عروبة الإخباري – على طول حدود المملكة الشمالية الشرقية، يقف جنود أشاوس القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، يحمون ثرى الوطن ويبذلون أرواحهم رخيصة في سبيل حفظ الأمن والاستقرار وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
تلك المواقع العسكرية على الحدود، وبالضبط واجهة المنطقة العسكرية الشمالية الشرقية، كانت محط زيارة رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة وأعضاء المكتب الدائم ورؤساء الكتل واللجان النيابية، أول من أمس، حيث كان في استقبالهم قائد المنطقة العسكرية الشرقية العميد الركن محمد سليمان بني ياسين وعددا من قادة التشكيلات والوحدات العسكرية.
وقال الطراونة إن هذا شرف عظيم لنا أن نزور مواقعنا العسكرية المتقدمة على الجبهة الشمالية الشرقية، مضيفا أن الهدف من هذه الزيارة هي لقاء أبنائنا العسكر حتى نؤازرهم ونرفع من معنوياتهم.
وأكد أننا وجدنا في هؤلاء الجنود من العزيمة والقوة والمهارة واللياقة ما يرفع الرؤوس عاليا، ونحن فخورون بأبنائنا العسكر المتواجدين على هذه النقاط الحدودية وهم يكرسون جل اهتمامهم لحماية حدود الوطن ليبقى آمنا مستقرا.
وأثنى الطراونة على الجاهزية العالية التي يتمتع بها أفراد الجيش العربي، ضارعا إلى الله عزوجل أن يحمي بواسلنا المرابطين على الحدود وأن يحفظ الأردن آمنا مستقرا.
بدوره، قدم العميد الركن بني ياسين شرحا حول المهام والواجبات التي ينفذها منتسبو المنطقة في حماية وضبط حدود المملكة ومنع عمليات التسلل والتهرب، من خلال تسيير الدوريات الراجلة والآلية والمراقبات الإلكترونية المزودة بأحدث الأجهزة والمعدات المستخدمة بهذا المجال.
وأكد بني ياسين أن قواتنا قادرة على منع كل أشكال التهديد مهما كانت، مبينا أن جميع منتسبي المنطقة يتمتعون بأعلى درجات المعنوية العالية والناتجة عن اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وإيلائه الاهتمام المنقطع النظير لأبناء القوات المسلحة الأردنية.
وأعرب عن شكره وتقديره لهذه الزيارة التي تتيح المجال للإطلاع عن كثب وعلى أرض الواقع على ما يبذله أشاوس الجيش العربي بالمنطقة العسكرية الشرقية في حماية الوطن والحدود وحفظ الأمن والاستقرار.
من جانبهم، أشاد رؤساء الكتل واللجان البرلمانية بالجهود التي يبذلها منتسبو المنطقة العسكرية الشرقية في حماية الحدود، كما أشادوا بالمستوى المتميز والاحترافية العالية التي وصل إليها منتسبو الجيش العربي.
وعلى طول الحدود البالغة 531 كيلو مترا، تنتشر أبراج وآليات عسكرية ودوريات راجلة، تراقب الحدود، وتترصد لمنع أي تسلل أو عبث.
ولا يقتصر مهام المنطقة العسكرية الشرقية على تأمين وحماية الحدود ومنع التسلل والتهريب بأنواعه، بل تأمين اللاجئين المتواجدين في منطقة الركبان صحيا، حيث يوجد مركز للمعالجة الطبية وتحويل من تحتاج حالته إلى المستشفيات الأردنية.
وتسهل من خلال منظمات إنسانية دخول المساعدات، والتي تشمل مواد غذائية ومياه وبطانيات وملابس وأغطية.
وتم تخصيص ثلاثة معابر لمخيم الركبان، الذي يضم نحو 70 ألف لاجئ، الأول للحالات المرضية والاثنان الآخران لتقديم المعونات، وكل من يعبرها يخضع لتفتيش دقيق.