تقام اليوم ثلاث مباريات ضمن الجولة العاشرة من دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، حيث يشهد ملعب الأمير فيصل بالكرك عند الساعة الثانية والنصف عصرا لقاء ذات راس “3 نقاط” والرمثا “11 نقطة”، فيما يلتقي الوحدات “18 نقطة” والصريح “8 نقاط” عند الساعة الثالثة عصرا على ستاد الملك عبدالله الثاني، ويشهد ستاد عمان عند الساعة الخامسة والنصف مساء لقاء الجزيرة “22 نقطة” والمنشية “16 نقطة”.
ذات راس * الرمثا
يعاني فريق الرمثا من سوء الحظ في ترجمة الفرص الخطيرة إلى اهداف، فالفريق يجتهد كثيرا في الشق الهجومي وتنويع خيارات اللعب والعرضيات المتواصلة، لكن اللمسة الاخيرة غير حاضرة، ويرى عشاق الرمثا ان فريقهم فقد الكثير من النقاط جراء ذلك، وعلى الجهاز الفني تصحيح الوضع وتوجيه الفريق لتحقيق النتائج الايجابية.
بالمقابل يمر ذات راس بظروف صعبة وغير مألوفة، ويسعى لاستغلال خاصيتي الأرض والجمهور لتحقيق فوزه الأول والتقدم خطوة مؤثرة في طريق الابتعاد عن مواقع الخطر.
فنيا.. تبدو أوراق الرمثا أكثر تأثيرا وقدرة على إدارة دفة الأمور، ويستطيع سعيد مرجان وأحمد سمير وابراهيم الخب واحسان حداد التحكم بناصية الأمور في منطقة العمليات، وامداد امانجو وحمزة الدردور بالكرات النموذجية أو التقدم نحو المواقع الأمامية لتشكيل ثقل هجومي على دفاعات ذات راس والوصول لمرمى الحارس محمد ابوخوصة.
من جانبه سيحاول فريق ذات راس التعامل مع أحداث اللقاء بواقعية، حيث من المتوقع أن يعمد في البداية إلى تأمين الحماية اللازمة لمرماه، من خلال تثبيت عثمان الخطيب وأحمد النعيمات وعبدالله مسلم أمام مرمى أبو خوصة، فيما سيتولى رامي جابر وحازم جودت وهشام كنعان، القيام بدور مزدوج في الموازنة بين الطلعات الهجومية والواجبات الدفاعية، خوفا من خلق مساحات قد ينجح هجوم الرمثا في استغلالها، وستكون انطلاقات محمد العتيبي وقيس العواسا وعمر الشلوح وايمن الطريفي والمحترف التونسي مروان الغول هي مرتكز ألعاب الفريق وهم سيخضعون لرقابة مشددة من قبل الدفاع الرمثاوي المطالب باغلاق الثغرات التي ظهرت مؤخرا في منطقة العمق الدفاعي.
الوحدات * الصريح
لن تكون مهمة فريق الوحدات سهلة وهو يستضيف فريق الصريح في مباراة تبدو صعبة على الطرفين.
الفوارق الفنية بين الفريقين تميز الوحدات عن ضيفه الذي عادة ما يتصف بالحماس والروح المعنوية أمام الفرق الكبيرة، ففي الوقت الذي يسعى فيه الوحدات لمواصلة صحوته وانتصاراته، يسعى الصريح للبدء برحلة جديدة من شأنها إزالة غبار الترهل الذي لحق به في الاسابيع الاخيرة وتسجيل مفاجأة على حساب الوحدات.
