عروبة الإخباري – اعلنت شركة الكهرباء الاردنية اكتمال خطة الطوارئ القصوى لفصل الشتاء 2015/2016، ونفذت تركيب اكثر 350 محولا جديدا للتيار الكهربائي في مناطق عملها، وعززت طواقمها الهندسية والفنية، ومواردها البشرية في مراكز الاتصال المركزية والفرعية، وزادت مخزونها من المواد الاحتياطية والكوابل لكافة الاستخدامات، وقامت بشراء اليات حديثة من مركبات الدفع الرباعي مزودة بكاسحات للثلوج، ووزعتها جغرافيا بما يسهيل تأدية العمل واعادة التيار الكهربائي للمشتركين بسرعة.
اكد ذلك المهندس مروان بشناق، المدير العام لشركة الكهرباء الاردنية، واضاف في مؤتمر صحفي عقد ظهر امس الثلاثاء في مقر مركز الاتصال المركزي، وغرفة العمليات المركزية للشركة بحضور نخبة من الاعلاميين في وسائل الاعلام الاردنية، ان تكلفة استعداد الشركة بلغت زهاء 40 مليون دينار، مشيرا ان عدد الذين سيشاركون في خطة الطوارئ القصوى في حال اعلانها، وتساقط الثلوج وتراكمها سيصل الى 1637 مهندسا وفنيا واداريا. واوضح م.بشناق ان شركة الكهرباء الاردنية التي تأسست قبل 77 عاما مستمرة بكفاءة في تأدية خدماتها للمشتركين، وتحرص على تزويد عقاراتهم بالتيار الكهربائي في كافة الظروف سواءاً العادية أو الطارئة، إذ تمتلك الشركة خبرات متراكمة يعتد بها تمتد لعقود وسنوات ماضية، وتوظف مواردها البشرية والتقنيات الحديثة التي تمتلكها لتأدية خدمتها وفق اعلى المعايير العالمية المعتمدة.
وقال ان الشركة الكهرباء الاردنية تؤدي خدماتها لمشتركي الكهرباء في مناطق عملها التي تغطي، العاصمة عمان، الزرقاء، مأدبا، ومحافظة البلقاء، ويشمل اكثر من 1,2 مليون مشترك من كافة القطاعات المنزلية والتجارية والصناعية والزراعية، وهو ما يشكل حوالي 66% من مشتركي الكهرباء في المملكة، وبنسبة نمو سنوي في اعداد المشتركين تتراوح ما بين 5 % الى 7%.
وشددت م.بشناق ان العقبات الكبيرة التي كانت تواجهنا خلال العواصف الثلجية التي مرت بها البلاد في السنوات الماضية تتمثل في اغلاق الطرق نتيجة تراكم الثلوج، وبالتالي صعوبة الوصول بيسر وسرعة الى مناطق تعاني من انقطاع التيار الكهربائي، ولتجاوز ذلك فقد عمدت الشركة الى شراء اليات مجهزة بكاسحات للثلوج، وتعاقدات مع مقاولين محليين لتوفير جرافات لفتح الطرق عند الحاجة بحيث تعمل كمنظومة متكاملة مع الكوادر المختصة في الشركة لاصلاح الاعطال الكهربائية خلال فترات قياسية.
وفي رده على اسئلة الصحفيين حول الصعوبات التي تواجه الشركة بخصوصا خلال ذروة فصل الشتاء قال م.بشناق، إن تجاوز بعض المشتركين وقيامهم بالاعتداء على الشبكة الكهربائية، واستجرار الطاقة الكهربائية بطريقة غير مشروعة، والعبث بالعدادات، واستبدال القواطع الكهربائية، وسرقة الكوابل والموصلات تشكل تحديات امام الفرق الهندسية والفنية التابعة للشركة للمحافظة على ديمومة التيار الكهربائي للمشتركين، وهذا يكبد الشركة تكاليف باهظة.
