عروبة الإخباري – استخدمت روسيا والصين حق النقض “الفيتو”، الاثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2016، ضد مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب بهدنة مدتها 7 أيام في مدينة حلب السورية، وقالت موسكو إن الهدنة ستسمح لمقاتلي المعارضة بإعادة تنظيم صفوفهم، وإنه ينبغي إتاحة الوقت لمحادثات بينها وبين واشنطن.
وهذه هي المرة السادسة التي تنقض فيها روسيا مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن سوريا منذ 2011 والمرة الخامسة التي تقدم فيها الصين على نفس الخطوة. كما صوَّتت فنزويلا ضد مشروع القرار الذي صاغته نيوزيلندا ومصر وإسبانيا في حين امتنعت أنجولا عن التصويت. وصوّتت الدول الإحدى عشرة المتبقية لصالح المشروع.
استغلال الهدنة
وأشار فيتالي تشوركين، سفير موسكو، في الأمم المتحدة معلقاً على الهدنة المقترحة “يستغل المقاتلون مثل هذه الهدنة لتعزيز ذخيرتهم وتقوية مواقعهم وهذا سيؤدي فقط إلى زيادة معاناة المدنيين”.
وتقول الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 200 ألف شخص ربما لا يزالون محاصرين داخل المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب التي تعاني من نقص حاد في الغذاء والمساعدات.
وأكدت روسيا في وقت سابق، الاثنين، أنها ستبدأ محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب المعارضة من حلب هذا الأسبوع، بينما تقاتل القوات السورية المدعومة من روسيا لانتزاع المزيد من الأراضي من المعارضة التي تكافح لتجنب هزيمة كبيرة.
وقال تشوركين إنه ينبغي تأجيل التحرك في مجلس الأمن من أجل إتاحة الوقت لتلك المحادثات.
ولفتت ميشال سيسون، نائبة السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة إلى أن “هذا عذر وهمي. لم نصل إلى انفراجة لأن روسيا تركز في الحفاظ على مكاسبها العسكرية أكثر من مساعدة مواطني حلب”.
وتابعت قائلة: “لن ندع روسيا تخدع مجلس الأمن، بينما ننتظر حلاً وسطاً من الروس لا يبدو أنه سيتحقق أبداً”.
اندهاش من انضمام الصين
وعبر سفير بريطانيا ماثيو ريكروفت عن اندهاشه من انضمام الصين إلى روسيا في معارضة القرار الذي كان سيطلب أيضاً السماح بالمساعدات الإنسانية وإنهاء العنف في كل أنحاء سوريا.
وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة: “اختارتا (الصين وروسيا) استخدام حق النقض ليس بسبب الحاجة لمزيد من المشاورات وإنما بسبب ثقتهما الطويلة الأمد والتي ليست في محلها في طاغية قتل نحو نصف مليون من أبناء شعبه”.
وأكد ليو جيه يي، سفير بكين في الأمم المتحدة، أنه كان ينبغي تأجيل التصويت على مشروع القرار للسماح بمزيد من المفاوضات للوصول إلى إجماع داخل المجلس، واتهم سفير لندن بـ”تسميم” الأجواء و”الإساءة” إلى المجلس بتصريحاته.
وقال سفير نيوزيلندا، جيرارد فان بوهيمن، إن الإخفاق في التحرك “يضر بشدة بسمعة المجلس وكارثي للشعب السوري”.