عروبة الإخباري – قُتل نائب رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء أحمد سيف اليافعي، اليوم الأربعاء، خلال اشتباكات مع مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، بمديرية المخا غربي اليمن، في وقت استعادت فيه القوات الحكومية والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، سيطرتها على جبل النار شرقي مدينة المخا.
وأفاد مصدر عسكري، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، بأنّ اللواء اليافعي قُتل إثر مشاركته في مواجهات مع الحوثيين بأطراف مديرية المخا الساحلية القريبة من الممر الدولي البحري باب المندب، والتابعة إدارياً لمحافظة تعز، ذات الكثافة السكانية العالية.
وأضاف في تصريح مقتضب، أنّ “المواجهات لا زالت دائرة بأطراف المخا بين القوات الحكومية المسنودة بطيران التحالف العربي من جهة، والحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ولم يصدر حتى الساعة، أي بيان رسمي من قبل الجيش اليمني حول مقتل اليافعي.
وعن استعادة القوات الحكومية والمقاومة الشعبية جبل النار، شرقي مدينة المخا، أفاد مصدر آخر من القوات الحكومية، “الأناضول”، بأنّ “عملية السيطرة على الجبل الاستراتيجي، جرت بإسناد من مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية”.
وأوضح أنّ المقاتلات شنّت غارات مكثفة على مواقع لمسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في الوقت الذي كانت القوات الحكومية تسيطر فيه على الجبل.
وتكمن أهمية السيطرة على الجبل في أنّه يؤمّن تقدّم القوات الحكومية والمقاومة، من جهة الشرق والشمال، بحسب المصدر.
وأضاف أنّ “القوات الحكومية تتقدّم شرق مدينة المخا، باتجاه مديرية موزع، وتستعد لشنّ هجوم واسع على الحوثيين في معسكر خالد (نحو 15 كيلومتراً شرق جبل النار)”.
ويعدّ المعسكر من أكبر القواعد العسكرية للحوثيين في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، وتقصفه المقاتلات الحربية للتحالف بشكل متكرر منذ أسابيع، وتستهدف مواقع ومخازن أسلحة.
ووفق المصدر فإنّ “قصفاً جوياً مماثلاً استهدف مواقع الحوثيين وقوات صالح، في منطقة يختل (10 كلم شمال المخا)، تمهيداً لتقدّم القوات الحكومية على الأرض”.
وتأتي هذه التطورات، عقب تصريح لقائد المنطقة العسكرية الرابعة قال فيه، إنّ عملية “الرمح الذهبي” مستمرة في الساحل الغربي لليمن.
ومنذ 7 يناير/ كانون الثاني الماضي، شنّت القوات الحكومية بإسناد من مقاتلات التحالف العربي، عملية “الرّمح الذهبي” مستهدفة مواقع الحوثيين وحلفائهم، على طول الساحل الغربي الممتد من عدن جنوباً، إلى المخا في محافظة تعز غرباً.
وقبل نحو أسبوعين، تمكّنت القوات الحكومية، من إحكام سيطرتها على المخا القريبة من مضيق باب المندب، وطريق الملاحة البحرية الدولية، وإجبار الحوثيين وحلفائهم على الانسحاب منها، وهو ما اعتبره مسؤولون عسكريون إعلاناً بانتهاء المرحلة الأولى من العملية.
مقتل نائب رئيس هيئة الأركان اليمني باشتبكات مع الحوثيين
18
المقالة السابقة