عروبة الإخباري – يعتمد المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب على الإثارة في كافة خطاباته، خاصة فيما يتعلق بالإرهاب والسياسات الداخلية للولايات المتحدة، وهو الذي يرفع شعار “أمريكا أولا” خلال حملته الانتخابية.
وشهد أمس آخر خطاب للمرشح الجمهوري، والذي تضمن عددا كبيرا من الأكاذيب، وفقًا لما قاله موقع أمريكي يسمى ” ThinkProgress”، والذي رصد 9 أكاذيب في خطاب “ترامب” أمام أعضاء الحزب الجمهوري، على النحو التالي:
أمريكا أكبر بلد في العالم من حيث الضرائب
ذكر ترامب أن الولايات المتحدة تعد البلد الأكبر في العالم في جمع الضرائب، إلا أن الموقع الأمريكي قال إن معدلات الضرائب في أمريكا تتراوح ما بين 26 و27%، في حين أن أعلى 5 دول في نسبة الضرائب هي: الدنمارك، وفرنسا، وبلجيكا، وفنلندا، وإيطاليا، حيث تبلغ نسبتها 43%.
ارتفاع معدلات الجريمة في إدارة أوباما
قال ترامب إن أمريكا تنزلق إلى الفوضى، وذلك على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد بين الشرطة والمواطنين السود، لافتًا إلى أن اضطراب الناس بات في الارتفاع.
والحقيقة، تشير الإحصاءات أن معدلات الجريمة في الولايات المتحدة أخذت في الانخفاض منذ العام 1995 حتى العام 2014، وتلك هي آخر إحصائية رسمية عن تلك المعدلات.
في 2009، وقبل عهد هيلاري كلينتون لم يكن “داعش” على الخريطة
قال ترامب إنه قبل تعيين هيلاري كلينتون، وزيرة للخارجية في العام 2009، لم يكن تنظيم “داعش” متواجدًا على الخريطة العالمية، في اتهام ضمني إن سياستها هي السبب في ظهور التنظيم الإرهابي.
ويدعم هذا الأمر، أنه في 17 يوليو قال ترامب في مقابلة صحفية إن “كلينتون السبب في ظهور داعش بسبب سياستها الغبية”.
والحقيقة إن جذور هذا التنظيم ظهرت في العام 2006، لاسيما أنه على علاقة قديمة مع تنظيم القاعدة، وبدأت تظهر ملامحه في هذا العام، إلا أنه ضعف في نهاية العام، ومع حلول العام 2010 وظهور أبو بكر البغدادي على الساحة، عاد التنظيم بقوة أكبر، وأصبح كما هو عليه الآن.
ومع ذلك، خلال فترة السيدة هيلاري كلينتون في وزارة الخارجية، ظهرت تقارير في العام 2012، أظهرت أن الدول الغربية والخليج وتركيا، دعمت جهود المعارضة السورية للسيطرة على المناطق الشرقية في سوريا، وذلك يعني أن الولايات المتحدة ودول أخرى ساهمت في تسليح جماعات المعارضة في سوريا التي كانت معروفة بأن لها صلات إسلامية متشددة، كما أشار الموقع إلى أن فكرة مسؤولية كلينتون عن ظهور “داعش” أمرًا غير صحيح و”كاذب”.
“لقد رأيت بنفسي كيف يتلاعب هذا النظام بمواطنينا، مثلما تم التزوير ضد بيرني ساندرز”
غير واضح ما يتحدث عنه ترامب في تلك الجملة، والاتهامات التي يوجهها، لأنه قد يعني النظام الأمريكي الحالي، أو الهياكل الاجتماعية والسياسية بشكل عام.
ومع ذلك، قدم النظام الرسمي الدعم نفسه لكلا المرشحين الديمقراطيين، للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، حتى فازت كلينتون بنسبة 30 مليون صوت، مقابل 43% من نسبة الأصوات لصالح ساندرز.
“تواجد حوالي 180 ألف من المهاجرين غير الشرعيين في السجلات الجنائية”
تحدث ترامب عن تواجد 180 ألف مهاجر غير شرعي في السجلات الجنائية الأمريكية، وهذا الرقم صحيح وفقًا لما أعلنته وزارة العدل الأمريكية في العام 2015.
ومع ذلك، يشير الموقع الأمريكي إلى أن غالبية الجرائم مسجلة ضد المهاجرين غير الشرعيين، هي جنح صغيرة بما فيها المخالفات المرورية، لافتًا إلى أنه عهد أوباما شهد ارتفاعا كبيرا في ترحيل هؤلاء المهاجرين المقيدين في السجلات الجنائية.
“خصمي يريد إلغاء أساس التعديل الثاني”
التعديل الثاني في الدستور الأمريكي يحمي حق المواطنين في حمل السلاح، ولكن يبدو أن ترامب فهم تصريح هيلاري كلينتون بطريقة خاطئة، حيث قالت: “أسلحة الحرب غير موجودة في شوارعنا”، وقالت في مقابلة يونيو الماضي: “أنها تريد تعديل تدابير حمل السلاح بما يتوافق مع التعديل الثاني”.
“لا توجد طريقة لفحص اللاجئين السوريين”
هذا الأمر غير صحيح، لاسيما أنه وفقًا للحكومة الأمريكية فإن عملية إعادة توطين اللاجئين تتطلب عملية طويلة ومعقدة ، حيث يتطلب معلومات حول السيرة الذاتية، وإجراء الفحوصات الطبية والمقابلات، والخضوع إلى دورة ثقافية، وفقًا لموقع وزارة الخارجية الأمريكية.
“دخل الأسر انخفض لأكثر من 4 آلاف دولار منذ العام 2000”
أشار الموقع الأمريكي إلى أن تلك الاحصائية ظهرت في العام 2014 وليس 2000، وتشير الاحصاءات الخارجة عن المسح السكاني الحالي للولايات المتحدة الأمريكية، أن متوسط دخل الأسرة السنوي في يونيو 2016، بلغ 57206 ألف دولار.