عروبة الإخباري – تشكل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للكويت، الأحد، لبنة جديدة في بناء العلاقات الكويتية ـ الفلسطينية المتجذرة والتي تعود إلى نحو قرن من الزمن، وتفنح أبواب الكويت أمام الفلسطينيين بعد أن اعتمدت جواز السفر الفلسطيني.
وتستمر الزيارة يومين يلتقي خلالها عباس أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.، ويتصدرها ملفان أساسيان، وفق تصريح السفير الفلسطيني في الكويت رامي طهبوب.
الملف الأول إضراب المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل عن الطعام، والذي يقوده مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، المعتقل منذ العام 2002.
أما الملف الثاني فهو زيارة عباس للعاصمة الأمريكية واشنطن في مايو/أيار المقبل، التي يلتقيه خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول لقاء بينهما بحسب السفير أستاذ الإعلام في جامعة الكويت أحمد الشريف، قال، من جهته، إن “الانفراجة في علاقات الجانبين، فتحت الباب ليزور وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، رام الله في سبتمبر/أيلول 2014 ، في أول زيارة لمسؤول كويتي إلى الأراضي الفلسطينية، تبعتها زيارة وزير الإعلام الكويتي السابق سلمان صباح السالم الصباح في مايو/أيار الماضي”.
وأضاف أن “الفلسطينيين ساهموا في نهضة الكويت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي في التعليم والصحة وغيرهما من المجالات”.
أوضح الشريف أن “العلاقات الكويتية الفلسطينية بدأت منذ عام 1922 عندما زار مفتي القدس في ذلك الوقت الكويت لجمع التبرعات للشعب الفلسطيني، ثم أول زيارة وفد لمدرسين فلسطينيين عام 1936″.
ولفت إلى أن “الكويت وقفت دائماً وأبداً إلى جانب القضية الفلسطينية، واحتضنت النضال الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح التي بدأت من هذا البلد (الكويت)”.
وأوضح الشريف أن “الكويت اعتمدت مؤخراً جواز السفر الفلسطيني الصادر عن السلطة الفلسطينية في موقف داعم للشعب الفلسطيني (…) فالدعم الكويتي الرسمي والشعبي لم ينقطع يوماً عن فلسطين والفلسطينيين”.
ورداً على سؤال عن توقعاته لما يمكن أن تتمخض عنه الزيارة، قال الشريف إن “سمو الأمير (أمير الكويت) على دراية تامة بالملف الفلسطيني، والرئيس عباس سيطلعه على التفاصيل الجديدة والأفكار المطروحة والمواقف الدولية والبحث في كيفية استئناف المفاوضات وإيقاف الاستيطان”.
وأضاف أن “الموقف الكويتي واضح ومعلن في هذا الشأن بأن “إسرائيل تعيق السلام المبني على عودة الشعب الفلسطيني بناء على المبادرة العربية والقرارات الدولية في هذا الخصوص، وتحقيق الدولتين لإحلال السلام في المنطقة”.
وختم الشريف بالإشارة إلى أن الزيارة تساهم بفتح أبواب الكويت أمام الفلسطينيين “خاصة وأن وفداً تربوياً كويتياً متواجد في رام الله منذ الخميس الماضي لإجراء مقابلات واختيار مدرسين فلسطينيين”.
وتضررت كثيراً العلاقات الكويتية الفلسطينية إثر امتناع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عن تاييد قيام تحالف دولي تقوده الولابات المتحدة بشن حرب تحرير الكويت عام 1991 من الاحتلال العراقي عام 1990 غير انها عادت لطبيعتها تدريجيا في السنوات الأخيرة حيث استانفت الكويت توظيف الفلسطينين بعد فترة انقطاع.(الأناضول)