عروبة الإخباري – مندوبا عن جلالة الملكة رانيا العبد الله، افتتح وزير الثقافة نبيه شقم، مهرجان القراءة للجميع – مكتبة الأسرة الأردنية، في دورته العاشرة، حيث توافد الجمهور وطلاب مدارس على الافتتاح الذي انطلق أمس في المكتبة الوطنية، بالتزامن في جميع مراكز البيع في محافظات المملكة.
مدير المشروع د. احمد راشد رأى انه منذ انطلاق برنامج مكتبة الأسرة الأردنية برعاية صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، في العام 2007، ووزارة الثقافة تسعى إلى تعميم الثّقافة الوطنية القائمة على نشر الوعي الثّقافيّ، وتنمية الفكر النّاقد، وإيجاد التّناغم الحّسيّ بين الفكر والوجدان الإنسانيّ؛ لبناء مجتمع مثقّف يدرك أهمية التّحاور والتفاعل مع الآخرين، ويجتهد في تطوير ذاته، ورسم مستقبل وطنه الزّاهر.
وأضاف راشد، أنه وانطلاقًا من إيمانها بدور الثّقافة المؤّثر في رقيّ الأُمم وتقدمها؛ وتحقيقا لمبدأ التّوازن والعدالة في إتاحة الفرصة لأبناء الوطن على امتداد حدود المملكة للاستفادة من أهداف هذا المشروع، وتسهيلا عليهم؛ حرصت وزارة الثّقافة على أن تكون خطّة المشروع واسعة وشاملة تصل إلى عناصر الفئات المستهدفة في محافظات المملكة كافّة عبر توزيع مراكز بيع إصدارات المشروع توزيعا متوازنا ومبرمجا.
وحول حضور طلاب المدارس بشكل لافت في افتتاح المهرجان قال راشد إنه تم مخاطبة الجهات التربوية في الأردن من اجل حضور هذا المهرجان، مبينا أن هذا الحضور دليل على اهتمام المؤسسات والأفراد لما تقدمه مكتبة الأسرة من منشورات متنوعة ومختلفة.
وحول المنشورات في هذه الدورة بين راشد أنه يصادف في هذه الدورة ذكرى انطلاق الثورة العربية الكبرى، لذلك اغلب المنشورات تتحدث عن هذه الثورة إلى جانب العديد من الإبداعات الأردنية والعربية والعالمية، لافتا إلى أن رضى الناس غاية لا ندركها، فهناك من يعجبه عنوان وكتاب فيما لا يعجب اخرى، نحن نحاول في كل دورة أن ننوع في الاختيارات التي تناسب جميع الأذواق.
وأشار راشد إلى أنه منذ انطلاق المشروع يأتي متزامنا مع انطلاقه في المحافظات الأخرى بالتنسيق مع مديريات الثقافة التابعة للوزارة، مضيفا أن عناوين هذه الدورة تبلغ “51” عنوانا في مختلف مجالات المعارف الإنسانية وهي: الدراسات والتراث الأردني، التراث العربي والإسلامي، الفكر والحضارة، الأدب الأردني، الأدب العربي، الأدب العالمي، العلوم، الفنون، الثقافة العامة، والأطفال، وكل مجال من هذه المجالات يتناول العديد من المواضيع المختلفة.
ويهدف المشروع بحسب راشد إلى توفير الكتاب في جميع المحافظات وبأسعار رمزية، وفي متناول يد كل مواطن لتحقيق عدالة توزيع مكتسبات التنمية الثقافية على مختلف أقاليم ومحافظات المملكة، من خلال تشجيع القراءة واقتناء الكتاب وتأسيس مكتبة في كل بيت، اختيار كتب المعارف الإنسانية التي تثري العقل والوجدان، وإصدارها بطبعة أنيقة من خلال المواصفات الفنية العالية، توفير الدعم المالي لدعم الكتاب، وضمان وصوله للمواطن بأسعار رمزية جداً، إذ يتراوح سعر الكتاب الواحد بين (25-35) قرشا، المساهمة في رفع مستوى الوعي الثقافي لجميع أفراد الأسرة الأردنية.
ويعتبر مشروع مكتبة الأسرة الأردنية، من ابرز واهم المشاريع الثقافية الوطنية الرائد في الأردن، وتتوجه وزارة الثقافة بهذا المشروع ومن خلاله إلى المجتمع الأردني بأسره، لتسهم في توفير فرصة مزيد من المعرفة لجميع أبناء الوطن، آخذة في الحسبان ارتفاع تكاليف الحياة وغلاء أسعار الورق، ما يجعل شراء الكتاب المطبوع يمثّل عبئا ماليا على الأسرة، فضلا عن انخفاض نسبة ارتياد المكتبات العامة، خصوصا في المحافظات.
ويذكر أن اللجنة الوطنية العليا لمشروع مكتبة الأسرة الأردنية تشكلت بقرار من رئيس الوزراء في مطلع العام 2007 برئاسة وزير الثقافة د.عادل الطويسي، وعضوية تسعة أعضاء يمثلون قطاعات الثقافة والجامعات والمفكرين والشباب والناشرين، وهم: د.علي محافظة، د.إبراهيم بدران، د. قبلان المجالي، د.محمود قظام السرحان، ليلى الأطرش، ليلى الحمود، د. جميل الصمادي، فتحي البس، حسني عايش، د.باسم الزعبي (مقرراً).
وزارة الثقافة تطلق فعاليات مكتبة الأسرة
11
المقالة السابقة