عروبة الإخباري- كشف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية المحظورة فور الإفراج عنه أنه رفض عرضا من المخابرات الإسرائيلية للقاء رئيس الحكومتة بنيامين نتنياهو.
وحول الكيفية التي قضى فيها فترة حبسه التي امتدت لفترة 9 اشهر قال إنه استغل العزل في سجن صحراوي بالنقب لكتابة أربعة كتب وقراءة ثمانين كتابا ونظم ثماني وعشرين قصيدة.
واستعرض الشيخ صلاح خلال حفل استقبال نظمته لجنة المتابعة الهيئة التمثيلية الأعلى داخل أراضي 48 في مدينة أم الفحم ولجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العربية العليا ما عاشه في السجن، مشيرا الى انه عاش في عزل مستمر وغير انساني، مؤكدا انتصاره على السجان باعتماد برنامج ابتكره لمواجهة الوحدة.
وتابع الشيخ صلاح الذي كان قد ابتهج لاحتضانه من قبل والدته ومن قبل العشرات من المهنئين «كنت أشعر أن وقتي قصير خلال هذه الأيام، وقرأت اكثر من 80 كتابا وكتبت أربعة كتب ونظمت 28 قصيدة تتحدث عن اسرى الحرية والقدس والمسجد الأقصى». واعتبر أن العزل عالم من المعاناة وأنه سيكتب عن تجربته كتابا اضافيا يحمل عنوان: الحياة تحت العزل». واضاف «كما قال عن تجربته بالاسر لتسعة شهور «هذه المدة غذتنا وغذت معنوياتنا أكثر، وغذت ثوابتنا، كنا وما زلنا نردد بالروح بالدم نفديك يا أقصى، كنا ولا زلنا نردد نحن أمهاتنا ولدتنا أحرارا، ولن نعيش إلا أحرارا ولن نموت إلا أحرارا، سواء كنا مع القيود أو دونها.همنا الوحيد الذي لا يمكن أن نتخلى عنه هو الانتصار لثوابتنا الاسلامية والعروبية بكل أبعادها الدينية والسياسية». وأشار الشيخ صلاح الى أنه خلال التحقيق معه في مكتب المخابرات في منطقة سالم، رفض عرضا منها بلقاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الداخلية ارييه درعي «من اجل بحث تصريحاته الأقصى في خطر». وكشف عن تلقيه أمرا من السلطات الإسرائيلية بمنعه من الوصول الى القدس والأقصى ومن السفر خارج البلاد لكن ذلك لم يمنعه من القول «سنبقى نردد مهما كانت سياستهم الظالمة والصعبة والقاضية: بالروح بالدم نفديك يا أقصى. نحن مطالبون بتفاؤل ووحدة وأمل من اجل أرضنا ووطننا ومسجدنا الأقصى الشريف».
وكانت سلطات السجن قد أقدمت على اصطحاب الشيخ صلاح من سجن رامون ثم وأنزلته في بلدة كريات ملاخي اليهودية على مشارف غزة التي تبعد عن مدينته أم الفحم سفر ثلاث ساعات. وقالوا له: الآن أنت تستطيع أن تعود الى بيتك، فقلت لهم أنتم تتخذون قرارات مجنونة، من سيتحمل مسؤولية ما قد يقع علي؟.. الأجواء وانتم تعرفونها، فقالوا هذه أوامر». وقال إنه تنقل بالمواصلات العامة حتى وصل مدينة يافا، لافتا الى أن خير ما كان، أن ذهب لمسجد حسن بيك الكبير ومن هناك عاد لبيته في قافلة شعبية.
وفي حفل الاستقال اكد محمد بركة رئيس هيئة المتابعة على الدور القيادي والريادي للشيخ رائد وعلى دوره في حماية المسجد الأقصى والقدس. وتابع «هذا يوم عيد للجماهير العربية بتحرير واطلاق سراح الشيخ رائد صلاح». وهاجم السلطات الاسرائيلية وسلطة السجون على كيفية وشكل تحرير واطلاق الشيخ بقوله: «اطلاق سراحه بهذا الشكل هدفه المس بحياته»، موضحا أن لجنة المتابعة ستقوم بملاحقة السلطات المسؤولة عن مثل هذا التصرف غير المسؤول والظالم والعنصري والتعسفي».(القدس العربي)