عروبة الاخباري _ كتب سلطان الحطاب _ لا املّ من زيارة جمهورية شمال قبرص وفي كل مرة يظل مقصدي منتجع ميريت الشهير الذي يجدر ان يصنف بسبع نجوم لما يحتويه من مرافق سياحية وترفيهيه وخدمة مميزة اضافة الى المسابح ومواقع مراكز صحية متعددة الاغراض .
الذين جاءوا الى المنتجع لاول مرة سواء بالصدفة او التخطيط ظلوا يعاودون الذهاب اليه , وظلوا يجدون فيه المتعة والراحة وتمضية افضل اجازة سواء كانوا بمفردهم او مع افراد أسرهم .
زرت المكان حوالي سبع مرات وفي كل مرة كنت اجد جديدا سواء في الابنية او الاضافات الجوهرية او توسيع الصالات او المطاعم او ادخال خدمات جديدة او وسائل ترفيه مميزة لا يوجد مثلها ليس في عموم قبرص وانما في بلدان عديدة اخرى في حوض المتوسط او في ارجاء عديدة من العالم .
لقد وضعت ادارة الفندق برامج ترفيه غنية دعمت من خلالها الفن والغناء العربي تحديدا , واستقدمت الفنانين العرب المشهورين والطالعين والذين يبهرون الشباب ويستطيعون احياء المناسبات التي تتضمن عطلا مقررة .
وقد استطاع رجل الفندقة والادارة الشهير نبيل شومان ان يضع برنامجا ناجحا استقطب فيه افضل الفنانين وبالمقابل افضل الزبائن الذين يعجبهم ما يقدمه ميريت من حفلات ومؤتمرات وما يجري داخل اروقته او خارجها .
فقد مر وقت طويل ربما يزيد عن اربع سنوات وادارة الفندق التي يقودها في هذا المجال السيد شومان تحرص على استضافة كبار الفنانين العرب ومن اكثر من بلد عربي لتشكل بذلك باقة جميلة من الاغاني والحفلات سواء داخل القاعات الفارهة داخل المنتجع , او في المساحات الواسعة المفتوحة المطلة على برك السباحة او المؤسسة خصوصا لهذا الغرض , وقد اصبح زبائن الميريت العرب القادمين من دول عربية او من العرب المغتربين يقصدون المنتجع اما بطائراتهم الخاصة او في رحلات خصصت لهذا الغرض ليقيموا بأمان وراحة لعدد الايام التي يرغبون الاقامة فيها .
كنت اتابع البرامج التي يضعها نبيل شومان و أرى انفاذه لها بادارة كفؤة وبمستوى يليق بمنتجع ميريت وتصنيفه , فقد جرى ان دعا اكثر من فنان عربي مميز كل شهر او حتى نصف شهر احيانا, وقد رافق ذلك موجات من الحضور من مختلف العواصم العربية , سواء كان الفنانون من هذا البلد او من ذلك .
وقد حضرت العديد من هذه الحفلات الراقية التي اتسمت بالتحكيم والانتصار للفن العربي وجودة الغناء , وقد جاءت تلك الحفلات تتخللها عروض الازياء وتسمية ملكات جمال على مستوى اقليمي وحتى عالمي من خلال المشاركات التي كانت تقوم .
المهتمون الذين زاروا المنتجع وخاصة كبار الفنانين او حتى رجال الاعمال تركوا شهادات عميقة ومؤثرة عن اعجابهم بالمكان واحتفائهم بخدماته , وعن توفير كل ما يطلبون من اجل راحتهم .
هنا الكثير من الاردنيين الذين يزدادون عددا وبسرعة كبيرة , ومن اللبنانيين والمصريين وحتى هناك من ياتي من فلسطين ومن دول الخليج على تعددها وايضا من تركيا التي تحتضن جمهورية شمال قبرص وبالكاد يجد الزائر القاصد الى المنتجع حجزا او غرفا متوفرة خاصة في الاعياد وتحديدا اعياد الاضحى وعيد رأس السنة الميلادية..