على الصعيد الفني، ورغم أن الفريق سيفتقد لجهود نجميه عبدالله ذيب للإصابة، إلا أن كفة الوحدات تبدو هي الأرجح، لا سيما وأنه يمتلك قوة هجومية تتمثل بوجود المحترف توريس ومن خلفه حسن عبدالفتاح وبهاء فيصل، وهذا ما يعطي الفريق القدرة على التنويع في حلوله الفنية، والبحث عن الإمساك بزمام الأمور في منطقة الوسط من خلال قدرات رجائي عايد واحمد الياس ومنذر ابوعمارة، المدعمين بانطلاقات محمد الدميري من الركن الأيسر وادهم القرشي من الركن الأيمن، بما يضمن توفير الخيارات اللازمة أمام المهاجمين، كما سيلجأ ثلاثي عمليات الوسط الى جوار لاعب الارتكاز رجائي عايد، للعمل على إغلاق وسط الميدان والتواصل مع لاعبي الخط الخلفي سبيستيان وطارق خطاب، لتشكيل ترسانة دفاعية قوية لمنع وصول “غزوات” الصريح من الوصول لمرمى الحارس تامر صالح.
وعلى الطرف الآخر، فإن فريق الصريح الذي سيفتقد لجهود لاعبه صدام الشهابات نتيجة الإيقاف، يميل إلى فرض إيقاعه في وسط الميدان ومجاراة خصمه في البناء والدفاع، بشكل يضمن التوازن بين خطوط لعبه، في الوقت الذي يمتاز فيه لاعبو الصريح بالقيام بعمليات هجومية سريعة ومنظمة، من خلال تحركات أيمن الخالد ومحمود البصول ورضوان الشطناوي وعبدالرؤوف الروابدة، لتوصيل الكرات النموذجية لثنائي الهجوم الخطر احمد الحمدوني وايمانويل، مستمدين الثقة التي قد يمنحها لهم لاعبو الخط الخلفي محمود نزاع وحاتم الساري ومراد المقابلة وخلدون الخوالدة، في الذود عن مرمى الحارس خالد العثامنة.
الجزيرة * المنشية
الواقع الفني يبدو متقاربا بين الفريقين، الأمر الذي يؤكد أن كليهما يمتلك حظوظا كبيرة لتحقيق الفوز، ففي الوقت الذي يبحث فيه لاعبو الجزيرة عن نقاط المباراة، التي ستشكل لهم أولوية ونقطة انطلاقة حقيقية لمواصلة الانفراد بالصدارة التي يحتلها الفريق وبفارق 4 نقاط عن اقرب مطاردية، فإن المنشية يتطلع إلى مواصلة عروضه القوية ونتائجه الملفتة والتقدم وتضييق الفارق مع الجزيرة، لذلك فإن حسابات الفريقين ستكون مدروسة بدقة متناهية.
الجزيرة ما يزال يعيش نشوة التعادل الذي حققه أمام الرمثا في اللحظات الحرجة، ويمتلك أوراقا رابحة وهي ذات مفعول؛ كالقناص والهداف مارديك مردكيان والمهاجم السريع صالح الجوهري ومن خلفهما الثنائي فهد اليوسف ومحمد الرفاعي.
ويعول الفريق كثيرا على قدرات محمد طنوس كلاعب مهاري يتقدم من الخلف، ويشكل مصدر إزعاج بكراته العرضية وتسديداته المباغتة، فيما سيتولى مهند خيرالله ويزن موسى وعمر المناصرة وفراس شلباية، مهمة الدفاع عن مرمى احمد عبدالستار وإبعاد خطورة مهاجمي المنشية عنه.
ویبحث فريق المنشية مفاجأة الموسم عن تعزیز موقعه الرابع أو التقدم في الترتیب، حيث سيعمد مدربه اسامة قاسم إلى اغلاق الطرق المؤدية إلى مرمى محمد الشطناوي، من خلال ايقاف خطورة مفاتيح اللعب الجزراوية وتحييدها بالكامل، وقطع الامدادات عن المهاجمين بتواجد عمر عبيدات واشرف المساعيد واحمد ادريس ووعد الشقران، الذين سيعمدون إلى تهيئة الكرات النموذجية إلى ثنائي الهجوم خلدون الخزامي وديمبا، في الوقت الذي سيفرض فيه عادل الهامي وعلاء محمود وسليمان العزام وعلي ذيابات طوقا دفاعيا حول المنطقة وابعاد الهجمات عن مرمى الشطناوي والسرعة في اعادة بنائها.
اليوم الجزيرة -المنشية والوحدات -الصريح والرمثا-ذات راس
21
المقالة السابقة