عروبة الإخباري – أكد الشاعر الأردني قيس طه قوقزة الذي تأهل للمرحلة الثانية من برنامج «أمير الشعراء»، في موسمه السابع، أنّ البرنامج هو نافذة الشعر الفصيح الأقوى في العصر الحديث، وقيمته تتعدى كونه مسابقة شعرية أو مهرجانا إعلاميا، إنه بحق مصدر للإلهام وتقديم الأصوات الشعرية الحقيقية في وطننا الكبير في هذا الزمن الخطير الذي لم يعد لنا فيه غير صوت الكلمة ولمح القلم.
وبيّن قوقزة أنّ برنامج «أمير الشعراء»، ليس برنامجًا أو مسابقة عادية، إنه حلم كل شاعر، فإضافة إلى أنه المسابقة الشعرية الأهم والأكبر في تاريخ الشعر العربي، فهو أيضًا نافذة إعلامية تتجاوز في ارتفاعها الكثير من المحطات الإعلامية الكبيرة بحيث يسلط الضوء على الأصوات الشعرية الحقيقية، ويفتح أمامها آفاقا كبيرة، وأنا راضٍ عن كل التفاصيل الكبيرة والصغيرة التي تقدمها أبو ظبي عاصمة الثقافة والجمال والسلام والتسامح من خلال هذا البرنامج «أمير الشعراء».
ورأى قوقزة أن يستمر برنامج «أمير الشعراء»، لسبعة مواسم متتالية ومع نسق مرتفع ومسح الغبار عن موناليزا الشعر العربي، هذا أمر يستحق الوقوف عنده والتأمل لنقل هذه التجربة الخلاقة إلى الهيئات والمؤسسات العربية الأخرى، برنامج أمير الشعراء كما أسلفت هو برنامج إعلامي ومسابقة تمثل إطارًا خاصًا لرفع مستوى الكلمة والفكر، و أمير الشعراء بالتأكيد ليست مسابقة عادية، ولا ترتطم كباقي المسابقات بحيز ومكان واحد، شطآنها كثيرة فإلى جانب قيمة الجائزة كجائزة شعرية فهي أيضًا مهرجان إعلامي كبير.
وحول قصيدته التي شارك بها في المرحلة الأولى من برنامج أمير الشعراء بعنوان: «سابقُ الضَّوءِ إلى مَرَايا النَّخيل»، قال موضحا: أنها جاءت تكريمًا لملهم إماراتي تعلم في مدرسة الملهم الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، وعاش في ظل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أطال الله بعمره، وتلقى الإلهام من محفز الملهمين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، ألا وهو المبدع المغفور له بإذن الله محمد خلف المزروعي…أبو خلف الإنسان وراعي المبدعين ومحفزهم والذي ترك برحيله أثرًا في نفس كل مثقف عربي. جاءت القصيدة لتكرس ملامح مبدع إماراتي يمثل حال كل مبدعي الإمارات والوطن العربي الكبير بهمم وطاقات أبنائه، وهو نموذج ممتد لا ينتهي ففي بلاد النخيل تنجب ألف نجم حينما يغيب أحد نجومها، والقصيدة حملت مشاعر إنسانية بعيدة عن أبواب المديح الكلاسيكية أو الرثاء الذي يحمل معنى البكائيات.
وأضاف قوقزة، شعوري قبل إعلان النتيجة بلحظات يشبه إلى حد كبير الوقوف في غرفة الاختناق ولم يبق إلا نفس واحد، فأنا أمام لحظة واحدة وكلمة واحدة من المرور بعيدًا أو المغادرة، طوال أسبوع كامل كانت فترة تمتلئ بالدهشة والتقلبات أظن أن النشامى وإدارة حملتي نحو «أمير الشعراء»، نجحوا في عزلي عن هم متابعة الأمور … وقف معي أمراء شعراء سابقون ومشاركون في المسابقة في نسخها الماضية يحبون شعري, وقف معي رجال أعمال أردنيين، ووقفت معي شركة زين للاتصالات في الأردن متمثلة بمديرها التنفيذي أحمد الهناندة، وقف معي وزراء وشخصيات كبيرة تجمعني بهم علاقتي في العمل ووقف معي أهلي في بلدتي سوف ومدينتي جرش، ووقف معي النشامى في كل الأردن، مؤكدا أن سعادته كبرى بعد اسبوع من الانتظار والقلق، وما أدهشني هو نسبة التصويت أن أحصل على 90 % من الأصوات، هذا شيء كبير كبير جدًّا.