارة الداخلية ممثلة بالدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر السعودي ومدينة الملك فهد الطبية والشؤون الصحية بجازان.
تجدر الإشارة إلى أنه وفور صدور التوجيه السامي الكريم قامت وزارة الصحة بتشكيل فريق طبي متخصص لزيارة المريض في مدينة جازان لوضع خطة النقل والعلاج وتحديد الاحتياجات اللازمة في مثل هذه الحالات، حيث قامت الوزارة بمخاطبة الشركات العالمية المتخصصة لتأمين هذه المتطلبات. والتي شملت رافعة خاصة لمثل هذه الأوزان وسرير وكرسي نوعي متحرك ومستلزمات طبية خاصة أثناء النقل في سيارة إسعاف.
وتمت معاينة المريض بوجود ممثلين من الجهات ذات العلاقة وتم وضع خطة لإخلاء المريض ونقله من مقر إقامته (بالدور الثاني) باستخدام رافعات خاصة حيث تم عمل التعديلات اللازمة والضرورية للمبنى لتسهيل عملية النقل.
كما قامت الوزارة بتكليف فريق طبي من العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بجازان بزيارة المريض يومياً، وتقييم ومتابعة حالته لحين موعد نقله.
ووجهت الوزارة شكرها لجميع الجهات المشاركة في عملية نقل وعلاج المريض، وسألت الله العلي القدير أن يمن على المريض بالشفاء العاجل، وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية.