عروبة الإخباري – ضرب زلزال بلغت شدته 6.2 درجة وسط إيطاليا وأدى إلى انهيار بعض المباني ومقتل 37 شخصا على الأقل وإصابة 150 شخصا آخر بجراح، وتتواصل عمليات البحث عن أحياء تحت الأنقاض.
ووقع الزلزال في الساعة 03:36 صباحا بالتوقيت المحلي (01.36 بتوقيت غرينتش) على بعد 76 كيلومترا جنوب شرقي مدينة بيروجيا على عمق يصل إلى عشرة كيلومترات، حسبما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
ضرب زلزال قوي بلدة “فينال ايميليا” شمالي إيطاليا في عام 2012 وأحدث أضرارا كبيرة (صورة أرشيفية)
وكان معظم القتلى في قرية بيسكارا دل ترونتو التي سواها الزلزال بالأرض، وتسود مخاوف من ازدياد عدد الضحايا الذين قد يكونون تحت الأنقاض.
كما تحطم معظم بلدة آماترس، كما يخشى من أن تكون أسرة مكونة من 4 أفراد قد دُفنت تحت الأنقاض في بلدة أكيومولي.
وقال رئيس بلدية “اماتريس” سيرجيو بيروتزي في تصريح لإذاعة “راي” الحكومية إن الزلزال أدى إلى انهيار بعض المباني في مركز البلدة وحوصر أشخاص تحت الأنقاض وانقطع التيار الكهربائي.
وأدى الزلزال إلى اهتزاز بعض المباني في العاصمة روما لمدة عشرين ثانية، وفقا لما ذكرته صحيفة “لاريبابليكا”.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن الحكومة على اتصال مع الرؤساء المحليين لوكالة الحماية المدنية.
وأعلن في بادئ الأمر أن قوة الزلزال بلغت 6.4 درجة، وأعقبته 80 هزة ارتدادية قوية، حسبما ذكرت “لاريبابليكا”.
وعلى الرغم من أن الزلزال حدث على عمق 10 كيلومترات وهو ما يعد عمقا ضحلا، فإن شدته قُورنت بزلزال “أغويلا” الذي وقع عام 2009 وأسفر عن مقتل 309 أشخاص وشعر به سكان العاصمة روما.
واهتزت بعض المباني في العاصمة لمدة 20 ثانية عندما ضرب الزلزال حدود مناطق أومبريا، ولازيو، ولا مارش.
كما شعر السكان بالهزة الأرضية من بولونا شمالا إلى نابولي جنوبا.
وتقول السلطات المحلية إنها لا تعرف حتى الآن الحجم الحقيقي للدمار والضحايا.
وقتل 10 أشخاص بينهم أطفال في بلدة بيسكارا دل ترونتو، كما نُقل 20 شخصا إلى المستشفى.
وقال سيرجيو بيروزي عمدة بلدة آماترس، التي تعد أحد أكثر الأماكن تضررا “قُطعت الطرق، وتدمر نصف البلدة، وهناك أشخاص تحت الأنقاض. كما وقع انجراف للتربة وهناك جسر يمكن أن ينهار … هناك العشرات من الضحايا تحت الأنقاض. ونحن نعد مكانا للجثث.”