هنا عددت على اكثر من اصابع اليد اسماء فنانين عرب مشهورين غنوا على مسارح ميريت وفّر لهم السيد نبيل شومان كل اسباب النجاح الذي امدته به ادارة المنتجع وهي ترى قدراته على التسويق والترويج وكسب الزبائن واحساسهم كما لو كانت هذه المنتجعات هي بيوتهم..
لقد صنعت الادارة السياحية الكفؤة من منتجع ميريت كما صنعت ادارات اخرى من القطاع السياحي في قبرص الشمالية حالة مميزة .. ونموذجا دعيت لاستلهامه وانا اقارن السياحة الاردنية الراكدة بسياحة جزيرة قبرص النشطة في شطرها والتي يقصدها الاردنيون بكثافة..
منتجع ميريت القريب من دول عديدة في الشرق الاوسط والذي يتمتع بموقع فريد على البحر المتوسط وبمناخات من الامن والهدوء اصبح من افضل المواقع لعقد المؤتمرات والمنتديات على المستوى الدولي اذ يليق بالمكان ان تعقد فيه مؤتمرات دولية عالمية مثل دافوس او مؤتمرات عالمية اخرى تخص الامم المتحدة او منظمة التجارة العالمية او منظمات حقوق الانسان بعيدا عن الذرائع التي ما زالت تقوم بين الحين والاخر.. واذا كانت بعض الاطراف تتحسس من ذلك فان القطاع الاقتصادي الخاص التجاري او التعليمي او الصحي يمكنه ان يستثمر الموقع والامن والخدمات الراقية وسرعة الاتصالات وتوفر ارقى مستوياتها من ان تتخذ من منتجع ميريت مكانا للانعقاد.
اعاود طرح الاسئلة بين الحين والاخر على السيد نبيل شومان عن اهلية المنتجع وتطور خدماته المذهلة وعن قدراته على الاستقطاب السياحي وترويج الفن وخاصة العرب الذي عجزت عواصم عربية عديدة نتاج الظروف السياسية الامنية عن الترويج له واجد ان ميريت يتصدر ذلك وينفق على ذلك ويخصص احسن الفرص والجوائز لذلك ايضا..
الموقع يجمع ما بين البحر والجبل فأمامك بحر مترامي يربط مع اوروبا وافريقيا وخلفك جبال قبرص ذات المشاهد الجميلة وما بينهما منتجع ميريت بمساءاته الصيفية الأخاذة وشتاءه اللطيف وفي كل المواسم يظل الفن والسهر والغناء والترفيه والتسلية تغطي الزمن وتوفر للانسان الذي قصد المكان كل اسباب المتعة والراحة ..
يبدوا ان في ذهن صديقي نبيل العديد من المشاريع بعضها افصح عنه وبعضها لم يفصح وما كنت اعتقده خيالا وهو يتحدث عنه قبل عدة سنوات اصبح حقيقة تعكس لتنتقل بطموحه الى مرحلة اخرى من التطوير والاستجابة لرغبات الزبائن..
اتطلع لزيارة المنتجع مرة اخرى لأرقب الجديد والمتطور واتابع ترجمة الافكار واحتفي برعاية الفن العربي وكسب الفنانين العرب الذين ضاقت بهم الارض العربية على اتساعها لما طرأ عليها من مشاكل وتحديات..
ومع زيارتي القادمة فإنني متأكد من ان الذي رواه السيد نبيل بدعم من ادارته المالكة للمنتجع قد تحقق تماما واصبح ملموسا.
ما بين الزيارة والاخرى اظل انتظر موعد الزيارة القادمة بشوق لأن للاجازة في ميريت طعم أخر ونتائج اخرى على الصحة والنفس وعلى تكوين الصداقات ومشاهدة التفاعل الايجابي وايضا على بروز الجديد من الفن العربي في مجال الغناء.
اذ اصبح كبار الفنانين ينظرون لمنتجع ميريت كمحطة يريدون ان يطلّوا فيها على بلدانهم وجمهورهم .. فهنيئا لاصحاب الافكار ولمترجميها والتحية لقاصدي المنتجع والمستمتعين باجوائه ومناخاته وما يوفره من اسباب الرفاه.
السيد نبيل شومان