عروبة الإخباري – غيّب الموت الكاتب حسن الحارثي في اول ايام شهر رمضان المبارك وقبل أن يشاهد نص الحلقة التي كتبها لمسلسل “سيلفي اليوم”الذي يُعرض على قناة mbc، بعنوان “حسرة وطن” تتحدث عما تعرض له بعض أبناء الوطن من تغرير من الجماعات الإرهابية.
وبيّن الكاتب دور السعودية في برنامج المناصحة الذي يخضع له المتطرفون في محاولة لمعالجة أفكارهم المتشددة، وجسّد ذلك عبر الأخوين اللذين كان أحدهما عسكرياً يخدم دينه ووطنه، بينما الآخر لم يستفد وخرج ليفجّر المسجد الذي كان يصلي به أخوه.
وحققت الحلقة تفاعلاً واسعاً على الشبكات الاجتماعية، إذ أشاد المغردون بالحلقة التي جسّدت الواقع المرير للإرهاب.
وتدور أدوار الحلقة عن شاب يدعى “غازي” قُبض عليه ودخل السجن لمدة ثلاث سنوات بسبب مناصرته لبعض الجماعات التكفيرية، وزاره والده الذي يمثل دوره ناصر القصبي ولاحظ عليه تحسناً في مركز الأمير نايف للمناصحة وأُفرج عنه بعد اعتدال سلوكه.
ويغادر “غازي” غياهب السجن لتحتضنه والدته بفرح عارم وتبكي لخروج ابنها الصغير.
وفي حفله فرح أقيمت بهذه المناسبة، يدخل الممثل عبدالإله السناني ويقول: “شكلك يا غازي ما تغير إرهابي ودك إنهم محرقين فيهم”.
ولاحظت الوالدة على “غازي” حالة من الشرود وقررت تزويجه رغم وجود أخيه الأكبر “صالح” الذي يعمل ضابطاً بقوات الطوارئ.
وعُقد قران “غازي” على ابنة خاله، ومنح عشرة الآف ريال كهدية من وزارة الداخلية ثم بعد عقد القران تحايل “غازي” على والدته بقوله إنه سيزور صديقة بالثانوية “جابر” قبل أن يختفي ليلتحق بالجماعات الإرهابية.
وبعدما أبلغوا عنه تم إعلانه من المطلوبين أمنياً، فغضب الخال بسبب تصرفات زوج ابنته الذي اعتنق الفكر الإرهابي، ثم بعد ذلك شارك أخوه صالح في عملية أمنية لمداهمة وكر إرهابي يتزعمه “غازي”، الذي لم يقتل في العملية.
ويُجسد غازي في آخر الحلقة دور الانتحاري وهو يرتدي زي عامل نظافة أوهم رجال الأمن وضلل عليهم وعندما دخلوا المسجد لأداء الصلاة فبدأوا الصلاة ثم سجدوا قام بالتكبير ثم فجر نفسه فتوفي الشقيقان “غازي الإرهابي وصالح ضابط قوات الطوارئ” وتوفي جميع المصلين من رجال الأمن.
واختتمت الحلقة بشكر ودعاء لرجال الأمن مع عبارة: “تحية إلى أرواح شهدائنا من رجال الأمن”.
وأعادت الحلقة إلى الأذهان ما تعرضت له البلاد من تفجيرات استهدفت الآمنين والمصلين في بيوت الله بلا رادع وخوف وذلك باسم الدين بسبب التغرير من قبل الجماعات التكفيرية.