عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب – وفي تاريخها انه خرج منها الفتح الثاني للقدس بعد فتح صلاح الدين وما زال الحبل السري متصلا وهذا ابنها العمرو مثالا لنقلها الان كلنا سعيد العمرو كما قلناها يوم استشهد الكساسبة
لتتحرك لك الأمة كلها فأنت البوصلة الحقيقية حين غابت الاتجاهات او انحرفت عن القدس
لماذا هذا الصمت وهذه الحشرجة والنهار لايحتاج الى دليل ،لماذا خرج الاردن عن بكرة ابيه لابن الكرك الابية الكساسبة ، اليست الطريق الى القدس أوضح والاستشهاد في سبيلها احق ، ان لم نخرج للعمرو ونثار له فإننا لن نخرج لشيء بعده أبدا ، الم يصمتوا بما يكفي لاستشهاد القاضي زعيتر حين خافوا او قبلوا الذريعة الإسرائيلية ، ماذا لو اعتدي على اسرائيلي في بلادناهل يصمتون ؟ اين ردة فعلنا المناسبة ، هل يطوى ملف العمرو ايضا ام ان استشهاده سيكون نقطة تحول للخروج من الهزيمة والتخاذل والاستسلام والهوان في عيون الآخرين ، كيف يقتلوننا ونحن ننظر ويزوروننا ويعودوا سالمين مؤكدين تعبير شمعون بيرس حين كان يتجول في الشميساني قبل عشرين سنة ويقول :اشعر بالامان اكثر مما اشعر به في تل ابيب .
اي رسالة هذه يوجهها الاحتلال لنا في عيد الأضحى وهو يؤمن اننا كلنا واحد عرب عدو له يقتل من يشاء منا ونحن لا نؤمن اننا كلنا مستهدفون منه ونجعل من اسماء ضحايانا فواصل فنقول لا هذا فلسطيني وذلك اردني ، ليكن استشهاد العمرو بداية لمرحلة تأخرت ولمخرج من دائرة الوهم التي وضعونا فيها كمن رسم حول اسيره بعصاه دائرة من الخط وقال له لاتخرج وبقي رهين الخط المرسوم ، لنهتف كلنا سعيد العمرو لتعلو أصواتنا و تهدر بأعلى مما كانت عليه يوم استشهاد الكساسبة ، نعم باعلى لانها القدس ولأنها الأقرب والأوضح ولان العمرو كأنوا فينا وما زالوا ولم نحملهم بعد بطاقة خضراء او صفراء الا اذا أراد الاحتلال .
لك الرحمة ياشهيد ولتبق روحك تحوم فوق روسنا حتى تقول الهامة أسقوني فالكرك التي خرجت تحيي صدام حسين من اجل فلسطين وتسمي له شارعا رغم الضغوط والتهديد بوقف المساعدات هي الكرك التي تحيي استشهاد احد ابنائها وفي العيد ايضا وعلى ثرى فلسطين مظلوما ودون ان يجدوا في جيبه بطاقة زرقاء اوخضراء او صفراء وإنما رائحة الكرك ووادي الموجب وريحا العمرو والمغير وشيحان وملامح العمرو الذين حكموا وادي الموجب وتوجهوا للقدس في زمن الناصر قلاوون ،
ايها التاريخ الدبق المغشوش حل ًعنا فقد كشف زيفك اليوم سعيد العمرو في رسالة واضحة لمن يريد ان يقرا قبل مجئ الطوفان