عروبة الإخباري – يلتقي جون كيري في زيارته السابعة في عمان مسؤولين أردنيين ومن جامعة الدول العربية التي طرحت عام 2002 مبادرة سلام تعرض اعترافًا عربيًا كاملاً بإسرائيل إذا تخلت عن الاراضي التي احتلتها في حرب 1967 والقبول “بحل عادل” لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
وامتنع متحدث حكومي اسرائيلي عن التعليق على زيارة كيري. لكنّ مسؤولاً فلسطينيًا قال في رام الله إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيجتمع مع كيري في عمان لبحث مساعي استئناف محادثات السلام.
وفي واشنطن رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي التعليق عمّا اذا كان كيري سيجتمع مع مسؤولين فلسطينيين أو إسرائيليين أو التكهن بأن محادثات السلام التي انهارت عام 2010 قد تكون على وشك الاستئناف.
لكنها لمحت إلى أن كيري الذي يقوم بأول زيارة خارجية له منذ أن تعرضت زوجته لأزمة صحية في السابع من يوليو/ تموز يرى أن هناك امكانية لاحراز تقدم.
وأضافت في مؤتمرها الصحافي اليومي “الوزير لن يعود للمنطقة اذا لم يشعر أنه توجد فرصة لاتخاذ خطوات للامام في اطلاع ممثلي الجامعة العربية… لكن غير ذلك ليس عندي أي اعلانات أو توقعات لأصدرها.”
وكان وزير الخارجية الأميركي قال في ختام جولته الأخيرة قبل أسبوعين، إن جولته في المنطقة أحرزت “تقدمًا حقيقيًا” على صعيد السعي الى إعادة إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأعرب عن اعتقاده حينذاك خلال مؤتمر صحفي في مطار “بن غوريون” قبل مغادرته إسرائيل بأن بدء مفاوضات التسوية النهائية قد يكون في متناول اليد، بحال بذل المزيد من الجهد.
وقال كيري إن المسار بدأ بخلافات كبيرة للغاية إلا أنه قد جرى تضييقها بدرجة ملموسة. ونقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية قوله إن هناك “بعض الامور التي يتوجب العمل عليها” معربًا مع ذلك عن يقينه في سلوك الطريق الصحيح.
وشدد كيري على أن الهدف هو “استئناف المفاوضات حول التسوية الدائمة وليس مجرد إجراء حوار.”
ولم يوضح كيري في تصريحاته طبيعة “التقدم” المسجل على صعيد إعادة إحياء مفاوضات السلام المعطلة منذ سنوات بسبب الخلافات حول قضايا تتعلق بمشاريع البناء الإسرائيلية للمستوطنات ووضع القدس واللاجئين الفلسطينيين. بالمقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن بلاده على استعداد للعودة الى المفاوضات مع الفلسطينيين “دون شروط مسبقة” نافيًا وضع عراقيل أمام استئناف المفاوضات.
ومن جهته، كان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، أعلن أن الوزير كيري، قدم طروحات مفيدة وليست سيئة، وطروحات بناءة، لعودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال عباس الذي كان كيري حادثه لمرتين في عمان إن الطروحات المقدمة تحتاج إلى المزيد من التوضيح والتفسير حتى نتمكن من العودة إلى المفاوضات.
وأضاف عباس: “لسنا بحاجة لنلتقي نحن ونتنياهو في خيمة، إما هنا في بيتي أو هناك في بيته، ولا يوجد أي شيء يمنع اللقاء بيننا في أي وقت.”
وحينها، أكد الرئيس الفلسطيني على القول: “نحن حريصون على السلام مع الإسرائيليين، هؤلاء جيراننا ونعترف أنهم جيراننا، ويجب أن نعيش نحن وإياهم في أمن واستقرار، ونقول لهم الوقت من ذهب، الوقت مهم جدًا نتيجة للأوضاع التي تعيشها المنطقة، والخيمة لا حاجة لها نحن نذهب إليه أو هو يأتي إلينا”