22
عروبة الاخباري – زار جلالة الملك عبدالله الثاني، ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، اليوم الأحد، مركز الأمل الجديد لرعاية متعددي الإعاقات في لواء الرصيفة، حيث تفقد جلالتاهما مستوى الرعاية المقدمة للأطفال المنتفعين من خدمات المركز.
وتأتي الزيارة الملكية في إطار نهج إنساني تواصلي يحرص عليه جلالة الملك وجلالة الملكة مع هذه الفئة من المجتمع.
وأطلع جلالتاهما، خلال زيارتهما للمركز التابع لوزارة التنمية الاجتماعية، على مستوى الرعاية والمتابعة لنحو 83 طفلا من مختلف مستويات الإعاقة، البسيطة والمتوسطة والشديدة، والتي يقوم عليها 82 موظفا من ذوي الاختصاص.
كما اطلع جلالتاهما، في جولة شملت مختلف أقسام المركز، على الخدمات المقدمة لهذه الفئة من الأطفال، والتي تشمل الإيواء والرعاية الصحية والتعليم والتدريب والتأهيل، وفقا لكل حالة ومتطلباتها.
واستمع جلالتاهما، من مديرة المركز إيمان خزاعلة والعاملين في مختلف الأقسام، إلى شرح مفصل حول احتياجات الأطفال متعددي الإعاقة داخل المركز، سواء من يستفيدون من خدمة الإيواء، أو أولئك المستفيدين من الخدمات النهارية.
وشملت الجولة الملكية أيضا قسم العلاج الطبيعي، الذي يضم أجهزة فنية مساعدة وبركة للسباحة، يقوم عليها مختصون بهدف تحسين الوضع الحركي لدى الأطفال متلقي الخدمة، عبر تمارين وحركات طبيعية تسهم في تحسين قدراتهم في التعامل مع الإعاقات التي يعانونها.
ويعنى المركز، الذي تم افتتاحه في العام 1984، بتقديم أفضل الخدمات التربوية والتأهيلية لمختلف فئات التربية الخاصة، ضمن القسم الداخلي للإيواء، وقسم التعليم النهاري، وقسم العلاج الطبيعي، إضافة إلى البرامج الإرشادية والتوعوية والتثقيفية، التي يوفرها المركز لذوي وأسر هذه الفئات المستفيدين من خدماته.
كما استمع جلالتاهما إلى إيجاز حول ما يوفره المركز من مهارات تعليمية معدة وفق استمارة مستوى الأداء الحالي، إضافة إلى الأنشطة اللامنهجية، والتدريب النطقي، والعلاج الطبيعي، وخدمات تقدم لأبناء وبنات المناطق المجاورة، ضمن نظام الفصول الدراسية.
وأعلن، خلال الزيارة، عن توجيه جلالة الملك للعاملين في الديوان الملكي الهاشمي، بتزويد مركز الأمل الجديد بالأثاث والتجهيزات اللازمة، بالإضافة إلى تزويد حديقة المركز بوحدة ألعاب بأرضية مطاطية خاصة بالأطفال متعددي الإعاقات.
واستجابة لرغبة العديد من الأطفال في المركز، وجه جلالته بتنظيم رحلة ترفيهية لهؤلاء الأطفال إلى مناطق سياحية في المملكة.
كما أثنى جلالتاهما على جهود جميع العاملين في المركز، وإخلاصهم وعطائهم الإنساني النبيل، وتفانيهم في التعامل مع هذه الفئة من الأطفال، على نحو يخفف من معاناتهم، ويسهم في منحهم فرصا أفضل لحياة مليئة بالأمل، تساعدهم في التغلب على ما يعانونه.
ورافق جلالته في الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزيرة التنمية الاجتماعية، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، ومحافظ الزرقاء.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أعربت مديرة مركز الأمل الجديد للأطفال متعددي الإعاقات، أمل خزاعلة، عن تقدير أسرة المركز، لهذه اللفتة الإنسانية من جلالة الملك وجلالة الملكة، لما لها من أثر كبير في نفوسهم والأطفال المستفيدين من خدمات المركز.
وقالت “إن زيارة جلالة الملك وجلالة الملكة رسمت الفرحة والابتسامة على وجوه الأطفال والعاملين على حد سواء، وكان لها أثر بالغ على الجميع، حيث مثلت الزيارة رسالة من جلالتيهما للتواصل مع الأطفال من ذوي الإعاقات، ودعوة للجهات المعنية باستمرار تلمس احتياجات هذه الفئة”.
وأكدت خزاعلة أن المركز يتابع الأطفال من ذوي الإعاقة، والقادرين منهم على تعلم مهن يدوية، بالتعاون مع مراكز تأهيل، لتعليمهم مهن تتناسب مع إعاقاتهم، لافتةً إلى أن عددا من المستفيدين من خدمات المركز تمكنوا من فتح محال ومشاغل مهنية ومتابعة حياتهم العملية.
ويستفيد من خدمة الإيواء 64 طفلا، و19 آخرين من الخدمات النهارية، من الفئة العمرية 6-12 سنة للذكور، و6- 18سنة للإناث، وتتنوع الإعاقات التي يعانون منها بين البسيطة والمتوسطة والشديدة.
ويوفر المركز، في قسمه الداخلي، خدمة الإقامة التي تتضمن الرعاية الاجتماعية والعناية الطبية، إلى جانب التدريب والتعليم اللازم لكل حالة، فضلا عن توفير المأكل والبرامج الترويحية والألعاب الهادفة.
وفي مجال الرعاية الطبية، يقدم مختصون ضمن كادر المركز خدمات التمريض والرعاية الجسدية والنفسية والعلاج الطبيعي للأطفال، فضلا عن خدمات تخصص لمرضى التوحد، تستند إلى برامج تأهيل تربوي وسلوكي من قبل معلمين مؤهلين وذوي خبرة.
كما يتلقى الأطفال، من داخل المركز وخارجه، التعليم والتدريب ضمن غرف صفية مؤهلة، تهدف إلى تنمية قدراتهم الفكرية والمعرفية واللغة الاستيعابية لهم، والتي تركز عليها برامج تدريب نطقي يعتمدها المركز.
وضمن الرؤية الشمولية لمركز الأمل الجديد، والتي تطال الأطفال سواء المقيمين في المركز أو الزائرين له ضمن برامجه وحتى أسرهم، فإن المركز يوفر خدمات الإرشاد الأسري والتأهيل المجتمعي، التي تتضمن أساليب التعامل الاجتماعي مع الأطفال، وتقبلهم كأفراد فاعلين في الأسرة والمجتمع.