عروبة الإخباري – قالت مصادر متطابقة في شركات الخلوي إنّ الرسائل الخلوية القصيرة المتداولة تضاعفت عشية العيد مرتين إلى ثلاثة مرات مقارنة بحجم حركتها في الأيام العادية.
وقدرت المصادر أن الأردنيين تداولوا عشية العيد 19 مليون رسالة خلوية قصيرة “SMS”( بالاعتماد على أرقام رسمية تقول إن الأردنيين من مستخدمي الخلوي يتداولون قرابة 6.3 مليون رسالة خلوية قصيرة).
وأكدت المصادر أن الرسائل القصيرة عشية العيد شهدت حركة نشطة ولكن بوتيرة أقل من فترة بداية ومنتصف العقد الماضي عندما كانت تسيطر على المشهد في العيد والايام العادية.
ورغم الانتشار والتوسّع الذي تشهده تطبيقات التراسل عبر الهواتف الذكية، وخدمات التراسل عبر شبكات التواصل الاجتماعي بين أوساط مستخدمي الاتصالات في المملكة، إلا أن شريحة كبيرة من مستخدمي “الخلوي” من الأردنيين ما يزالون يعتمدون على الرسائل الخلوية القصيرة “المسجات” في تهانيهم في المناسبات العامة؛ الدينية والاجتماعية.
فإلى جانب عشرات الملايين من الرسائل التي تداولها الاردنيون اليومين الماضيين عبر تطبيقات التراسل للهواتف الذكية مثل ” الواتساب”، و”التانجو” و”البلاكبيري ماسنجر”، ومثلها عبر شبكات التواصل الاجتماعي لا سيما الفيسبوك، تداول الاردنيون على مدار اليومين الماضيين كذلك ملايين رسائل الخلوي القصيرة حاملة معها عبارات التهنئة بحلول عيد الفطر.
وقالت المصادر إن اعتماد المستخدمين على تطبيقات التراسل والتواصل عبر الشبكات الاجتماعية قلص من حجم حركة هذه الخدمة، التي كان من الممكن أن تتضاعف بين أربع إلى خمس مرات في حال عدم وجود تطبيقات التراسل.
ومن جهة أخرى، قدرت ذات المصادر من شركات الخلوي أن الحركة الهاتفية الصوتية زدات بنسب تراوحت بين 20% إلى 30% عشية العيد، مقارنة بالأيام العادية، مؤكدة أن الحركة الهاتفية أو حركة الرسائل ستشهد نشاطا خلال أو يومين من العيد ولكن بوتيرة اقل من ليلة العيد.
الأرقام الرسمية تظهر أن عدد اشتراكات الخلوي في المملكة يقدر بنحو 9.5 مليون اشتراك، فيما يزد عدد مستخدمي الإنترنت على 4.5 مليون مستخدم منهم حوالي 2.8 مستخدم للفيسبوك، فيما تقدر نسبة انتشار الهواتف الذكية بحوالي 50 % من إجمالي مستخدمي الأجهزة الخلوية.
وتظهر الأرقام الرسمية الأخرى أن الأردنيين استهلكوا خلال العام الماضي حوالي 36 مليار دقيقة اتصال وحوالي 2.3 مليار رسالة نصية قصيرة ( ما معدله 6.3 مليون رسالة يومياً).
وتشهد خدمة الاتصالات المتنقلة في السوق المحلية انتشاراً وتوسّعا في الاستخدام، مع توفيرها مزايا التنقل، والسرعة والفاعلية، مع تراجع أسعار الخدمة وأسعار الأجهزة الخلوية مع المنافسة الشديدة في أسواقها؛ حيث زادت قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية بشكل كبير مع اقتناء المشترك الواحد أكثر من خط خلوي، ويتجه المستخدمون لاقتناء أكثر من عرض لتخفيف كلفة فواتيرهم للاتصالات الخلوية.
غير أن خبراء في القطاع يتوقعون أن يرتكز مستقبل القطاع خلال المرحلة المقبلة على خدمات الإنترنت عريضة النطاق وخدمات البيانات، أكثر من الخدمة الصوتية، وذلك مع انتشار خدمات الجيل الثالث والهواتف الذكية التي أصبحت تشكل نسبة 50 % من مستخدمي الهواتف المتنقلة في المملكة.
وتتوقّع الحكومة ومشغلو الاتصالات خلال المرحلة المقبلة استقرار أو تراجع نمو اشتراكات الهاتف الخلوي بعد وصولها إلى مرحلة متقدمة من الانتشار تجاوزت عدد السكان وفرص نمو كبيرة لخدمات الإنترنت، فيما يتوقّع تراجع الاعتماد على الهاتف الثابت.
وبدأت شركات الاتصالات الرئيسية تركيز المنافسة وتوجيه عروضها منذ بداية العام الماضي نحو الإنترنت عريض النطاق عبر جهاز الحاسوب أو الخلوي، وذلك مع وصول نسبة انتشار الخلوي الى مرحلة متقدمة تجاوزت عدد السكان، فضلاً عن الانخفاض الكبير في أسعار خدمة الخلوي، الذي أوصل تعرفة الخلوي الى مستويات غير مسبوقة، ما ضغط على الشركات نحو البحث عن مصادر إيرادات جديدة تمثلت في الفرص المتاحة في سوق الإنترنت التي ينتظرها المزيد من التوسع خلال المرحلة المقبلة