عروبة الإخباري – وصف رئيس حركة “النهضة الشيخ راشد الغنوشي ما يجري حالياً، في مصر بأنه معركة أخرى من معارك الإسلام، وإنتقد بشدة الحداثيين، الذين أيدوا عزل الرئيس محمد مُرسي.
وقال في خطاب له امس الجمعة إنه في مصر “حُسمت المعارك الكبرى في التاريخ، المعركة مع الصليبيين حُسمت في مصر، والمعركة مع التتر وهي معارك فاصلة في تاريخ الإسلام حُسمت أيضاً في مصر”.
وأضاف أن مصر تشهد اليوم “معركة أخرى من معارك الإسلام، ستُحسم لخير الإسلام وأهله، ونحن لا نملك إلا أن ندعو لإخواننا بأن يثبتهم على الحق وينصرهم نصراً عزيزاً”.
وإنتقد الغنوشي بشدة الحداثويين الذين أيدوا عزل مُرسي، وقال: “ما يحصل في مصر يعد إمتحاناً، بل فضيحة للكثير من منتسبي الحداثة، والحداثة منهم براء”.
وإعتبر أن جوهر الحداثة “هو الحرية التي يُعبر عنها بالإنتخابات، والعسكر في ظل الديموقراطية لا يمكن إلا أن يكونوا جنودا ينفذون القرار السياسي”.
وتابع: “الذي قاد هذا الإنقلاب الذي يتردد الكثير من الحداثيين في وصفه بالوصف الصحيح، إستمد شرعيته من رئيسه الذي وضعه في السجن، أي أن الذي عينه قائدا للجيش هو رئيس الدولة، أي أن الجندي ينقلب على سيده، وهذه فضيحة لقسم من منتسبي الحداثة”.
وختم بالقول إن هؤلاء الحداثويين “إفتضحت حداثتهم إذا وقفوا إلى جانب الإنقلابيين، وراحوا يبشرون بهذا النموذج، ويلوحون بإستدراجه وإستدعائه إلى بلاد أخرى، ولكن لن يفلحوا”