عروبة الإخباري – جدد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله وفدا برلمانيا روسيا في دمشق أمس موقفه الرافض لفدرلة سورية، معتبرا أن النظام الفدرالي سيدمر بلاده.
ونقل النائب الروسي ألكسندر يوشينكو، أحد أعضاء الوفد البرلماني الروسي، عن الأسد قوله خلال اللقاء: “اليوم في جنيف يجري نضال من أجل مستقبل سورية. ويمكنكم أن تسألوا أي مواطن سوري، وهو سيقول لكم إن الفدرالية لن تساهم في توحيد البلاد”.
وتابع يوشينكو وهو نائب عن الحزب الشيوعي الروسي في مجلس الدوما (النواب)، أن الرئيس السوري أكد ضرورة أن يطرح مشروع دستور سوري جديد للنقاش الشعبي، لكي يدعمه الشعب برمته. وتابع الرئيس أن الدستور الجديد يجب أن يحمي الشعب السوري برمته، الأغلبية والأقلية، وتحدث الرئيس أيضا عن ضرورة إصدار قانون حول علمانية الدولة في سورية.
بدوره قال عضو الوفد السيناتور الروسي دميتري سابلين أن الزعيم السوري تعهد ببذل جهوده القصوى من أجل حماية المسيحيين في سورية، وحذر من خطر تحول سورية ودول أخرى في الشرق الأوسط إلى إمارات متطرفة تهدد العالم برمته، في حال خروج المسيحيين من المنطقة.
أما النائب الروسي سيرغي غافريلوف فقال إن الرئيس السوري أكد خلال اللقاء إنه يؤمن بإمكانية تسوية الأزمة السورية في إطار حوار جنيف. وقال غافريلوف في تصريحات تناقلتها الدائرة الصحفية التابعة له: “يقيم الرئيس السوري بشار الأسد إيجابيا إمكانية تسوية الوضع في سورية بالوسائل السلمية في إطار حوار جنيف”.
وتابع إن بوتين “يعد أكثر الشخصيات السياسية شعبية في سورية، ويمكنه أن يشغل أن منصب في الدولة السورية”.
كما تناول الحديث خلال اللقاء الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في سورية اليوم. واعتبر غافريلوف أنه لا توجد أي خلافات طائفية على خلفية الانتخابات المرتقبة.
وأضاف أن أعضاء الوفد خلال لقاءات جمعتهم مع مفتي سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون، والمطران أرماش نالبنديان مطران الأرمن الأرثوذكس في دمشق، والمطران لوقا الخوري المعاون البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، “سمعوا كلمات تعرب عن الدعم لقرار الرئيس بشار الأسد بشأن إجراء الانتخابات”.
واعتبر النائب الروسي أن الانتخابات البرلمانية التي سبقها ظهور أحزاب سياسية جديدة في سورية، ستحول دون نشوب فراغ للسلطة التشريعية وستؤكد استمرارية السلطة الشرعية، وستسهم بقسط كبير في التحضير لحوار جنيف.
وأعرب سوريون عن أملهم في أن تكون الانتخابات البرلمانية مفيدة لمستقبلهم.
وفي إشارة إلى تعزيز الرئيس السوري موقعه ستجري سورية انتخابات برلمانية في الأنحاء التي تسيطر عليها الحكومة من البلاد وصفتها المعارضة بالفضيحة.
وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات هشام الشاعر إن السكان النازحين من إدلب والرقة وحلب ودير الزور سيمكنهم التصويت في مراكز انتخاب مقامة في محافظات أخرى.
وأضاف “مركز تواجد اللجان القضائية الخاصة بهذه المحافظات الأساسي هو في محافظة حماة نظرا لوجود عدد كبير من سكان هذه المحافظات في حماه. أحدثنا إضافة إلى هذه المراكز في محافظات أخرى أيضا كان فيها عدد كبير من سكان هذه المحافظات بالنسبة للمحافظات التي يوجد بها في أريافها كحلب..كالدير التي يوجد في أريافها إشكالات أمنية. أيضا أحدثنا مراكز انتخابية في محافظات عدة لكي لا يُحرم أي مواطن يريد أن ينتخب من حقه ومن ممارسة حقه الانتخابي”.
ويتنافس آلاف المرشحين في الانتخابات البرلمانية وهي الثانية من بدء الأزمة السورية في عام 2011.
وغطت اللافتات الدعائية الخاصة بالمرشحين الطرق والمباني في دمشق قبيل انتخابات الغد. وأعرب سكان دمشق عن ثقتهم في أن الانتخابات ستجلب تغييرا.
إلى ذلك، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، أمس أن الشركات الروسية ستكون لها أولوية الاستثمار في قطاعات النفط والغاز، وإعادة الإعمار في سورية.
ونقل ذلك للصحفيين، عضو مجلس الاتحاد الروسي دميتري سابلين، عقب لقائه مع وفد من البرلمانيين الروس، بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.
وقال سابلين “أكد لنا الرئيس الأسد على أهمية التعاون الاقتصادي المشترك بين موسكو ودمشق، في مجالات إعادة الإعمار، والمساهمة في بناء المناطق المتضررة، فضلا عن التعاون في قطاعات النفط والغاز”.
وأضاف المسؤول الروسي:” لقد وعدَنا الأسد أن يكون للشركات الروسية الحصة العظمى في الاستثمار داخل البلاد، ليس لأنه يريد ذلك هو شخصيا أو حكومته، بل تلبية لرغبة الشعب السوري، التي يجب على القيادة التمسك بها”. -(وكالات)
سوريا تجري انتخابات برلمانية اليوم
22
المقالة السابقة