وللحد من الاعتداءات على الشبكة الكهربائية والعبث والاستجرار غير المشروع للطاقة الكهربائية، فإن هنالك تعاوناً وثيقاً ومنتجاً بين الشركة وهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن والاجهزة الامنية، لضبط التجاوزات والحد من الاضرار بالشبكة الكهربائية وموارد الشركة، وملاحقة مرتكبيها وتطبيق العقوبات التي نص عليها قانون الكهرباء على كل من تثبت ادانته.
من جانبه قدم المهندس حسن عبد الله، مدير الشبكة الكهربائية والتطوير الاستراتيجي ايجازا حول عمليات الشركة خلال الظروف الطارئة بخصوصا في الاحول الجوية غير العادية، مشيرا الى الشركة تطور سنويا خطة الطوارئ القصوى وفق تطورات الاحمال الكهربائية التي تنمو سنويا، وارتفاع اعداد المشتركين في خدمات التيار الكهربائي لكافة الاستخدامات.
وقال ان شركة الكهرباء الاردنية استثمرت في الشبكة الكهربائية حوالي 234 مليون دينار خلال السنوات الخمس الماضية، وستستثمر مبلغ يصل الى 290 مليون دينار للسنوات الخمس المقبلة، لمواكبة الطلب على الطاقة من جهة وادامة كفاءة الشبكة الكهربائية، مشيرا ان الاستطاعة المركبة لمحطات التحويل بلغت 6800 ميجاواط، وان الحمل الاقصى لم يتجاوز ما نسبته 29% من الاستطاعة المركبة خلال فترات الذروة.
وضمن الاستعدادات الاضافية لخطة الطوارئ تستند الشركة الى اسطول مجهز من المركبات والاليات تبلغ 215 مركبة، منها 51 الية مزودة بكاسحات للثلوج، وتستأجر الشركة 363 مركبة اضافية. وقال م.عبد الله ان التراخيص للمباني والعقارات لكافة الاستخدامات السكنية والتجارية والصناعية يتطلب تحديد الاحمال الكهربائية المطلوبة للمباني وفق دراسات مسبقا لتلافي انقطاع التيار الكهربائي في حالات زيادة الاحمال فوق المستويات المعدة.
منسق خطة الطوارئ القصوى المهندس محمد سعيفان قال ان الخطة التي اعدتها شركة الكهرباء الاردنية لفصل الشتاء الحالي 2015/2016 تتمتع بجاهزية عالية، حيث استثمرت في الموارد البشرية وتقنيات ومعدات حديثة، واعتمدت نظاما متطورا وفعالا بدءا من ابلاغ المشترك عن العطل الكهربائي، وتسجيل رقم حالة الانقطاع هاتفيا، التي تحال اليا الى الفرقة الفنية المعنية التي تتحرك الى مكان الانقطاع واصلاحه بسرعة، والابلاغ مباشرة بعد الاصلاح.
والى جانب مركز الرقابة والتحكم المركزي الذي يعتبر الافضل من نوعه في المنطقة قال م.سعيفان انه الى جانب غرفة الطوارئ المركزية تتوزع غرف طوارئ في مناطق العاصمة ومحافظات الزرقاء، مادبا، البلقاء، ترتبط بها فرق هندسية وفنية تعمل كمنظومة متكاملة لاصلاح اية اعطال يتم الابلاغ عنها من المشتركين. وقام م. بشناق بالرد على اسئلة الاعلاميين التي تناولت قضايا مختلفة تتصل بالاعتداءات على الشبكة الكهربائية، وعمل الشركة الى جانب خطة الطوارئ القصوى لفصل الشتاء الحالي، وقال ان شركة الكهرباء تعمل وتتعاون مع الدفاع المدني، وامانة عمان والبلديات وكافة الجهات المختصة لتقديم الافضل للمواطنين، وقال ان تجربة فصل الشتاء الفائت كانت رائعة بكافة المقاييس