عروبة الإخباري – أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية عن منح الفنان الفلسطيني يعقوب شاهين الفائز بلقب “محبوب العرب”، لقب سفير لاحتفالية مدينة بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020، تقديراً لرفعه صوت دولة فلسطين عالياً من خلال مشاركته في برنامج “أراب أيدول”.
و جرى استقبال محبوب العرب في مقر وزارة الثقافة الفلسطينية بمدينة البيرة، بالضفة الغربية المحتلة حيث استقبله وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور إيهاب بسيسو، إضافة إلى عدد من الشخصيات الفلسطينية والعاملين في الوزارة.
وفي كلمة للوزير بسيسو، فقد اعتبر أن ما قام به شاهين يمثل نموذج فريد لإبداعات الشباب الفلسطيني، لافتاً إلى أن شاهين بهذا الإنجاز يؤكد على إبداعات هؤلاء الشباب، ففي الوقت الذي يحقق فيه يعقوب شاهين لقب “محبوب العرب”، يحطم الطفل محمد الشيخ من غزة رقماً جديداً في موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، وتتنافس فيه الشاعرتان آلاء القطراوي وعبلة جابر على لقب مسابقة أمير الشعراء للعام 2017، ما يؤكد إبداعات شباب فلسطين في مختلف مجالات الإبداع، بما يؤكد على أن “الثقافة مقاومة”.
وقال بسيسو، إن ما قدمه يعقوب في البرنامج يعتبر نموذج عكس من خلاله إيجابية للشباب الفلسطيني على مختلف المستويات، لافتاً إلى أن اللوحة التي قدمها برفقة الفنان أمير دندن، والفنان محمد عساف، حملت الكثير من الرسائل أبرزها أن الفن الفلسطيني قادر على تحدي أية حدود يسعى الاحتلال لوضعها ما بين الجغرافيا الفلسطينية، فيعقوب من بيت لحم في الضفة الغربية، وأمير من مجد الكروم في الداخل الفلسطيني، وعساف من قطاع غزة، وجميعهم غنوا لأجل فلسطين وقضيتها وشعبها، ورفعوا رايتها عالياً.
وكرم بسيسو الفنان يعقوب شاهين بلوحة رمزية تضم رموزاً فلسطينية بامتياز كمفتاح العودة، وقطعة من التطريز الفلسطيني، ومحاكاة لقطع نقدية فلسطينية كانت سائدة ما قبل الاحتلال، لافتاً إلى أن فوز شاهين ما هو إلا استكمال لمسيرة من الفنانين والمبدعين الفلسطينيين الذي قدموا بحناجرهم وأناملهم وأجسادهم أعمالاً فنية وإبداعية وبصرية في مختلف مجالات الإبداع، لنقل حكاية فلسطين ونضالاتها من أجل التحرر، وتحقيق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس..
وفي ذات السياق، قدم يعقوب شاهين شكره لوزير الثقافة على اهتمامه والوزارة بدعمه كما الفنانين الفلسطينيين المشاركين في المسابقة، مؤكداً أنه كان لنصائح بسيسو الأثر الكبير فيما حققه من أجل فلسطين، مهدياً اللقب لكل فلسطيني أينما كان، ولكل عربي آمن بصوته وصوّت له، معرباً عن أمله في أن يكون عند حسن ظن الجميع.
واعتبر شاهين إعلانه سفيراً لاحتفالية “بيت لحم عاصمة للثقافة العربية 2020” من قبل وزارة الثقافة مسؤولية كبيرة سيعمل من أجل أن يقدم ما يجعله أهلاً لها، لافتاً إلى أن المنافسة في المسابقة، على مدار ستة أشهر، لم تكن بالأمر السهل، لكن إصراره ودعم والديه وأسرته العائلية والكشفية وأبناء الشعب الفلسطيني والمؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة، ساهم في تحقيقه لهذا اللقب، الذي هو كما قال، ومن قبله وزير الثقافة، بداية المشوار.