عروبة الإخباري- أفادت مصادر إعلامية معارضة من داخل العاصمة الإيرانية طهران بأن الحرس الثوري الإيراني قد أرسل قطعات تعزيزية حاشدة إلى سوريا خلال الأسابيع القليلة الفائتة، وخاصة بعد أن تمكنت فصائل المعارضة السورية من فك الحصار عن العاصمة الاقتصادية حلب وحسب وصف المصدر الذي قال إن «نظام الملالي الذي يغرق في مستنقع سوريا كل يوم أكثر فأكثر للحفاظ على بقائه، قام بإرسال قطعات حاشدة من قوات الحرس إلى سوريا للاحتفاظ بالنظام السوري».
وأكدت قناة «سي إن إن» الأمريكية نقلاً عن مراسلها في بيروت أنه «قد وصل قطعات عسكرية كبيرة من قبل الحرس الإيراني وكذلك حزب الله إلى سوريا خلال أسابيع وأشهر عدة مضت، وأضاف مراسل القناة: نستذكر أن المسلحين تمكنوا قبل شهر ونصف الشهر من كسر حصار حلب، وبعد ذلك جرى إرسال قوة كبيرة لتعزيز الجيش السوري».
وكشف القيادي في الحرس الثوري وأحد قادة «فيلق القدس» في سوريا محمد علي فلكي، عن تشكيل «جيش التحرير الشيعي» بقيادة قائد فيلق القدس سليماني، وذلك للعمل في ثلاث جبهات هي سوريا والعراق واليمن، ويكون تحت إمرة الولي الفقيه، وأضاف المصدر «فيلق القدس يقاتل في كل مكان إلا القدس».
إحصائيات وتوصيفات قتلى عناصر «فيلق القدس» وقوات «الفاطميون» من اللاجئين الأفغان و»الزينبيون» من الباكستانيين التي تطلق عليهم إيران اسم «مدافعي الحرم» في سوريا، خلال الأربع سنوات الماضية، وصل إلى 2800 قتيل، حسب مصادر مطلعة، ومن المرجح أن يصل إلى 3000 حتى نهاية العام الجاري حيث تشتد المعارك في حلب، وهي المدينة التي شهدت العدد الأكبر للقتلى الإيرانيين، وكان من بينهم العميد في الحرس الثوري أحمد غلامي، والعقيد محسن قاجاريان، والعقيد صفدر حيدري، وسجاد روشنايي، وعلي اكبر عربي، ومرتضى ترابي، جميعهم كانوا يقودون معارك في حلب قبل أن يلقوا حتفهم على يد المعارضة المسلحة السورية، فضلا عن الإعلان عن مقتل حوالي 90 رجل دين إيراني في سوريا، كان أبرزهم «حجة الإسلام محمد علي قلي زادة» نائب المرشد علي خامنئي في الـحرس الثـوري التـابع لمديـنة قم.
وتأتي العاصمة طهران في المرتبة الأولى من حيث عدد القتلى التابعين لها في سوريا، يليها مدينة قم، ثم عدد من المدن والبلدات الإيرانية المتفرقة.
أما عدد قتلى منتسبي الجامعات الإيرانية لا سيما الطلاب، فتقول المصادر الإيرانية إنه تخطى الـ50 طالباً، وتتصدر القائمة جامعة الحرس «إمام حسين» التابعة للحرس الثوري، تليها الجامعة الحرة بـ 15 قتيلاً، جميعهم قتلوا في واجهات مع المعارضة السورية وتضيف المصادر من داخل إيران أن 50% من القتلى الإيرانيين البالغ عددهم 2800 في سوريا لم يكملوا شهادات الثانوية، و30% قد حصلوا عليها، و20% لديهم شهادات جامعية، أغلبها من الجامعات العسكرية.(وكالات)